اكتب كلمة أو جملة قصيرة للترجمة أو البحث في قاموس المفردات
المحيط في اللغة +

(أ)مَنَّ

  • ـ مَنَّ عليه مَنًّا ومِنِّينَى: أَنْعَمَ، واصْطَنَعَ عندَهُ صَنِيعَةً ومِنَّةً، امْتَنَّ.
  • ـ مَنَّ الحَبْلَ: قَطَعَهُ.
  • ـ مَنَّ الناقةَ: حَسَرَها.
  • ـ مَنَّ السَّيْرُ فُلاناً: أضْعَفَه وأَعْياهُ.
  • ـ ذَهَبَ بمُنَّتِه: بقُوَّتِهِ، كأَمَنَّهُ وتَمَنَّنَهُ.
  • ـ مَنَّ الشيءُ: نَقَصَ.
  • ـ مَنُّ: كُلُّ طَلٍّ يَنْزِلُ من السَّماءِ على شَجَرٍ أو حجرٍ، ويَحْلُو، ويَنْعَقِدُ عَسَلاً، ويَجِفُّ جَفافَ الصَّمْغِ كالشِّرَخُشْت والتَّرَنْجَبِينِ.
  • ـ المَعْرُوفُ بالمَنِّ: ما وقَعَ على شجرِ البَلُّوطِ، مُعْتَدِلٌ نافِعٌ للسُّعالِ الرَّطْبِ، والصَّدْرِ، والرِّئَةِ.
  • ـ مَنُّ أيضاً: مَنْ لم يَدَّعِهِ أحَدٌ، وكَيْلٌ معروف، أَو مِيزانٌ، أَو رِطْلانِ، كالمَنَا, ج: أمْنانٌ، وجَمْعُ المَنَا: أمْناء.
  • ـ مُنَّةُ: القُوَّةُ.
  • ـ مَنَّةُ: من أسْمائِهِنَّ.
  • ـ مَنُونُ: الدَّهْرُ، والمَوْتُ، والكثيرُ الامْتِنانِ، كالمَنُونَةِ، والتي زُوِّجَتْ لِمالِها، فهيَ تَمُنُّ على زَوْجِها، كالمَنَّانَةِ.
  • ـ مَنينٌ: الغُبارُ، والحَبْلُ الضَّعيفُ، والرجلُ الضَّعِيفُ، والقَوِيُّ، ضِدٌّ، كالمَمْنُونِ، وقرية في جَبَلِ سَنِيرٍ.
  • ـ مِنَنَةُ: العَنْكَبُوتُ، كالمَنُونةِ، وأُنْثَى القَنافِذِ.
  • ـ ما نَنْتُه: تَرَدَّدْتُ في قَضاءِ حاجتِهِ.
  • ـ امْتَنَنْتُهُ: بَلَغْتُ.
  • ـ مَمْنُونَهُ: وهو أقْصَى ما عِنْدَه.
  • ـ مُمِنَّانِ: اللَّيْلُ والنَّهارُ.
  • ـ مُنَيْنُ ومَنَّانُ: اسْمانِ.
  • ـ أبُو عبد الله بنُ مَنِّي: لُغَوِيٌّ.
  • ـ مَنِينَا: لَقَبٌ.
  • ـ مَنَّانُ: من أسْماءِ الله تعالى، أي: المُعْطِي ابْتِداءً.
  • ـ {أجْرٌ غيرُ مَمْنُونٍ}: غيرُ مَحْسوبٍ ولا مَقْطوعٍ.

(ب)مَنْ

  • ـ مَنْ: اسمٌ بِمَعْنَى الذي، ومُغْنٍ عنِ الكلامِ الكثيرِ المُتَناهي في البِعادِ والطُّولِ، وذلك أنَّكَ إذا قلتَ: من يَقُمْ أقُمْ معه، كانَ كافياً من ذِكْرِ جميعِ الناسِ، ولولا هو تَبْقَى مَبْهُوراً، ولَمَّا تَجِدْ إلى غَرَضِكَ سَبيلاً، وتكونُ للاسْتِفْهَامِ المَحْضِ، ويُثَنَّى، ويُجْمَعُ في الحِكَايَةِ، كَقَوْلِكَ: مَنانِ ومَنُونَ. وإذا قلتَ: مَنْ عِنْدَكَ، أغْناكَ عن ذِكْرِ الناسِ. وتكونُ شَرْطِيَّةً، ومَوْصُولَةً، ونَكِرَةً مَوْصُوفَةً، ونَكِرَةً تامَّةً.
معجم لسان العرب +

(أ)مين

  • المَيْنُ: الكذب؛ قال عديّ بن زيد فقَدَّدَتِ الأَدِيمَ لراهِشَيْهِ وأَلْفَى قولَها كذباً ومَيْن قال ابن بري: ومثل قوله كذباً ومينا قول الأَفْوه الأَوْدِيّ وفينا للقِرَى نارٌ يُرَى عن ـدها للضَّيْفِ رُحْبُ وسَعَ والرُّحْبُ والسَّعة واحد؛ وكقول لبيد فأَصْبَِح طاوِياً حَرِصاً خَمِيصاً كنَصْلِ السيفِ حُودِثَ بالصِّقال وقال المُمزَّقُ العبدِيّ وهُنَّ على الرَّجائز واكِناتٌ طَويلاتُ الذَّوائبُ والقُرون والذوائب والقرون واحد.
  • ومثله في القرآن العزيز: عَبَس وبسَرَ، وفيه: ل تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً، وفيه: فجاجاً سُبُلاً، وفيه: غرابيب سُودٌ، وقوله: فلا يخافُ ظُلْماً ولا هَضْماً؛ وجمغُ المَيْنِ مُيُونٌ ومانَ يَمينُ مَيْناً: كذب، فهو مائن أَي كاذب.
  • ورجل مَيُونٌ ومَيّانٌ كذَّاب.
  • ووُدُّ فلانٍ مُتَمايِنٌ، وفلانٌ مُتماينُ الوُدِّ إِذا كان غي صادق الخُلَّةِ؛ ومنه قول الشاعر رُوَيْدَ عَلِيّاً جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهِم إِلينا، ولكنْ وُدُّهم مُتَمايِن ويروى مُتيامِن أَي مائل إِلى اليَمن.
  • وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، ف ذم الدنيا: فهي الجامِحَةُ الحَرُونُ والمائنةُ الخَؤُون وفي حديث بعضهم: خرَجْتُ مُرابِطاً ليلة مَحْرَسي إِلى المِيناء؛ ه الموضع الذي تُرْفَأُ فيه السفنُ أَي تُجْمع وتُرْبَطُ؛ قيل: هو مِفْعال م الوَنْيِ الفُتُورِ لأَن الريحَ يَقِلُّ فيه هُبوبها، وقد يقصر فيكون عل مِفْعَل، والميم زائدة.

(ب)منن

  • مَنَّهُ يَمُنُّه مَنّاً: قطعه.
  • والمَنِينُ: الحبل الضعيف.
  • وحَب مَنينٌ: مقطوع، وفي التهذيب: حبل مَنينٌ إذا أخْلَقَ وتقطع، والجم أَمِنَّةٌ ومُنُنٌ.
  • وكل حبل نُزِحَ به أَو مُتِحَ مَنِينٌ، ولا يقال للرِّشاء من الجلد مَنِينٌ.
  • والمَنِينُ الغبار، وقيل: الغبار الضعيف المنقطع ويقال للثوب الخَلَقِ.
  • والمَنُّ: الإعْياء والفَتْرَةُ.
  • ومََنَنْتُ الناقة حَسَرْتُها.
  • ومَنَّ الناقة يَمُنُّها مَنّاً ومَنَّنَها ومَنَّن بها هزلها من السفر، وقد يكون ذلك في الإنسان.
  • وفي الخبر: أَن أَبا كبير غزا م تأَبَّطَ شَرّاً فمَنَّنَ به ثلاثَ ليالٍ أَي أَجهده وأَتعبه والمُنَّةُ، بالضم: القوَّة، وخص بعضهم به قوة القلب.
  • يقال: هو ضعيف المُنَّة ويقال: هو طويل الأُمَّة حَسَنُ السُّنَّة قوي المُنّة؛ الأُمة: القامة والسُّنّة: الوجه، والمُنّة: القوة.
  • ورجل مَنِين أَي ضعيف، كأنَّ الدهر مَنَّه أَي ذهب بمُنَّته أَي بقوته؛ قال ذ الرمة:مَنَّهُ السير أَحْمق أَي أَضعفه السير.
  • والمَنينُ: القوي.
  • وَالمَنِينُ: الضعيف؛ عن اب الأَعرابي، من الأَضداد؛ وأَنشد يا ريَّها، إن سَلِمَتْ يَميني وَسَلِمَ الساقي الذي يَلِيني ولم تَخُنِّي عُقَدُ المَنِين ومَنَّه السر يَمُنُّه مَنّاً: أَضعفه وأَعياه.
  • ومَنَّه يَمُنُّ مَنّاً: نقصه.
  • أَبو عمرو: المَمْنون الضعيف، والمَمْنون القويّ.
  • وقال ثعلب المَنينُ الحبل القوي؛ وأَنشد لأَبي محمد الأَسدي إذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَربع إلى اثنتين في مَنين شَرْجَع أَي أَربع آذان بأَربع وَذَماتٍ، والاثنتان عرْقُوتا الدلو.
  • والمَنينُ الحبل القويّ الذي له مُنَّةٌ.
  • والمَنِينُ أَيضاً: الضعيف، وشَرْجَعٌ طويل والمَنُونُ: الموت لأَنه يَمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه، وقيل المَنُون الدهر؛ وجعله عَدِيُّ بن زيد جمعاً فقال مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَزَّيْنَ أَمْ مَن ذا عَلَيْه من أَنْ يُضامَ خَفِير وهو يذكر ويؤنث، فمن أَنث حمل على المنية، ومن ذَكَّرَ حمل على الموت قال أَبو ذؤيب أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبه تَتَوَجَّعُ والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ قال ابن سيده: وقد روي ورَيْبها، حملاً على المنِيَّة، قال: ويحتمل أَ يكون التأْنيث راجعاً إلى معنى الجنسية والكثرة، وذلك لأَن الداهية توص بالعموم والكثرة والانتشار؛ قال الفارسي: إنما ذكّره لأَنه ذهب به إل معنى الجنس.
  • التهذيب: من ذكّر المنون أَراد به الدهر؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤي أَيضاً أَمِنَ المَنُون ورَيْبه تَتَوَجَّع وأَنشد الجوهري للأَعشى أَأَن رأَتْ رجلاً أَعْشى أَضرَّ ب رَيْبُ المَنُونِ، ودهْرٌ مُتبلٌ خبِ ابن الأَعرابي: قال الشَّرْقِيّ بن القُطامِيِّ المَنايا الأحداث والحمام الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والمَنُون الزمان.
  • قال أَبو العباس والمَنُونُ يُحْمَلُ معناه على المَنايا فيعبر بها عن الجمع؛ وأَنشد بي عَدِيّ بن زيد مَن رأَيْتَ المَنونَ عَزَّيْن أَراد المنايا فلذلك جمع الفعل.
  • والمَنُونُ: المنية لأَنها تقط المَدَدَ وتنقص العَدَد.
  • قال الفراء: والمَنُون مؤنثة، وتكون واحدة وجمعاً.
  • قا ابن بري: المَنُون الدهر، وهواسم مفرد، وعليه قوله تعالى: نَتَرَبَّصُ ب رَيْبَ المَنُونِ؛ أَي حوادث الدهر؛ ومنه قول أَبي ذؤيب أَمِنَ المَنُونِ ورَيْبِه تَتَوَجَّع قال: أَي من الدهر وريبه؛ ويدل على صحة ذلك قوله والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَع فأَما من قال: وريبها فإنه أَنث على معنى الدهور، ورده على عموم الجن كقوله تعالى: أَو الطِّفْل الذين لم يظهروا؛ وكقول أَبي ذؤيب فالعَيْن بعدهُمُ كأَنَّ حِدَاقَه وكقوله عز وجل: ثم اسْتَوى إلى السماء فسَوَّاهُنَّ؛ وكقول الهُذَليِّ تَراها الضَّبْعَ أَعْظَمَهُنَّ رأْس قال: ويدلك على أَن المَنُون يرادُ بها الدُّهور قول الجَعْديّ وعِشْتِ تعيشين إنَّ المَنُ نَ كانَ المَعايشُ فيها خِساس قال ابن بري: فسر الأَصمعي المَنُون هنا بالزمان وأَراد به الأَزمنة قال: ويدُلّك على ذلك قوله بعد البيت فَحِيناً أُصادِفُ غِرَّاتها وحيناً أُصادِفُ فيها شِماس أَي أُصادف في هذه الأَزمنة؛ قال: ومثله ما أَنشده عبد الرحمن عن عم الأَصمعي غلامُ وَغىً تَقَحّمها فأَبْلى فخان بلاءَه الدهرُ الخَؤُون فإن على الفَتى الإقْدامَ فيها وليس عليه ما جنت المَنُون قال: والمَنُون يريد بها الدهور بدليل قوله في البيت قبله فخانَ بلاءَه الدَّهْرُ الخَؤُون قال: ومن هذا قول كَعْب بن مالك الأَنصاري أَنسيتمُ عَهْدَ النبيّ إليكمُ ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمان أَن لا تَزالوا ما تَغَرَّدَ طائر أُخْرى المَنُونِ مَوالِياً إخْوان أَي إِلى آخر الدهر؛ قال: وأَما قول النابغة وكل فَتىً، وإِنْ أَمْشى وأَثْرَى سَتَخْلِجُه عن الدنيا المَنُون قال: فالظاهر أَنه المنية؛ قال: وكذلك قول أَبي طالب أَيّ شيء دهاكَ أَو غال مَرْع ك، وهل أَقْدَمَتْ عليك المَنُون قال: المَنُونُ هنا المنية لا غير؛ وكذلك قول عمرو ابن حَسَّان تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْم أَنَى، ولكلّ حاملةٍ تَمام وكذلك قول ابن أَحمر لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْمِ فجَهَّزَتْهُم غَشُومَ الوِرْدِ نَكْنِيها المَنون أُم اللُّهَيمِ: اسم للمنية، والمنونُ هنا: المنية؛ ومنه قول أَب دُوَادٍ سُلِّطَ الموتُ والمَنُونُ عليهم فَهُمُ في صَدَى المَقابِرِ هام ومَنَّ عليه يَمُنُّ مَنّاً: أَحسن وأَنعم، والاسم المِنَّةُ.
  • ومَنّ عليه وامْتَنَّ وتمَنَّنَ: قَرَّعَه بِمِنَّةٍ؛ أَنشد ثعلب أَعْطاكَ يا زَيْدُ الذي يُعْطي النِّعَمْ من غيرِ ما تمَنُّنٍ ولا عَدَمْ بَوائكاً لم تَنْتَجِعْ مع الغَنَ وفي المثل: كَمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجةِ، وذلك أَنها سريعة الانتفا بالغيث، فإِذا أَصابها يابسةً اخضرَّت؛ يقول: أَتَمُنُّ عليَّ كمَنّ الغيثِ على العرفجةِ؟ وقالوا: مَنَّ خَيْرَهُ َيمُنُّهُ مَنّاً فعَدَّوْه قال كأَني، إِذْ مَنَنْتُ عليك خَيري مَنَنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياط ومَنَّ يَمُنُّ مَنّاً: اعتقد عليه مَنّاً وحسَبَهُ عليه.
  • وقوله عز وجل وإِنَّ لكَ لأَجْراً غيرَ مَمْنونِ؛ جاء في التفسير: غير محسوب، وقيل معناهُ أَي لا يَمُنُّ الله عليهم (* قوله [ أي لا يمن الله عليهم إلخ المناسب فيه وفيما بعده عليك بكاف الخطاب، وكأنه انتقال نظر من تفسير آية وإن لك لأجراً، إلى تفسير آية: لهم أجر غير ممنون، هذه العبارة من التهذي أو المحكم فإن هذه المادة ساقطة من نسختيهما اللتين بأيدينا للمراجعة) به فاخراً أَو مُعَظِّماً كما يفعل بخلاءُِ المُنْعِمِين، وقيل: غي مقطوع من قولهم حبل مَنِين إِذا انقطع وخَلَقَ، وقيل: أَي لا يُمَنُّ ب عليهم.
  • الجوهري: والمَنُّ القطع، ويقال النقص؛ قال لبيد غُبْساً كَوَاسبَ لا يُمَنُّ طَعامُه قال ابن بري: وهذا الشعر في نسخة ابن القطاع من الصحاح حتى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ، وأَرْسَلو غُبْساً كَواسِبَ لا يُمَنُّ طعامُه قال: وهو غلط، وإِنما هو في نسخة الجوهري عجز البيت لا غير، قال: وكمل ابن القطاع بصدر بيت ليس هذا عجُزَه، وإِنما عجُزُهُ حتى إِذا يَئسَ الرُّماةُ، وأَرسلو غُضُفاً دَوَاجِنَ قافلاً أَعْصامُه قال: وأَما صدر البيت الذي ذكره الجوهري فهو قوله لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازَعَ شِلْوَ غُبْسٌ كوَاسِبُ لا يُمَنُّ طعامُه قال: وهكذا هو في شعر لبيد، وإِنما غلط الجوهري في نصب قوله غُبْساً والله أَعلم والمِنِّينَى: من المَنِّ الذي هو اعتقاد المَنِّ على الرجل.
  • وقال أَب عبيد في بعض النسخ: المِنَّينى من المَنِّ والامْتنانِ ورجل مَنُونَةٌ ومَنُونٌ: كثير الامتنان؛ الأَخيرة عن اللحياني.
  • وقا أَبو بكر في قوله تعالى: مَنَّ اللهُ علينا؛ يحتمل المَنُّ تأْويلين أَحدهما إِحسانُ المُحْسِن غيرَ مُعْتَدٍّ بالإِحسان، يقال لَحِقَتْ فلاناً م فلان مِنَّةٌ إِذا لَحِقَتْْه نعمةٌ باستنقاذ من قتل أَو ما أَشبهه والثاني مَنَّ فلانٌ على فلان إِذا عَظَّمَ الإِحسان وفخَرَ به وأَبدأَ في وأَعاد حتى يُفْسده ويُبَغِّضه، فالأَول حسن، والثاني قبيح.
  • وفي أَسما الله تعالى: الحَنّانُ المَنّانُ أَي الذي يُنْعِمُ غيرَ فاخِر بالإِنعام؛ وأَنشد إِن الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهِم زادٌ يُمَنُّ عليهمُ لَلِئام وقال في موضع آخر في شرح المَنَّانِ، قال: معناه المُعْطِي ابتداء، ولل المِنَّة على عباده، ولا مِنَّة لأَحد منهم عليه، تعالى الله علوّا كبيراً.
  • وقال ابن الأَثير: هو المنعم المُعْطي من المَنِّ في كلامهم بمعن الإِحسان إِلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه.
  • والمَنّانُ: من أَبني المبالغة كالسَّفَّاكِ والوَهّابِ، والمِنِّينى منه كالخِصَّيصَى وأَنشد ابن بري للقُطاميّ وما دَهْري بمِنِّينَى، ولكن جَزَتْكم، يا بَني جُشَمَ، الجَوَاز ومَنَّ عليه مِنَّةً أَي امْتَنَّ عليه.
  • يقال: المِنَّةُ تَهْدِم الصَّنيعة.
  • وفي الحديث: ما أَحدٌ أَمَنَّ علينا من ابن أَبي قُحافَةَ أَي م أَحدٌ أَجْوَدَ بماله وذات يده، وقد تكرر في الحديث.
  • وقوله عز وجل: ل تُبْطِلُوا صدقاتكم بالمَنِّ والأَذى؛ المَنُّ ههنا: أَن تَمُنَّ بما أَعطي وتعتدّ به كأَنك إِنما تقصد به الاعتداد، والأَذى: أَن تُوَبِّخ المعطَى، فأَعلم الله أَن المَنَّ والأَذى يُبْطِلان الصدقة.
  • وقوله عز وجل: ول تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ؛ أَي لا تُعْطِ شيئاً مقدَّراً لتأْخذ بدله ما ه أَكثر منه.
  • وفي الحديث: ثلاثة يشْنَؤُهُمُ الله، منهم البخيل المَنّانُ وقد يقع المَنَّانُ على الذي لا يعطي شيئاً إِلاَّ مَنَّه واعتَدّ ب على من أَعطاه، وهو مذموم، لأَن المِنَّة تُفْسِد الصنيعةَ والمَنُون من النساء: التي تُزَوَّجُ لمالها فهي أَبداً تَمُنُّ عل زوجها.
  • والمَنَّانةُ: كالمَنُونِ.
  • وقال بعض العرب: لا تتزَوَّجَنّ حَنَّانةً ولا مَنَّانةً الجوهري: المَنُّ كالطَّرَنْجَبينِ.
  • وفي الحديث: الكَمْأَةُ من المَنّ وماؤها شفاء للعين.
  • ابن سيده: المَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء، وقيل: ه شبه العسل كان ينزل على بني إِسرائيل.
  • وفي التنزيل العزيز: وأَنزلنا عليه المَنَّ والسَّلْوَى؛ قال الليث: المَنُّ كان يسقط على بني إِسرائيل م السماء إِذْ هُمْ في التِّيه، وكان كالعسل الحامِس حلاوةً.
  • وقال الزجاج: جملة المَنِّ في اللغة ما يَمُنُّ الله عز وجل ب مما لا تعب فيه ولا نَصَبَ، قال: وأَهل التفسير يقولون إِن المَنَّ شي كان يسقط على الشجر حُلْوٌ يُشرب، ويقال: إِنه التَّرَنْجَبينُ، وقيل ف قوله، صلى الله عليه وسلم، الكَمْأَةُ من المَنِّ: إِنما شبهها بالمَنّ الذي كان يسقط على بني إِسرائيل، لأَنه كان ينزل عليهم من السماء عفوا بلا علاج، إِنما يصبحون وهو بأَفْنِيَتهم فيتناولونه، وكذلك الكَمْأَة ل مؤُونة فيها بَبَذْرٍ ولا سقي، وقيل: أَي هي مما منَّ الله به على عباده قال أَبو منصور: فالمَنُّ الذي يسقط من السماء، والمَنُّ الاعتداد والمَنُّ العطاء، والمَنُّ القطع، والمِنَّةُ العطية، والمِنَّةُ الاعتدادُ والمَنُّ لغة في المَنَا الذي يوزن به.
  • الجوهري: والمَنُّ المَنَا، وه رطلان، والجمع أَمْنانٌ، وجمع المَنا أَمْناءٌ.
  • ابن سيده: المَنُّ كيل أَ ميزان، والجمع أَمْنانٌ والمُمَنُّ: الذي لم يَدَّعِه أَب والمِنَنَةُ: القنفذ.
  • التهذيب: والمِنَنةُ العَنْكبوت، ويقال ل مَنُونةٌ.
  • قال ابن بري: والمَنُّ أَيضاً الفَتْرَةُ؛ قال قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بعد المَنّ التهذيب عن الكسائي قال: مَنْ تكون اسماً، وتكون جَحْداً، وتكو استفهاماً، وتكون شرْطاً، وتكون معرفة، وتكون نكرة، وتكون للواحد والاثني والجمع، وتكون خصوصاً، وتكون للإِنْسِ والملائكة والجِنِّ، وتكون للبهائم إِذ خلطتها بغيرها؛ وأَنشد الفراء فيمن جعلها اسماً هذا البيت فَضَلُوا الأَنامَ، ومَنْ بَرا عُبْدانَهُمْ وبَنَوْا بمَكَّةَ زَمْزَماً وحَطِيم قال: موضع مَنْ خفض، لأَنه قسم كأَنه قال: فَضَل بنو هاشم سائر الناس والله الذي برأ عُبْدانَهُم.
  • قال أَبو منصور: وهذ الوجوه التي ذكرها الكسائي في تفسير مَنْ موجودة في الكتاب؛ أَما الاس المعرفة فكقولك: والسماء ومَنْ بناها؛ معناه والذي بناها، والجَحْد كقوله: ومَنْ يَقْنَطُ من رحمة ربه إِلاَّ الضالُّون؛ المعنى لا يَقْنَطُ والاستفهام كثير وهو كقولك: من تَعْني بما تقول؟ والشرط كقوله: من يَعْمَل مثقال ذَرَّةٍ خيراً يره، فهذا شرط وهو عام.
  • ومَنْ للجماعة كقوله تعالى ومَنْ عَمِلَ صالحاً فلأَنفسهم يَمْهدون؛ وكقوله: ومن الشياطين مَن يَغُوصون له.
  • وأَما في الواحد فكقوله تعالى: ومنهم مَنْ يَسْتمِعُ إِليك فوَحَّدَ؛ والاثنين كقوله تَعالَ فإِنْ عاهَدْتَني لا تَخُونني نَكُنْ مثلَ مَنْ يا ذِئبُ يَصْطحبان قال الفراء: ثنَّى يَصْطَحِبان وهو فعل لمَنْ لأَنه نواه ونَفْسَه.
  • وقا في جمع النساء: ومَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لله ورسوله.
  • الجوهري: مَنْ اس لمن يصلح أَن يخاطَبَ، وهو مبهم غير متمكن، وهو في اللفظ واحد ويكون ف معنى الجماعة؛ قال الأَعش لسْنا كمَنْ حَلَّتْ إِيادٍ دارَه تَكْريتَ تَنْظُرُ حَبَّها أَن يُحْصَد فأَنث فِعْلَ مَنْ لأَنه حمله على المعنى لا على اللفظ، قال: والبي رديء لأَنه أَبدل من قبل أَن يتم الاسم، قال: ولها أَربعة مواضع: الاستفها نحو مَنْ عندك؟ والخبر نحو رأَيت مَنْ عندك، والجزاء نحو مَنْ يكرمْن أُكْرِمْهُ، وتكون نكرة نحو مررت بمَنْ محسنٍ أَي بإِنسان محسن؛ قال بشي بن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك الأَنصاري وكفَى بنا فَضْلاً، على مَنْ غَيرِنا حُبُّ النَّبِيِّ محمدٍ إِيّان خفض غير على الإِتباع لمَنْ، ويجوز فيه الرفع على أَن تجعل مَنْ صل بإِضمار هو، وتحكى بها الأَعلام والكُنَى والنكرات في لغة أَهل الحجاز إِذ قال رأَيت زيداً قلت مَنْ زيداً، وإِذا قال رأَيت رجلاً قلت مَنَا لأَن نكرة، وإِن قال جاءني رجل قلت مَنُو، وإِن قال مررت برجل قلت مَنِي، وإِ قال جاءني رجلان قلت مَنَانْ، وإِن قال مررت برجلين قلت مَنَينْ، بتسكي النون فيهما؛ وكذلك في الجمع إِن قال جاءني رجال قلت مَنُونْ، ومَنِين في النصب والجرّ، ولا يحكى بها غير ذلك، لو قال رأَيت الرجل قلت مَن الرجلُ، بالرفع، لأَنه ليس بعلم، وإِن قال مررت بالأَمير قلت مَن الأَمِيرُ، وإِن قال رأَيت ابن أَخيك قلت مَنِ ابنُ أَخيك، بالرفع لا غير، قال وكذلك إِن أَدخلت حرف العطف على مَنْ رفعت لا غير قلت فمَنْ زيدٌ ومَن زيدٌ، وإِن وصلت حذفت الزيادات قلت مَنْ يا هذا، قال: وقد جاءت الزيادة ف الشعر في حال الوصل؛ قال الشاعر أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُونَ أَنْتُمْ فقالوا: الجِنُّ قلتُ: عِمُوا ظَلام وتقول في المرأَة: مَنَهْ ومَنْتانْ ومَنَاتْ، كله بالتسكين، وإِن وصل قلت مَنَةً يا هذا ومناتٍ يا هؤلاء.
  • قال ابن بري: قال الجوهري وإِن وصل قلت مَنةً يا هذا، بالتنوين، ومَناتٍ؛ قال: صوابه وإِن وصلت قلت مَنْ ي هذا في المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث، وإِن قال: رأَيت رجلا وحماراً، قلت مَن وأَيَّا، حذفت الزيادة من الأَول لأَنك وصلته، وإِن قال مررت بحمار ورج قلت أَيٍّ ومَنِي، فقس عليه، قال: وغير أَهل الحجاز لا يرون الحكاية ف شيء منه ويرفعون المعرفة بعد مَنْ، اسماً كان أَو كنية أَو غير ذلك.
  • قا الجوهري: والناس اليوم في ذلك على لغة أَهل الحجاز؛ قال: وإِذا جعلت مَن اسماً متمكناً شددته لأَنه على حرفين كقول خِطامٍ المُجاشِعيّ فرَحلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ حتى أَنَخْناها إِلى مَنٍّ ومَن أَي أَبْرَكْناها إِلى رجل وأَيّ رجل، يريد بذلك تعظيم شأْنه، وإِذ سميت بمَنْ لم تشدّد فقلت هذا مَنٌ ومررت بمَنٍ، قال ابن بري: وإِذا سأَل الرجل عن نسبه قلت المَنِّيُّ، وإِن سأَلته عن بلده قلت الهَنِّيُّ؛ وف حديث سَطِيح يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَن قال ابن الأَثير: هذا كما يقال أَعيا هذا الأَمر فلاناً وفلاناً عن المبالغة والتعظيم أَي أَعيت كلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه فحذف، يعني أَن ذل مما تقصر العبارة عنه لعظمه كما حذفوها من قولهم: بعد اللَّتَيّا والتي استعظاماً لشأْن المخلوق.
  • وقوله في الحديث: مَنْ غَشَّنا فليس منا أَي لي على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بسُنَّتنا، كما يقول الرجل أَنا منْك وإِليك يريد المتابعة و الموافقة؛ ومنه الحديث: ليس منّا من حَلَقَ وخَرَق وصَلَقَ، وقد تكرر أَمثاله في الحديث بهذا المعنى، وذهب بعضهم إِلى أَن أَراد به النفي عن دين الإِسلام، ولا يصح.
  • قال ابن سيده: مَنْ اسم بمعن الذي، وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي ف البِعادِ والطُّولِ، وذلك أَنك إِذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك م جميع الناس، ولولا هو لاحتجت أَن تقول إِن يَقُمْ زيد أَو عمرو أَو جعفر أَ قاسم ونحو ذلك، ثم تقف حسيراً مبهوراً ولَمّا تَجِدْ إِلى غرضك سبيلاً فإِذا قلت مَنْ عندك أَغناك ذلك عن ذكر الناس، وتكون للاستفهام المحض وتثنى وتجمع في الحكاية كقولك: مَنَانْ ومَنُونْ ومَنْتانْ ومَناتْ، فإِذ وصلت فهو في جميع ذلك مفرد مذكر؛ وأَما قول شمر بن الحرث الضَّبِّيِّ أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُونَ؟ قالوا سَرَاةُ الجِنِّ قلت: عِمُوا ظَلام قال: فمن رواه هكذا فإِنه أَجرى الوصل مُجْرَى الوقف، فإِن قلت فإِنه ف الوقف إِنما يكون مَنُونْ ساكن النون، وأَنت في البيت قد حركته، فه إِذاً ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف؟ فالجواب أَنه لما أَجراه ف الوصل على حده في الوقف فأَثبت الواو والنون التقيا ساكنين، فاضطر حينئ إِلى أَن حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن، فهذه الحركة إِذاً إِنم هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف، وإِنما اضطر إِليها للوصل؛ قال: فأَم من رواه مَنُونَ أَنتم فأَمره مشكل، وذلك أَنه شبَّه مَنْ بأَيٍّ فقا مَنُونَ أَنتم على قوله أَيُّونَ أَنتم، وكما جُعِلَ أَحدهما عن الآخ هنا كذلك جمع بينهما في أَن جُرِّدَ من الاستفهام كلُّ واحدٍ منهما، أَل ترى أَن حكاية يونس عنهم ضَرَبَ مَنٌ مَناً كقولك ضرب رجل رجلاً؟ فنظي هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أَنشدناه من قوله الآخر وأَسْماءُ، ما أَسْماءُ لَيْلةَ أَدْلَجَت إِليَّ، وأَصحابي بأَيَّ وأَيْنَم فجعل أَيّاً اسماً للجهة، فلما اجتمع فيها التعريف والتأْنيث منَعَه الصَّرْفَ، وإِن شئت قلت كان تقديره مَنُون كالقول الأَول، ثم قال أَنت أَي أَنتم المقصودون بهذا الاستثبات، كقول عَدِيٍّ أَرَوَاحٌ مَوَدّعٌ أَم بُكور أَنتَ، فانْظُرْ لأَيِّ حالٍ تصير إِذا أَردت أَنتَ الهالكُ، وكذلك أَراد لأَي ذيْنِك.
  • وقولهم في جوا مَنْ قال رأَيت زيداً المَنِّيُّ يا هذا، فالمَنِّيُّ صفة غير مفيدة، وإِنم معناه الإِضافة إِلى مَنْ، لا يُخَصُّ بذلك قبيلةٌ معروفة كما أَن مَ لا يَخُصُّ عيناً، وكذلك تقول المَنِّيّانِ والمَنِّيُّون والمَنِّيَّ والمَنِّيَّتان والمَنِّيَّات، فإِذا وصلت أَفردت على ما بينه سيبويه، قال وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التَّعَجُّب نحو ما حكاه سيبويه من قو العرب: سبحان الله مَنْ هو وما هو؛ وأَما قوله جادَتْ بكَفَّيْ كان مِنْ أَرْمى البَشَرْ فقد روي مَنْ أَرمى البَشر، بفتح ميم مَنْ، أَي بكفَّيْ مَنْ هو أَرْم البشرِ، وكان على هذا زائدة، ولو لم تكن فيه هذه الرواية لَمَا جا القياس عليه لفُرُوده وشذوذه عما عليه عقد هذا الموضع، أَلا تراك لا تقول مرر بوَجْهُه حسنٌ ولا نظرت إِلى غلامُهُ سعيدٌ؟ قال: هذا قول ابن جني وروايتنا كان مِنْ أَرْمى البشر أَي بكفَّيْ رجلٍ كان الفراء: تكون مِنْ ابتداءَ غاية، وتكون بعضاً، وتكون صِلةً؛ قال الله ع وجل: وما يَعْزُب عن ربك من مثقال ذَرَّةٍ؛ أَي ما يَعْزُبُ عن علمه وَزْنُ ذَرَّةٍ ولداية الأَحنف فيه والله لولا حَنَفٌ برجْلِهِ ما كان في فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِه قال: مِنْ صِلةٌ ههنا، قال: والعرب تُدْخِلُ مِنْ على جمع المَحالّ إِل على اللام والباء، وتدخل مِنْ على عن ولا تُدْخِلُ عن عليها، لأَن ع اسم ومن من الحروف؛ قال القطامي مِنْ عَنْ يمين الحُبَيّا نَظْرةٌ قَبَل قال أَبو عبيد: والعرب تضَعُ مِن موضع مُذْ، يقال: ما رأَيته مِنْ سنة أَي مُذْ سنةٍ؛ قال زهير لِمَنِ الدِّيارُ، بقُنَّةِ الحِجْرِ أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومن دَهْرِ أَي مُذْ حِجَجٍ.
  • الجوهري: تقول العرب ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي منذ سنة.
  • وفي التنزيل العزيز: أُسِّسَ على التَّقْوَى مِنْ أَوَّل يوم؛ قال: وتكون مِنْ بمعنى على كقوله تعالى: ونصرناه مِنَ القوم؛ أَ على القوم؛ قال ابن بري: يقال نصرته مِنْ فلان أَي منعته منه لأَن الناص لك مانع عدوّك، فلما كان نصرته بمعنى منعته جاز أَن يتعدّى بمن، ومثل فلْيَحْذَر الذين يُخالِفون عن أَمره، فعدّى الفعل بمعَنْ حَمْلاً على معن يَخْرُجون عن أَمره، لأَن المخالفة خروج عن الطاعة، وتكن مِنْ بعَنْ البدل كقو الله تعالى: ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم مَلائكةً؛ معناه: ولو نشاء لجعلن بَدَلَكُم، وتكون بمعنى اللام الزائدة كقوله أَمِنْ آلِ ليلى عَرَفْتَ الدِّيار أَراد أَلآلِ ليْلى عرفت الديارا.
  • ومِنْ، بالكسر: حرف خافض لابتدا الغاية في الأَماكن، وذلك قولك مِنْ مكان كذا وكذا إِلى مكان كذا وكذا، وخرج من بَغْداد إِلى الكوفة، و تقول إِذا كتبت: مِنْ فلانٍ إِلى فلان، فهذ الأَسماء التي هي سوى الأَماكن بمنزلتها؛ وتكون أَيضاً للتبعيض، تقول هذا من الثوب، وهذا الدِّرْهم من الدراهم، وهذا منهم كأَنك قلت بعضه أَ بعضهم؛ وتكون للجنس كقوله تعالى: فإن طِبْنَ لكم عن شيء منه نَفْساً.
  • فإ قيل: كيف يجوز أَن يقبل الرجلُ المَهْر كله وإِنما قال منه؟ فالجواب في ذلك أَنَّ مِنْ هنا للجنس كما قا تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوثان، ولم نُؤْمَر باجتناب بعض الأَوثان، ولكن المعنى فاجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وَثَنٌ وكُلُوا الشيء الذي هو مَهْرٌ، وكذلك قوله عز وجل: وعَدَ الله الذي آمنوا وعملوا الصالحات منهم مَغْفرةً وأَجراً عظيماً.
  • قال: وقد تدخل في موضع لو لم تدخل فيه كان الكلام مستقيماً ولكنها توكيد بمنزلة ما إِلا أَنه تَجُرُّ لأَنها حرف إِضافة، وذلك قولك: ما أَتاني مِنْ رجلٍ، وما رأَي من أَحد، لو أَخرجت مِنْ كان الكلام مستقيماً، ولكنه أُكِّدَ بمِنْ لأَ هذا موضع تبعيض، فأَراد أَنه لم يأْته بعض الرجال، وكذلك: ويْحَهُ من رج إِنما أَراد أَن جعل التعجب من بعض، وكذلك: لي مِلْؤُهُ من عَسَل، وه أَفضل من زيد، إِنما أَراد أَن يفضله على بعض ولا يعم، وكذلك إِذا قل أَخْزَى اللهُ الكاذِبَ مِنِّي ومِنْكَ إِلا أَن هذا وقولَكَ أَفضل منك ل يستغنى عن مِنْ فيهما، لأَنها توصل الأَمر إِلى ما بعدها.
  • قال الجوهري وقد تدخل منْ توكيداً لَغْواً، قال: قال الأَخفش ومنه قوله تعالى: وتَرَ الملائكةَ خافِّينَ من حَوْلِ العرش؛ وقال: ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ م قلبين في جوفه، إِنما أَدْخلَ مِنْ توكيداً كما تقول رأَيت زيداً نفسه وقال ابن بري في استشهاده بقوله تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوْثانِ قال: مِنْ للبيان والتفسير وليست زائدة للتوكيد لأَنه لا يجوز إسقاطه بخلاف وَيْحَهُ من رجلٍ.
  • قال الجوهري: وقد تكون مِنْ للبيان والتفسير كقول لله دَرُّكَ مِنْ رجلٍ، فتكون مِنْ مفسرةً للاسم المَكْنِيِّ في قول دَرُّك وتَرْجَمةٌ عنه.
  • وقوله تعالى: ويُنَزِّلُ من السماء من جبال فيها م بَرَدٍ؛ فالأُولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للبيان ابن سيده: قا ل سيبويه وأَما قولك رأَيته من ذلك الموضع فإِنك جعلتَه غاي رؤْيتك كما جعلته غاية حيث أَردت الابتداء والمُنْتَهى.
  • قال اللحياني فإِذا لَقِيَت النونُ أَلف الوصل فمنهم من يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابْنِكَ وحكي عن طَيِّءٍ وكَلْبٍ: اطْلُبُوا مِنِ الرحمن، وبعضهم يفتح النون عن اللام وأَلف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابْنِكَ، قال: وأُراهم إِنم ذهبوا في فتحها إِلى الأَصل لأَن أَصلها إِنما هو مِنَا، فلما جُعِلَت أَداةً حذفت الأَلف وبقيت النون مفتوحة، قال: وهي في قُضَاعَةَ؛ وأَنش الكسائي عن بعض قُضاعَةَ بَذَلْنا مارِنَ الخَطِِّّيِّ فيهِمْ وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَام مِنَا أَن ذَرَّ قَرْنُ الشمس حت أَغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظلام قال ابن جني: قال الكسائي أَراد مِنْ، وأَصلُها عندهم مِنَا، واحتا إِليها فأَظهرها على الصحة هنا.
  • قال ابن جني: يحتمل عندي أَن كون منَ فِعْلاً من مَنَى يَمْني إِذا قَدَّرَ كقوله حتى تُلاقي الذي يَمْني لك المان أَي يُقَدِّرُ لك المُقَدِّرُ، فكأَنه تقدير ذلك الوقتِ وموازنته أَي م أَول النهار لا يزيد ولا ينقص.
  • قال سيبويه: قال مِنَ الله ومِنَ الرسو ومِنَ المؤْمنين ففتحوا، وشبَّهوها بأَيْنَ وكَيْفَ، عني أَنه قد كا حكمها أَن تُكْسَر لالتقاء الساكنين، لكن فتحوا لما ذكر، قال: وزعموا أَن ناساً يقولو مِنِ اللهِ فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس، يعني أَن الأَصل في كل ذلك أَ تكسر لالتقاء الساكنين؛ قال: وقد اختلفت العرب في مِنْ إِذا كان بعده أَلف وصل غير الأَلف واللام، فكسره قوم على القياس، وهي أَكثر في كلامه وهي الجيدة، ولم يَكْسِروا في أَلف اللام لأَنها مع أَلف اللام أَكثر، إِ الأَلف واللام كثيرة في الكلام تدخل في كل اسم نكرة، ففتحوا استخفافا فصار مِنِ الله بمنزلة الشاذ، وكذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امْرِئٍ، قال وقد فتح قوم فصحاء فقالوا مِنَ ابْنكَ فأَجْرَوْها مُجْرى قولك مِن المسلمين، قال أَبو إِسحق: ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ عند الأَلف واللا لالتقاء الساكنين، وحذفها من مِنْ أَكثر من حذفها من عَنْ لأَن دخول مِ في الكلام أَكثر من دخول عَنْ؛ وأَنشد أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَة غَيْر الذي قَدْ يقال م الكَذِب قال ابن بري: أَبو دَخْتَنُوس لَقِيطُ بنُ زُرَارَة ودَخْتَنُوسُ بنته ابن الأَعرابي: يقال مِنَ الآن ومِ الآن، يحذفون؛ وأَنشد أَلا أَبْلغَ بَني عَوْفٍ رَسولاً فَمَامِ الآنَ في الطَّيْرِ اعتذار يقول لا أََعتذر بالتَّطَيُّرِ، أَنا أُفارقكم على كل حال.
  • وقولهم ف القَسَم: مِنْ رَبِّي ما فعلت، فمنْ حرف جر وضعت موضع الباء ههنا، لأَ حروف الجر ينوب بعضها عن بعض إِذا لم يلتبس المعنى.
مصطلحات عربية عامة +

أمين الوحْي/ أمين وحْي السّماء

  • جبريل عليه السَّلام.
مصطلحات مالية +

(أ)استثمار من خلال الحاسوب

  • شراء وبيع الأوراق المالية من خلال الحاسوب ، في الإنجليزية، هي computerized investing.

(ب)الاحتماء من تخاطر التضخّم

  • في حالة التقاعد يتمّ هذا الاحتماء بزيادة المعاش التقاعدي بموازاة الارتفاع في معدّل التضخّم ، في الإنجليزية، هي inflation proofing.

ترجمة تمتن باللغة الإنجليزية

تمتن
Solidify

تمتن في سياق الكلام

يمكن أن نخبرهم أنه مصاب باضطراب (هاتنجتون) العصبي و يجب فحص العائلة كلها أو يموتون
We could tell them he's got Huntington's whole family should be tested or they'll all die.
خلال ثلاثة أشهر لن تتمكن من السير (أربعة أقدام في (كانجهام) بـ(كوريا الجنوبية
Within three months, you won't be able to walk four feet in Kangham, South Korea.
أن نظن بأنه فقط إن كونَّا الفريق السليم سنتآلف و نتمكن من تسيير المركب
To think if we just form the right team, we'll all get along and be able to pull the boat
لكن بم أنه ليس ميتاً ولا في غيبوبة فأرى أنها سكتة بالعصب البصري
but since he's not dead or in a coma, I'm going with stroke to the optic nerve.
لا، وقع الوثيقة لأنه لم يود موتاً بطيئاً مؤلماً لتصلب الأطراف
No. He signed the D.N.R. 'cause he didn't want a slow, painful death from A.L.S.
أريد أن أتمكن من ضربها بالحائط إن احتجت الحصول على جرعة أخرى
I want to be able to bang it against the wall if I need to administer another dose.
إن لم يتمكن الأطباء من غسل أيديهم فلا عجب من انتشار أي عدوى
Well, if the staff can't wash their hands, it's no wonder an infection has spread.
لأيهما الأولوية؟ ستة أطفال يموتون أم استمارة موافقة مفقودة؟
Which takes precedence six dying babies or a missing consent form?
إن كان أمامي القليل عطني عقاقير سأعود للعمل و أموت هناك
If I'm a short timer, give me drugs. I'll go back to work. I'll die there.
صحيح، فيتمكن من الشهادة (و تحصل على نجمة ذهبية من (كادي
Right. Then he gets to testify. And you get a gold star from Cuddy.
حقاً؟ أتظنه سيكون أسهل عندما يكون لديك مريض حقيقي يموت؟
Yeah? You think it's gonna be easier when you got a real patient really dying?
إما يموت المريض أو يقاتل الجهاز المناعي للمريض المهاجم
the patient dies, or the patient's immune system fights off the invader.
أظنه أمراً فظيعاً أن يكون لديك طبيب يتجاهلك و أنت تموت
I guess it would particularly suck to have a doctor who ignores you while you die.
ممكن، لكن مريض التهاب السحايا سيموت أيضاً دون رسم سطحي
She could be, but a meningitis patient will be without a C.T. scan.
لا، سيموت لأنه أكثر عناداً من أن يختار الاختيار الأنسب
No. He's gonna die 'cause he's too stubborn to make the right choice.

كلمات شبيهة ومرادفات

تمتن في المصطلحات بالإنجليزي