اكتب كلمة أو جملة قصيرة للترجمة أو البحث في قاموس المفردات
معجم اللغة العربية المعاصرة +

(أ)توقَّى

  • توقَّى / توقَّى من يتوقَّى ، تَوَقَّ ، توقّيًا ، فهو مُتوقٍّ ، والمفعول مُتوقًّى.
  • توقَّى الشَّيءَ/ توقَّى من الشَّيء اتَّقاه، حذره وتجنّبه.
  • توقَّى المؤمن غضَبَ الله.
  • توقَّى الخطرَ/ الضَّربات.
  • وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ [حديث].
  • {وَمَنْ تَوَقَّ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [قرآن].

(ب)اتَّقى

  • اتَّقى / اتَّقى بـ يَتَّقِي ، اتَّقِ ، اتِّقاءً وتُقاةً وتُقْيةً ، فهو مُتَّقٍ ، والمفعول مُتَّقًى.
  • اتَّقى اللهَ صار تقيًّا وخاف منه فتجنب ما نهى عنه وامتثل لأوامره.
  • {فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا}.
  • اتَّقى الشَّيءَ/ اتَّقى الشَّيءَ بكذا: حذره وتجنَّبه.
  • اتَّقى البردَ/ الضربات.
  • يتقي المؤمن الشُّبهاتِ.
  • {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}.
  • اتَّقاني فلانٌ بحقِّي: أعطانيه وحال بيني وبينه.
  • اتَّقِ شرَّ من أحسنت إليه.
  • اتَّقى بالشَّيء: جعله وِقاية له وحماية من شيءٍ آخر.
  • اتَّقى بالشَّجرة.
معجم الغني +

وَاقٍ

  • جمع: ـون، ـات. [و ق ي]. (فاعل من وَقَى). :قِنَاعٌ وَاقٍ مِنَ الغَازَاتِ السَّامَّةِ : حَامٍ. :دِرْعٌ وَاقٍ :مِعْطَفٌ وَاقٍ مِنَ الْمَطَرِ :رُفُوفٌ وَاقِيَةٌ مِنْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ.
معجم الرائد +

وَقي

  • وقي.
  • يوقى ، وقى.
  • وقي الفرس من الحفا : رق حافره.
المعجم الوسيط +

فقَّ

  • فقَّ الشيءُ فقَّ ِ فَقًّا: انفرجَ.
  • و فقَّ الشيءَ فقَّ ُ فَقًّا: فَتَحَهُ.
  • يقال: فقَّ البابَ ونحوه.
  • و فقَّ النخلَةَ: فرَّجَ بين سَعَفِها ليصلَ إِلى طَلْعِها فيُلَقِّحَها.
المحيط في اللغة +

(أ)مُوقُ

  • ـ مُوقُ: النَّمْلُ له أجْنِحَةٌ، والغُبارُ، وماقُ العَينِ، وخُفٌّ غليظٌ يُلْبَسُ فَوْقَ الخُفِّ، ج: أمْواقٌ، والحُمْقُ في غَباوَةٍ، يقالُ: أحْمَقُ مائِقٌ، ج: مَوْقَى.
  • ـ ماقَ مَواقَةً ومُؤُوقاً ومُوقاً: حَمُقَ.
  • ـ ماقَ البَيْعُ مَوْقاً: رَخُصَ.
  • ـ ماقَ فلانٌ مَوْقاً ومُوقاً ومُؤُوقاً ومَواقَةً: هَلَكَ، كانْماقَ.
  • ـ مُوقانُ: كُورَة بِإِرْمِينِيَةَ.
  • ـ اسْتَماقَ: اسْتَحْمَقَ.

(ب)أَوْقُ

  • ـ أَوْقُ: الثِقَلُ، والشُّؤْمُ، وموضع.
  • ـ آقَ عليه: أَشْرَفَ.
  • ـ آقَ علينا: مالَ.
  • ـ آقَ عليهم: أتاهُمْ بالشُّؤمِ.
  • ـ الأَوْقَةُ: الجَماعَةُ.
  • ـ أُوْقَةُ: الرَّكِيَّةُ مِثلَ البالوعَةِ في الأرضِ، ومَحْضَنُ الطَّيْرِ على رؤُوسِ الجِبالِ.
  • ـ أُوقِيَّةُ: فُعْلِيَّةٌ من أوَقَ في قولٍ، ويأتي في: و ق ي.
  • ـ يومُ الأُواقِ: معروف، وهو يومُ يُؤْيُؤ.
  • ـ أَواقي: قَصَبُ الحَائِكِ، يكونُ فيها لُحْمَةُ الثوبِ.
  • ـ أوَّقَهُ تأويقاً: قَلَّلَ طَعَامَهُ، وحَمَلَهُ على المَشَقَّةِ والمَكْروهِ، وعَوَّقَهُ، وذَلَّلَهُ.
  • ـ مُأوِّقُ: مَنْ يُؤَخِّرُ طَعامَهُ.
  • ـ تأوَّقَ: تَعَوَّقَ.
معجم لسان العرب +

(أ)فوق

  • فَوْقُ: نقيض تحت، يكون اسماً وظرفاً، مبني، فإذا أًضيف أًعرب وحكى الكسائي: أَفَوْقَ تنام أَم أَسفَلَ، بالفتح على حذف المضاف وتر البناء، قوله تعالى: إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً مّا بعوضةً فما فَوْقَها قال أبو عبيدة: فما دونها، كما تقول إذا قيل لك فلان صغير تقول وفَوْق ذلك أي أصغر من ذلك؛ وقال الفراء: فما فَوْقَها أي أعظم منها، يعن الذُّباب والعَنْكبوت.
  • الليث: الفَوْقَ نقيض التحت، فمن جعله صفة كان سبيل النصب كقولك عبد الله فَوْقَ زيدٍ لأنه صفة، فإن صيرته اسماً رفعته فقل فوقُه رأسُه، صار رفعاً ههنا لأنه هو الرأس نفسه، ورفعت كلَّ واحد منهم بصاحبه الفَوْقُ بالرأس، والرأسُ بالفَوْقِ.
  • وتقول: فَوْقَه قَلَنْسُوتُهُ، نصبت الفَوْقَ لأنه صفة عين القَلَنْسُوة، وقوله تعالى: فخرَّ عليه السقف من فَوْقِهِمْ، لا تكاد تظهر الفائدة في قوله من فَوْقِهِمْ لأ عليهم قد تنوب عنها.
  • قال ابن جني: قد يكون قوله من فَوْقِهِم هنا مفيداً وذلك أن قد تستعمل في الأفعال الشاقة المستثقلة عَلى، تقول قد سِرْنا عشْرا وبَقيَتْ علينا ليلتان، وقد حفظت القرآن وبقيت عَلَيَّ منه سورتان، وق صمنا عشرين من الشهر وبقي علينا عشر، وكذلك يقال في الاعتداد على الإنسا بذنوبه وقُبْح أفعاله: قد أَخرب عليّ ضَيْعَتي وأعْطَبَ عليَّ عَواملي فعلى هذا لو قيل فخرَّ عليهم السقف ولم يُقَلْ من فوقهم، لجاز أن يظن ب أنه كقولك قد خربت عليهم دارهم، وقد هلكت عليهم مواشيهم وغلالهم، فإذ قال من فوقهم زال ذلك المعنى المحتمل، وصار معناه أنه سقط وهم من تحته فهذا معنىً غيرُ الأول، وإنما اطّردَتْ على في الأفعال التي قدمنا ذكرها مث خربت عليه ضَيْعَتُه، وبطلت عليه عَواملهُ ونحو ذلك من حيث كانت عَلى ف الأصل للاستعلاء، فلما كانت هذه الأحوال كُلَفاً ومَشاقَّ تخفضُ الإنسا وتَضَعُه وتعلوه وتَتَفَرَّعُه حتى يخضع لها ويَخْنع لما يَتَسَدَّا منها، كان ذلك من مواضع عَلى، ألا تراهم يقولون هذا لك وهذا عليك فتَسْتعمل اللام فيما تُؤثِرهُ وعلى فيما تكرهه؛ قالت الخنساء سَأحْمِلُ نَفْسي على آلَةٍ فإمَّا عَلَيْها وإمَّا لَه وقال ابن حلزة فلَهُ هنالِكَ، لا عَلَيْهِ، إذ دَنِعَتْ نفوسُ القومِ للتَّعْس فمِنْ هنا دخلت على هذه في هذه الأفعال.
  • وقوله تعالى: لأكلوا من فوقه ومن تحت أرجلهم؛ أراد تعالى: لأكلوا من قَطْر السماء ومن نبات الأرض وقيل: قد يكون هذا من جهة التوسعة كما تقول فلان في خير من فَرْقِهِ إل قَدَمه.
  • وقوله تعالى: إذ جاؤوكم من فَوْقِكم ومن أسْفَلَ منكم؛ عَنى الأحزا وهم قريش وغَطَفان وبنو قُرَيظةُ قد جاءتهم من قَوقهم وجاءت قريش وغطَفا من ناحية مكة من أسفل منهم وفاقَ الشيءَ فَوْقاً وفَواقاً: علاهُ.
  • وتقول: فلان يَفُوقَ قومه أ يعلوهم، ويفوق سطحاً أي يعلوه.
  • وجارية فائِقةٌ: فاقَتْ في الجمال.
  • وقولهم ف الحديث المرفوع: إنه قَسَم الغنائم يوم بدر عن فُواقٍ أي قسمها في قد فُواقِ ناقةٍ، وهو قدر ما بين الحلبتين من الراحة، تضم فاؤه وتفتح، وقيل أراد التفضيل في القسمة كأنه جعل بعضهم أفْوقَ من بعضٍ على قدر غَنائه وبَلائهم، وعن ههنا بمنزلتها في قولك أعطيته عن رَغْبَةٍ وطِيبِ نفس، لأ الفاعل وقت إنشاء الفعل إذا كان متصفاً بذلك كان الفعل صادراً عنه ل محالة ومجاوزاً له؛ وقال ابن سيده في الحديث: أرادوا التفضيل وأنه جعل بعضه فيها فَوْق بعض على قدر غنائهم يومئذ؛ وفي التهذيب: كأنه أراد فَعَل ذل في قدر فُواق ناقة، وفيه لغتان: من فَواق وفُواق.
  • وفاقَ الرجل صاحبه علاه وغلبه وفَضَلَهُ.
  • وفاقَ الرجل أصحابه يَفُوقهم أي علاهم بالشرف.
  • وف الحديث حُبّب إليّ الجمال حتى ما أُحب أن يَفُوقني أحد بشِراك نعل؛ فُقْ فلاناً أي صرت خيراً منه وأعلى وأشرف كأنك صرت فَوْقه في المرتبة؛ ومن الشيء الفائقُ وهو الجيد الخالص في نوعه؛ ومنه حديث حنين فما كان حِصْنٌ ولا حَابِس يَفُوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَع وفَاقَ الرجلُ فُوَاقاً إذا شخصت الريح من صدره.
  • وفلان يَفُوق بنفس فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج مثل يَرِيقُ بنفسه.
  • وفَاقَ بنفس يَفُوقعند الموت فَوقاً وفُؤوقاً: جاد، وقيل: مات ابن الأعرابي: الفَوْق نفس الموت.
  • أبو عمرو: الفُوق الطريق الأول والعرب تقول في الدعاء: رجع فلان إلى فُوقه أي مات؛ وأنشد ما بالُ عِرْسي شَرِقَتْ بِريقِها ثُمَّتَ لا يَرجِعْ لها في فُوقِها أي لا يرجع ريقها إلى مجراه.
  • وفَاقَ يَفُوق فُؤوقاً وفُواقاً: أَخذ البَهَرُ.
  • والفُواقُ: ترديد الشَّهْقة العالية.
  • والفُواق: الذي يأخ الإنسانِ عند النزع، وكذلك الريح التي تَشْخَصُ من صدره، وبه فُواق؛ الفراء يجمع الفُواق أفِيقَةً، والأصل أفْوِقَة فنقلت كسرة الواو لما قبلها فقلب ياء لإنكسار ما قبلها؛ ومثله: أقيموا الصلاة؛ الأصل أقْوِمُوا فألقوا حرك الواو على القاف فانكسرت وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف فقُرِئَت أقيموا، كذلك قولهم أفِيقة.
  • قال: وهذا ميزان واحد، ومثله مُصيبة كانت في الأص مُصْوبِة وأفْوِقَة مثل جواب وأجْوِبة.
  • والفُوَاق والفَوَاق: ما بي الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تُتْرَك سُوَيعةً يُرضعها الفَصيل لتَدِر ثم تحلب.
  • يقال: ما أقام عنده إلا فُوَاقاً.
  • وفي حديث علي: قال له الأسي يوم صفِّين: أنْظِرْني فُوَاق ناقة أي أخِّرني قدر ما بين الحلبتين.
  • وفلا يفوق بنفسه فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج.
  • وفُوَاق الناقة وفَواقها رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها.
  • يقال: لا تنتظره فُوَاق ناقة، وأقا فُوَاق ناقة، جعلوه ظرفاً على السعة.
  • وفُوَاق الناقة وفَواقها: ما بي الحلبتين إذا فتحتَ يدك، وقي: إذا قبض الحالب على الضَّرْع ثم أرسله عن الحلب.
  • وفيقَتُها: درّتها من الفُواق، وجمعها فيقٌ وفَيقٌ، وحكى كراع فَيْقَة الناقة، بالفتح، ولا أدري كيف ذلك.
  • وفَاقَت الناقة بدِرّتها إذ أرسلتْها على ذلك.
  • وأفَاقَتِ الناقة تُفِيق إفاقةً أي اجتمعت الفِيقةُ في ضرعها وهي مُفِيق ومُفِيقةٌ: دَرّ لبنها، والجمع مَفَاويق.
  • وفَوّقَها أهلُه واسْتَفَاقوها: نَفَّسوا حلبها؛ وحكى أبو عمرو في الجزء الثالث من نوادر بعد أن أنشد لأبي الهيثم التغلبي يصف قِسيّاً لنا مسائحُ زُورٌ، في مَراكِضِه لِينٌ، وليس بها وَهْيٌ ولا رَفَق شُدَّت بكل صُهَابيّ تَئِطُّ به كما تَئِطُّ إذا ما رُدَّتِ الفُيُق قال: الفُيُق جمع مُفِيق وهي التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب، وذل أنهم يحلبون الناقة ثم يتركونها ساعة حتى تفيق.
  • يقال: أفَاقَت الناق فاحْلُبْها.
  • قال ابن بري: قوله الفُيُق جمع مُفِيقٍ قياسه جمع فَيُوق أ فَائقٍ.
  • وأفاقَتِ الناقةُ واسْتَفَاقها أهلُها إذا نَفَّسوا حلبها حتى تجتم دِرّتها.
  • والفُواقَ والفَوَاق: ما بين الحلبتين من الوقت، والفُواق ثائ اللبن بعد رضاع أو حلاب، وهو أن تُحْلب ثم تُتْرك ساعة حتى تَدِرّ؛ قا الراجز أَلا غلامٌ شَبَّ من لِدَاتِها مُعاوِدٌ لشُرْبِ أفْوِقَاتِه أفْوِقاتٌ: جمع أفْوقِةٍ، وأفْوقةٌ جمع فُوَاقٍ.
  • وقد فاقَتْ تَفُوق فُوَاقاً وفِيقةً؛ وكلما اجتمع من الفُواق دِرَّةٌ، فاسمها الفِيقةُ.
  • وقا ابن الأعرابي: أفاقتِ الناقةُ تُفِيقُ إفاقةً وفُوَاقاً إذا جاء حي حلبها.
  • ابن شميل: الإفاقةُ للنافة أن تَرِدَ من الرعي وتُتْرك ساعة حتى تستري وتفيق، وقال زيد بن كُثْوة: إفاقةُ الدِّرة رجوعها، وغرارُها ذهابها يقال: اسْتَفِقِ الناقةَ أي لا تحلبها قبل الوقت؛ ومنه قوله: لا تَسْتَفِق من الشراب أي لا تشربه في الوقت، وقيل: معناه لا تجعَلْ لشربه وقتا إنما تشربه دائماً.
  • ابن الأعرابي: المُفَوَّقُ الذي يُؤخَذ قليلاً قليلاً م مأكول أو مشروب.
  • ويقال: أفاقَ الزمانُ إذا أخصب بعد جَدْب؛ قال الأعشى المُهِيِنينَ ما لَهُمْ في زمان السْ سوءِ، حتى إذا أفَاقَ أفَاقُو يقول: إذا أفاقَ الزمانُ بالخِصْب أفاقُوا من نحر الإبل.
  • وقال نصير يريد إذا أفاقَ الزمانُ سهمِه ليرميهم بالقحط أفاقُوا له سِهامهم بنح الإبل.
  • وأفَاوِيقُ السحاب: مطرها مرة بعد مرة.
  • والأفاويقُ: ما اجتمع من الما في السحاب فهو يُمطر ساعة بعد ساعة؛ قال الكميت فباتَتْ تَثِجُّ أفاوِيقُها سِجالَ النِّطافِ عليه غِزَارَ أي تثجُّ أفاويقُها على الثور الوحشي كسجال النطاف؛ قال ابن سيده: أراه كَسَّرُوا فُوقاً على أَفْواقٍ ثم كسّروا أفْواقاً على أفاوِيقَ.
  • قا أبو عبيد في حديث أبي موسى الأشعري وقد تذاكر هو ومعاذ قراءةَ القرآن فقا أبو موسى: أما أنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ اللَّقوح؛ يقول لا أقرأ جزئ بمرة ولكن أقرأ منه شيئاً بعد شيء في آناء الليل والنهار، مشتق من فُوَا الناقة، وذلك أنها تُحلب ثم تترك ساعة حتى تدرّ ثم تحلب، يقال منه: فاق تَفُوق فُواقاً وفِيقةً؛ وأنشد فأضْحَى يَسُحُّ الماءَ من كل فِيقة والفيِقةُ، بالكسر: اسم اللبن الذي يجتمع بين الحلبتين، صارت الواو يا لكسرة ما قبلها؛ قال الأعشى يصف بقرة حتى إذا فِيقة في ضرعها اجْتَمَعَتْ جاءت لتُرْضِع شِقَّ النَّفْسِ، لو رَضَع وجمعها فيقٌ وأفْواقٌ مثل شِبْر وأشبار، ثم أفاوِيقُ؛ قال ابن هَمّا السلولي وذَمُّوا لَنَا الدُّنْيا، وهم يَرْضَعُونه أفاوِيقَ، حتى ما يَدِرُّ لها ثعْل قال ابن بري: وقد يجوز أن تجمع فِيقةٌ على فِيقٍ، ثم تجمع فِيَقٌ عل أفْواقٍ، فيكون مثل شِيعَةٍ وأَشِيَاعٍ؛ وشاهد أفواق قول الشاعر تَعْتادُهُ زَفَرَاتٌ حين يَذْكرُها يَسْقِينَهُ بكؤوس الموت أفْواق وفَوَّقْتُ الفصيل أي سقيته اللبن فُواقاً فُواقاً.
  • وتَفَوَّقَ الفصي إذا شرب اللبن كذلك؛ وقوله أنشده أبو حنيفة شُدَّت بكل صُهَابيٍّ تِئِطُّ به كما تَئِطُّ إذا ما رُدَّتِ الفُيُق فسر الفُيُقَ بأنها الإبل التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب، قال والواحدة مُفِيقٌ؛ قال أبو الحسن: أما الفُيُقُ فليست بجمع مُفِيق لأن ذلك إنم يجمع على مَفَاوق ومفَاوِيق، والذي عندي أنها جمع ناقة فَووق، وأصل فُوُقٌ فأبدل من الواو ياء استثقالاً للضمة على الواو، ويروى الفِيَقُ، وه أقيس، وقوله تعالى: ما لها من فَوَاقٍ؛ فسره ثعلب فقال: معناه م فَتْرَةٍ، قال الفراء: ما لها من فَوَاقٍ، يقرأ بالفتح والضم، أي ما لها من راح ولا إفاقة ولا نظرة، وأصلها من الإفاقة في الرضاع إذا ارتضعت البَهْمة أُمَّها ثم تركتها حتى تنزل شيئاً من اللبن فتلك الإفاقة الفَواقُ.
  • ورو عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: عيادة المريض قَدْرُ فُوَاق ناقةٍ.
  • وتقول العرب: ما أقام عندي فُواقَ ناقةٍ، وبعض يقول فَوَاق ناق بمعنى الإفاقة كإفاقةِ المَغْشِيّ عليه؛ تقول: أفَاقَ يُفِيقُ إفَاقَة وفَواقاً؛ وكل مغشيٍّ عليه أو سكران معتوهٍ إذا انجلى ذلك عنه قيل: قد أفاق واسْتَفَاقَ؛ قالت الخنساء هَرِيقي من دُوموعك واسْتَفيقي * وصَبراً إن أَطقْتِ ولن تُطِيق قال أبو عبيدة: من قرأ من فَوَاقٍ، بالفتح، أراد ما لها من إفاقةٍ ول راحة، ذهب بها إلى إفاقة المريض، ومن ضمها جعلها من فُوَاق الناقة، وهو م بين الحلبتين، يريد ما لها من انتظار.
  • قال قتادة: ما لها من فواق م مرجوع ولا مَثْنَوِيّةٍ ولا ارتداد.
  • وتَفَوَّقَ شرابَهُ: شربه شيئاً بع شيء.
  • وخرجوا بعد أفاوِيق من الليل أي بعدما مضى عامة الليل، وقيل: هو كقول بعد أقطاع من الليل؛ رواه ثعلب وفِيقةُ الضحى: أوَّلها.
  • وأفاق العليلُ إفاقة واسْتَفاقَ: نَقِه، والاس الفُواقَ، وكذلك السكران إذا صحا.
  • ورجل مْستَفيق: كثير النوم؛ عن اب الأعرابي، وهو غريب.
  • وأفاقَ عنه النعاسُ: أقلع والفَاقةُ: الفقر والحاجة، ولا فعل لها.
  • يقال من القافَةِ: إن لمُفْتاقٌ ذو فاقةٍ.
  • وافتاق الرجلُ أي افتقر، ولا يقال فاق.
  • وفي الحديث: كانو أهل بيت فاقةٍ؛ الفاقةُ: الحاجة والفقر.
  • والمُفْتاق: المحتاج؛ وروى الزجاج في أماليه بسنده عن أبي عبيدة قال: خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حت نزل بعُمَان وأنشأَ يقول بَلِّغا عامِراً وكَعْباً رسولاً إنْ نَفْسي إليهما مُشْتاقَة إن تكنْ في عُمَانَ دَاري، فإن ماجدٌ، ما خرجْتُ من غير فَاقَه ويروى: فإني غالبيّ خرجت؛ ثم خرج يسير حتى نزل على رجل من الأزْد فَقَرَاهُ وبات عنده، فلما أصبح قعد يَسْتَنُّ، فنظرت إليه زوجة الأزد فأعجبها، فلما رمى سواكه أخذتها فمصتها، فنظر إليه زوجها، فحلب ناقة وجعل ف حلابها سمّاً وقدمه إلى سامة، فغمزته المرأة فَهَراقَ اللبنَ وخرج يسير فيينا هو في موضع يقال له جوف الخَمِيلةِ هَوَتْ ناقته إلى عَرْفَجة فانْتَشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَحَتْها، فرمت بها على ساق سامة فنهشتها فمات فبلغ الأزدية فقالت ترثيه عينُ بَكِّي لسامةَ بنِ لُؤيٍّ علِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقَ لا أرَى مثلَ سامةَ بن لُؤيٍّ حَمَلَتْ حَتْفَهُ إليه النّاقَ رُبَّ كأسٍ هَرَقْتَها ابنَ لؤيٍّ حَذَرَ الموت، لم تكن مُهراقَة وحُدُوسَ السُّرى تَرَكْت رديئاً بعد جِدٍّ وجُرْأةٍ ورَشاقَ وتعاطيت مَفْرَقاً بحُسَامٍ وتَجَنَّبْتَ قالة العَوّاقَة وفي حديث علي، عليه السلام: إن بني أمية ليُفَوَّقونني تُراثَ محم تَفْوْيِقاً أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً.
  • وفي حديث أبي بكر في كتا الزكاة: من سئل فَوقَها فلا يعطه أي لا يعطي الزيادة المطلوبة، وقيل: ل يعطيه شيئاً من الزكاة أصلاً لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائناً، وإذ ظهرت منه خيانة سقطت طاعته والفُوقُ من السهم: موضع الوَتَر، والجمع أفْوَاق وفُوَقٌ.
  • وفي حدي علي، عليه السلام، يصف أبا بكر، رضي الله عنه: كنتَ أخفضهم صوتاً وأعلاه فُوقاً أي أكثرهم حظّاً ونصيباً من الدين، وهو مستعار من فُوقِ السهم موض الوَتَر منه.
  • وفي حديث ابن مسعود: اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ولم نَألُ ع خيرنا ذا فُوقٍ أي ولَّيْنَا أعلانا سهماً ذا فُوقٍ؛ أراد خيرنا وأكملن تامّاً في الإسلام والسابقة والفضل.
  • والفُوق: مَشَقُّ رأس السهم حيث يق الوَتَر، وحرفاة زَنَمتَاهُ، وهذيل تسمي الزَّنَمَتَينِ الفُوقَتَينِ وأنشد كأنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منه خلالَ الرأًس، سِيطَ به مُشِيح وإذا كان في الفُوقِ مَيَل أو انكِسَارٌ في إحدى زَنَمتَيْه، فذلك السه أفْوَق، وفعله الفَوَقُ؛ وأنشد لرؤبة كَسَّر من عَيْنَيْه تقويم الفَوَق والجمع أفْوَاقٌ وفُوَق.
  • وذهب بعضهم إلى أن فُوَقاً جمع فُوقةٍ؛ وقا أبو يوسف: يقال فُوقَةٌ وفُوَقٌ وأفْوَاق، وأنشد بيت رؤبة أيضاً، وقال: هذ جمع فُوقَةٍ، ويقال فُقْوَة وفُقاً، على القلب.
  • ابن الأعرابي الفَوَقَةُ الأدباءُ الخطباء.
  • ويقال للإنسان تشخص الريح في صدره: فاقَ يَفُوق فُوَاقاً.
  • وفي حديث عبد الله بن مسعود في قوله: إنَّا أصحابَ محمد اجتمعن فأمَّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ؛ قال الأصعمي: قوله ذا فُوق يعني السهم الذي له فُوقٌ وهو موضع الوَتَرِ، فلهذا خصَّ ذا الفُوقَ وإنما قال خيرنا ذا فُوقٍ ولم يقل خيرنا سَهْماً لأنه قد يقال له سهمٌ، وإ لم يكن أُصْلِح فُوقُه ولا أُحْكِمَ عملهُ، فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ حتى إذا أُصْلِح فُوقُه وأُحْكِمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ، فجعل عبد الله مثلاً لعثمان، رضي الله عنه؛ يقول: إنه خيرنا سهماً تامّاً ف الإسلام والفضل والسابقة، والجمع أفْواقٌ، وهو الفُوقَةُ أيضاً، والجم فُوَقٌ وفُقاً مقلوب؛ قال الفِنْدْ الزِّمَّانيّ شَهْلُ بن شَيْبان ونَبْلي وفُقَاها كَ مَراقِيبِ قَطاً طُحْل وقال الكميت ومن دُونِ ذاكَ قِسِيُّ المَنُ نِ، لا الفُوقُ نَبْلاً ولا النُّصَّ أي ليست القوس بفَوْقاءِ النّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ولا بِنُصَّلٍ أي بخارجة النصال من أرعاظها قال: ونصب نبلاً على توهم التنوين وإخراج اللام كما تقول: هو حسن وَجْهاً وكريمٌ والداً.
  • والفَوَق: لغة في الفُوق.
  • وسهم أفْوَقُ: مكسور الفُوقِ وفي المثل: رددته بأفْوَقَ ناصلٍ إذا أخْسَسْتَ حظه.
  • ورجع فلان بأفْوَق ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب.
  • ومثَل للعرب يضرب للطالب لا يجد ما طلب: رج بأفْوَقَ ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له أي رجع بحَظٍّ ليس بتمام ويقال: ما بَلِلْتُ منه بأفْوقَ ناصلٍ، وهو السهم المنكسر.
  • وفي حدي عليّ، رضي الله عنه: ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأفْوَقَ ناصلٍ أي رمى بسه منكسر الفُوقِ لا نصل له.
  • والأفْوَقُ: السهم المكسور الفُوقِ.
  • ويقال مَحالةٌ فَوْقاءُ إذا كان لكل سِنٍّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم وانْفَاقَ السهمُ: انكسر فُوقُه أو انشق.
  • وفُقْتُه أنا أفُوقُه: كسر فُوقَه.
  • وفَوَّقْتُه تَفْوِيقاً: عملت له فُوقاً.
  • وأفَقْتُ السه وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به، كلاهما على القلب: وضعته في الوَتَر لأرْمي به، وف التهذيب: فإن وضعته في الوتر لترمي به قلت فُقْتُ السهم وأفْوَقْتهُ.
  • وقا الأصمعي: أفَقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم،بالباء، وقيل: ولا يقا أوْفَقُتُه وهو من النوادر.
  • الأصمعي: فَوَّق نبله تَفْويقاً إذا فرضها وجعل له أفْواقاً.
  • ابن الأعرابي: الفُوقُ السهام الساقطات النُّصُول.
  • وفاق الشيء يفُوقُه إذا كسره؛ قال أبو الربيس يكاد يَفُوقِ المَيْسَ، ما لم يَرُدّه أمينُ القوَى من صُنْعِ أيْمَنَ حاد أمين القوى: الزمام، وأيْمَنُ: رجل، وحادر: غليظ.
  • والفُوق: أعل الفصائل؛ قال الفراء: أنشدني المفضل بيت الفرزدق ولكن وجَدْتُ السهمَ أهْوَنَ فُوقُه عليكَ، فَقَدْ أوْدَى دَمٌ أنت طالبُه وقال: هكذا أنشدنيه المفضل، وقال: إياك وهؤلاء الذين يروونه فُوقَة؛ قا أبو الهيثم: يقال شَنَّة وشِنان وشَنّ وشِنَان، ويقال: رمينا فُوقا واحداً، وهو أن يرمي القوم المجتمعون رمية بجميع ما معهم من السهام، يعن يرمي هذا رمية وهذا رمية.
  • والعرب تقول: أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أ أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك.
  • النضر: فُوقُ الذكر أعلاه، يقال: كَمَرَةٌ ذا فُوقٍ؛ وأنشد يا أيُّها الشيخُ الطويلُ المُوقِ اغْمِزْ بهنَّ وَضَحَ الطَّري غَمْزَك بِالحَوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ بين مَنَاطَيْ رَكَبٍ محلو وفُوقُ الرَّحِم: مَشَقّه، على التشبيه والفَاقُ: البانُ.
  • وقيل: الزيت المطبوخ؛ قال الشماخ يصف شعر امرأة قامَتْ تُرِيكَ أثِيثَ النبْتِ مُنْسدِلاً مثل الأسَاوِد قد مُسِّحْنَ بالفاق وقال بعضهم: أراد الإنفاق وهو الغض من الزيت، ورواه أبو عمرو: ق شُدِّخن بالفاقِ، وقال: الفاقُ الصحراء.
  • وقال مرة: هي الأرض الواسعة.
  • والفاق أيضاً: المشط؛ عن ثعلب، وبيت الشماخ محتمل لذلك.
  • التهذيب: الفاق الجَفْنة المملوءَة طعاماً؛ وأنشد تَرَى الأضيافَ يَنْتَجِعُونَ فاق السُّلَمِيُّ: شاعر مُفْلِقٌ ومُفِيق، باللام والياء.
  • والفائقُ: مَوْص العنق في الرأس، فإذا طال الفائقُ طال العنق.
  • واسْتَفَاق من مرضه وم سكره وأفاق بمعنى.
  • وفي حديث سهل بن سعد: فاستْفاقَ رسول الله، صلى الله علي وسلم، فقال: أيْنَ الصبيُّ؟ الاسْتِفاقةُ: استفعال من أفاقَ إذا رجع إل ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه.
  • وفي الحديث: إِفاقةُ المريض (* قول [ وفي الحديث إفاقة المريض إلخ ] هكذا في الأصل، وفي النهاية بعد قوله وعا إلى نفسه: ومنه إفاقة المريض).
  • والمجنون والمغشي عليه والنائم.
  • وفي حدي موسى، عليه السلام: فلا أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته الفُواقَ، وكذلك السكران إذا صحا.
  • ورجل مْستَفيق: كثير النوم؛ عن اب الأعرابي، وهو غريب.
  • وأفاقَ عنه النعاسُ: أقلع والفَاقةُ: الفقر والحاجة، ولا فعل لها.
  • يقال من القافَةِ: إن لمُفْتاقٌ ذو فاقةٍ.
  • وافتاق الرجلُ أي افتقر، ولا يقال فاق.
  • وفي الحديث: كانو أهل بيت فاقةٍ؛ الفاقةُ: الحاجة والفقر.
  • والمُفْتاق: المحتاج؛ وروى الزجاج في أماليه بسنده عن أبي عبيدة قال: خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حت نزل بعُمَان وأنشأَ يقول بَلِّغا عامِراً وكَعْباً رسولاً إنْ نَفْسي إليهما مُشْتاقَة إن تكنْ في عُمَانَ دَاري، فإن ماجدٌ، ما خرجْتُ من غير فَاقَه ويروى: فإني غالبيّ خرجت؛ ثم خرج يسير حتى نزل على رجل من الأزْد فَقَرَاهُ وبات عنده، فلما أصبح قعد يَسْتَنُّ، فنظرت إليه زوجة الأزد فأعجبها، فلما رمى سواكه أخذتها فمصتها، فنظر إليه زوجها، فحلب ناقة وجعل ف حلابها سمّاً وقدمه إلى سامة، فغمزته المرأة فَهَراقَ اللبنَ وخرج يسير فيينا هو في موضع يقال له جوف الخَمِيلةِ هَوَتْ ناقته إلى عَرْفَجة فانْتَشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَحَتْها، فرمت بها على ساق سامة فنهشتها فمات فبلغ الأزدية فقالت ترثيه عينُ بَكِّي لسامةَ بنِ لُؤيٍّ علِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقَ لا أرَى مثلَ سامةَ بن لُؤيٍّ حَمَلَتْ حَتْفَهُ إليه النّاقَ رُبَّ كأسٍ هَرَقْتَها ابنَ لؤيٍّ حَذَرَ الموت، لم تكن مُهراقَة وحُدُوسَ السُّرى تَرَكْت رديئاً بعد جِدٍّ وجُرْأةٍ ورَشاقَ وتعاطيت مَفْرَقاً بحُسَامٍ وتَجَنَّبْتَ قالة العَوّاقَة وفي حديث علي، عليه السلام: إن بني أمية ليُفَوَّقونني تُراثَ محم تَفْوْيِقاً أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً.
  • وفي حديث أبي بكر في كتا الزكاة: من سئل فَوقَها فلا يعطه أي لا يعطي الزيادة المطلوبة، وقيل: ل يعطيه شيئاً من الزكاة أصلاً لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائناً، وإذ ظهرت منه خيانة سقطت طاعته والفُوقُ من السهم: موضع الوَتَر، والجمع أفْوَاق وفُوَقٌ.
  • وفي حدي علي، عليه السلام، يصف أبا بكر، رضي الله عنه: كنتَ أخفضهم صوتاً وأعلاه فُوقاً أي أكثرهم حظّاً ونصيباً من الدين، وهو مستعار من فُوقِ السهم موض الوَتَر منه.
  • وفي حديث ابن مسعود: اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ولم نَألُ ع خيرنا ذا فُوقٍ أي ولَّيْنَا أعلانا سهماً ذا فُوقٍ؛ أراد خيرنا وأكملن تامّاً في الإسلام والسابقة والفضل.
  • والفُوق: مَشَقُّ رأس السهم حيث يق الوَتَر، وحرفاة زَنَمتَاهُ، وهذيل تسمي الزَّنَمَتَينِ الفُوقَتَينِ وأنشد كأنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منه خلالَ الرأًس، سِيطَ به مُشِيح وإذا كان في الفُوقِ مَيَل أو انكِسَارٌ في إحدى زَنَمتَيْه، فذلك السه أفْوَق، وفعله الفَوَقُ؛ وأنشد لرؤبة كَسَّر من عَيْنَيْه تقويم الفَوَق والجمع أفْوَاقٌ وفُوَق.
  • وذهب بعضهم إلى أن فُوَقاً جمع فُوقةٍ؛ وقا أبو يوسف: يقال فُوقَةٌ وفُوَقٌ وأفْوَاق، وأنشد بيت رؤبة أيضاً، وقال: هذ جمع فُوقَةٍ، ويقال فُقْوَة وفُقاً، على القلب.
  • ابن الأعرابي الفَوَقَةُ الأدباءُ الخطباء.
  • ويقال للإنسان تشخص الريح في صدره: فاقَ يَفُوق فُوَاقاً.
  • وفي حديث عبد الله بن مسعود في قوله: إنَّا أصحابَ محمد اجتمعن فأمَّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ؛ قال الأصعمي: قوله ذا فُوق يعني السهم الذي له فُوقٌ وهو موضع الوَتَرِ، فلهذا خصَّ ذا الفُوقَ وإنما قال خيرنا ذا فُوقٍ ولم يقل خيرنا سَهْماً لأنه قد يقال له سهمٌ، وإ لم يكن أُصْلِح فُوقُه ولا أُحْكِمَ عملهُ، فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ حتى إذا أُصْلِح فُوقُه وأُحْكِمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ، فجعل عبد الله مثلاً لعثمان، رضي الله عنه؛ يقول: إنه خيرنا سهماً تامّاً ف الإسلام والفضل والسابقة، والجمع أفْواقٌ، وهو الفُوقَةُ أيضاً، والجم فُوَقٌ وفُقاً مقلوب؛ قال الفِنْدْ الزِّمَّانيّ شَهْلُ بن شَيْبان ونَبْلي وفُقَاها كَ مَراقِيبِ قَطاً طُحْل وقال الكميت ومن دُونِ ذاكَ قِسِيُّ المَنُ نِ، لا الفُوقُ نَبْلاً ولا النُّصَّ أي ليست القوس بفَوْقاءِ النّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ولا بِنُصَّلٍ أي بخارجة النصال من أرعاظها قال: ونصب نبلاً على توهم التنوين وإخراج اللام كما تقول: هو حسن وَجْهاً وكريمٌ والداً.
  • والفَوَق: لغة في الفُوق.
  • وسهم أفْوَقُ: مكسور الفُوقِ وفي المثل: رددته بأفْوَقَ ناصلٍ إذا أخْسَسْتَ حظه.
  • ورجع فلان بأفْوَق ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب.
  • ومثَل للعرب يضرب للطالب لا يجد ما طلب: رج بأفْوَقَ ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له أي رجع بحَظٍّ ليس بتمام ويقال: ما بَلِلْتُ منه بأفْوقَ ناصلٍ، وهو السهم المنكسر.
  • وفي حدي عليّ، رضي الله عنه: ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأفْوَقَ ناصلٍ أي رمى بسه منكسر الفُوقِ لا نصل له.
  • والأفْوَقُ: السهم المكسور الفُوقِ.
  • ويقال مَحالةٌ فَوْقاءُ إذا كان لكل سِنٍّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم وانْفَاقَ السهمُ: انكسر فُوقُه أو انشق.
  • وفُقْتُه أنا أفُوقُه: كسر فُوقَه.
  • وفَوَّقْتُه تَفْوِيقاً: عملت له فُوقاً.
  • وأفَقْتُ السه وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به، كلاهما على القلب: وضعته في الوَتَر لأرْمي به، وف التهذيب: فإن وضعته في الوتر لترمي به قلت فُقْتُ السهم وأفْوَقْتهُ.
  • وقا الأصمعي: أفَقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم،بالباء، وقيل: ولا يقا أوْفَقُتُه وهو من النوادر.
  • الأصمعي: فَوَّق نبله تَفْويقاً إذا فرضها وجعل له أفْواقاً.
  • ابن الأعرابي: الفُوقُ السهام الساقطات النُّصُول.
  • وفاق الشيء يفُوقُه إذا كسره؛ قال أبو الربيس يكاد يَفُوقِ المَيْسَ، ما لم يَرُدّه أمينُ القوَى من صُنْعِ أيْمَنَ حاد أمين القوى: الزمام، وأيْمَنُ: رجل، وحادر: غليظ.
  • والفُوق: أعل الفصائل؛ قال الفراء: أنشدني المفضل بيت الفرزدق ولكن وجَدْتُ السهمَ أهْوَنَ فُوقُه عليكَ، فَقَدْ أوْدَى دَمٌ أنت طالبُه وقال: هكذا أنشدنيه المفضل، وقال: إياك وهؤلاء الذين يروونه فُوقَة؛ قا أبو الهيثم: يقال شَنَّة وشِنان وشَنّ وشِنَان، ويقال: رمينا فُوقا واحداً، وهو أن يرمي القوم المجتمعون رمية بجميع ما معهم من السهام، يعن يرمي هذا رمية وهذا رمية.
  • والعرب تقول: أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أ أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك.
  • النضر: فُوقُ الذكر أعلاه، يقال: كَمَرَةٌ ذا فُوقٍ؛ وأنشد يا أيُّها الشيخُ الطويلُ المُوقِ اغْمِزْ بهنَّ وَضَحَ الطَّري غَمْزَك بِالحَوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ بين مَنَاطَيْ رَكَبٍ محلو وفُوقُ الرَّحِم: مَشَقّه، على التشبيه والفَاقُ: البانُ.
  • وقيل: الزيت المطبوخ؛ قال الشماخ يصف شعر امرأة قامَتْ تُرِيكَ أثِيثَ النبْتِ مُنْسدِلاً مثل الأسَاوِد قد مُسِّحْنَ بالفاق وقال بعضهم: أراد الإنفاق وهو الغض من الزيت، ورواه أبو عمرو: ق شُدِّخن بالفاقِ، وقال: الفاقُ الصحراء.
  • وقال مرة: هي الأرض الواسعة.
  • والفاق أيضاً: المشط؛ عن ثعلب، وبيت الشماخ محتمل لذلك.
  • التهذيب: الفاق الجَفْنة المملوءَة طعاماً؛ وأنشد تَرَى الأضيافَ يَنْتَجِعُونَ فاق السُّلَمِيُّ: شاعر مُفْلِقٌ ومُفِيق، باللام والياء.
  • والفائقُ: مَوْص العنق في الرأس، فإذا طال الفائقُ طال العنق.
  • واسْتَفَاق من مرضه وم سكره وأفاق بمعنى.
  • وفي حديث سهل بن سعد: فاستْفاقَ رسول الله، صلى الله علي وسلم، فقال: أيْنَ الصبيُّ؟ الاسْتِفاقةُ: استفعال من أفاقَ إذا رجع إل ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه.
  • وفي الحديث: إِفاقةُ المريض (* قول [ وفي الحديث إفاقة المريض إلخ ] هكذا في الأصل، وفي النهاية بعد قوله وعا إلى نفسه: ومنه إفاقة المريض).
  • والمجنون والمغشي عليه والنائم.
  • وفي حدي موسى، عليه السلام: فلا أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته.

(ب)وقي

  • وقاهُ اللهُ وَقْياً وَوِقايةً وواقِيةً: صانَه؛ قال أَبو مَعْقِ الهُذليّ فَعادَ عليكِ إنَّ لكُنَّ حَظّاً وواقِيةً كواقِيةِ الكِلاب وفي الحديث: فَوقَى أَحَدُكم وجْهَه النارَ؛ وَقَيْتُ الشيء أَقِيه إذ صُنْتَه وسَتَرْتَه عن الأَذى، وهذا اللفظ خبر أُريد به الأمر أي لِيَق أَحدُكم وجهَه النارَ بالطاعة والصَّدَقة.
  • وقوله في حديث معاذ: وتَوَقّ كَرائَمَ أَموالِهم أَي تَجَنَّبْها ولا تأْخُذْها في الصدَقة لأَنه تَكرْمُ على أَصْحابها وتَعِزُّ، فخذ الوسَطَ لا العالي ولا التَّازِلَ وتَوقَّى واتَّقى بمعنى؛ ومنه الحديث: تَبَقَّهْ وتوَقَّهْ أَي اسْتَبْق نَفْسك ولا تُعَرِّضْها للتَّلَف وتَحَرَّزْ من الآفات واتَّقِها؛ وقو مُهَلْهِل ضَرَبَتْ صَدْرَها إليَّ وقالت يا عَدِيًّا ، لقد وَقَتْكَ الأَواق (*قوله [ ضربت إلخ ]هذا البيت نسبه الجوهري وابن سيده إلى مهلهل.
  • وف التكملة: وليس البيت لمهلهل، وإنما هو لأخيه عدي يرثي مهلهلاً.
  • وقي البيت:ظبية من ظباء وجرة تعط بيديها في ناضر الاورا أراد بها امرأته؛ شبهها بالظباء فأجرى عليها أوصاف الظباء إِنما أراد الواو في جمع واقِيةٍ، فهمز الواو الأُولى، ووقاهُ: صانَه ووقاه ما يَكْرَه ووقَّاه: حَماهُ منه، والتخفيف أَعلى.
  • وفي التنزي العزيز: فوقاهُمُ الله شَرَّ ذلك اليومِ.
  • والوِقاءُ والوَقاء والوِقاية والوَقايةُ والوُقايةُ والواقِيةُ: كلُّ ما وقَيْتَ به شيئاً وقال اللحياني كلُّ ذلك مصدرُ وَقَيْتُه الشيء.
  • وفي الحديث: من عَصى الله لم يَقِه من واقِيةٌ إِلا بإِحْداث تَوْبةٍ؛ وأَنشد الباهليُّ وغيره للمُتَنَخِّ الهُذَلي لا تَقِه الموتَ وقِيَّاتُه خُطَّ له ذلك في المَهْبِل قال: وقِيَّاتُه ما تَوَقَّى به من ماله، والمَهْبِلُ: المُسْتَوْدَعُ ويقال: وقاكَ اللهُ شَرَّ فلان وِقايةً.
  • وفي التنزيل العزيز: ما لهم م الله من واقٍ؛ أَي من دافِعٍ.
  • ووقاه اللهُ وِقاية، بالكسر، أَي حَفِظَه والتَّوْقِيةُ: الكلاءة والحِفْظُ؛ قال إِنَّ المُوَقَّى مِثلُ ما وقَّيْت وتَوَقَّى واتَّقى بمعنى.
  • وقد توَقَّيْتُ واتَّقَيْتُ الشيء وتَقَيْتُ أَتَّقِيه وأَتْقِيه تُقًى وتَقِيَّةً وتِقاء: حَذِرْتُه؛ الأَخيرة ع اللحياني، والاسم التَّقْوى، التاء بدل من الواو والواو بدل من الياء.
  • وف التنزيل العزيز: وآتاهم تَقْواهم؛ أَي جزاء تَقْواهم، وقيل: معنا أَلهَمَهُم تَقْواهم، وقوله تعالى: هو أَهلُ التَّقْوى وأَهلُ المَغْفِرة؛ أَ هو أَهلٌ أَن يُتَّقَى عِقابه وأَهلٌ أَن يُعمَلَ بما يؤدّي إِل مَغْفِرته.
  • وقوله تعالى: يا أَيها النبيُّ اتَّقِ الله؛ معناه اثْبُت على تَقْو اللهِ ودُمْ عليه (* قوله [ ودم عليه ] هو في الأصل كالمحكم بتذكي الضمير.
  • ) وقوله تعالى: إِلا أَن تتقوا منهم تُقاةً؛ يجوز أَن يكون مصدراً وأَ يكون جمعاً، والمصدر أَجود لأَن في القراءة الأُخرى: إِلا أَن تَتَّقُو منهم تَقِيَّةً؛ التعليل للفارسي.
  • التهذيب: وقرأَ حميد تَقِيَّة، وه وجه، إِلا أَن الأُولى أَشهر في العربية، والتُّقى يكتب بالياء والتَّقِيُّ: المُتَّقي.
  • وقالوا: ما أَتْقاه لله؛ فأَما قوله ومَن يَتَّقْ فإِنَّ اللهَ مَعْهُ ورِزْقُ اللهِ مُؤْتابٌ وغاد فإِنما أَدخل جزماً على جزم؛ وقال ابن سيده: فإِنه أَراد يَتَّقِ فأَجر تَقِفَ، مِن يَتَّقِ فإِن، مُجرى عَلِمَ فخفف، كقولهم عَلْمَ في عَلِمَ ورجل تَقِيٌّ من قوم أَتْقِياء وتُقَواء؛ الأَخيرة نادرة، ونظيره سُخَواء وسُرَواء، وسيبويه يمنع ذلك كله.
  • وقوله تعالى: قالت إِني أَعوذ بالرحمن منكَ إِن كنتَ تَقِيّاً؛ تأْويله إِني أَعوذ بالله، فإِن كنت تقيّا فسَتَتَّعِظ بتعَوُّذي بالله منكَ، وقد تَقيَ تُقًى.
  • التهذيب: اب الأَعرابي التُّقاةُ والتَّقِيَّةُ والتَّقْوى والاتِّقاء كله واحد.
  • وروي عن اب السكيت قال: يقال اتَّقاه بحقه يَتَّقيه وتَقاه يَتْقِيه، وتقول ف الأَمر: تَقْ، وللمرأَة: تَقي؛ قال عبد الله ابن هَمَّام السَّلُولي زِيادَتَنا نَعْمانُ لا تَنْسَيَنَّها تَقِ اللهَ فِينا والكتابَ الذي تَتْلُ بنى الأَمر على المخفف، فاستغنى عن الأَلف فيه بحركة الحرف الثاني ف المستقبل، وأَصل يَتَقي يَتَّقِي، فحذفت التاء الأُولى، وعليه ما أُنشد الأَصمعي، قال: أَنشدني عيسى بن عُمر لخُفاف بن نُدْبة جَلاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوه خِفافاً، كلُّها يَتَقي بأَث أَي كلها يستقبلك بفِرِنْدِه؛ رأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيِّ الدي الشاطِبي، رحمه الله، قال: قال أبو عمرو وزعم سيبويه أَنهم يقولون تَقَ اللهَ رجل فعَل خَيْراً؛ يريدون اتَّقى اللهَ رجل، فيحذفون ويخفقون، قال وتقول أَنت تَتْقي اللهَ وتِتْقي اللهَ، على لغة من قال تَعْلَم وتِعْلَمُ، وتِعْلَمُ، بالكسر: لغة قيْس وتَمِيم وأَسَد ورَبيعةَ وعامَّةِ العرب وأَما أَهل الحجاز وقومٌ من أَعجاز هَوازِنَ وأَزْدِ السَّراة وبعض هُذيل فيقولون تَعْلَم، والقرآن عليها، قال: وزعم الأَخفش أَن كل مَن ور علينا من الأَعراب لم يقل إِلا تِعْلَم، بالكسر، قال: نقلته من نوادر أَب زيد.
  • قال أَبو بكر: رجل تَقِيٌّ، ويُجمع أَتْقِياء، معناه أَنه مُوَقّ نَفْسَه من العذاب والمعاصي بالعمل الصالح، وأَصله من وَقَيْتُ نَفْس أَقيها؛ قال النحويون: الأَصل وَقُويٌ، فأَبدلوا من الواو الأُولى تاء كم قالوا مُتَّزِر، والأَصل مُوتَزِر، وأَبدلوا من الواو الثانية يا وأَدغموها في الياء التي بعدها، وكسروا القاف لتصبح الياء؛ قال أَبو بكر والاختيار عندي في تَقِيّ أَنه من الفعل فَعِيل، فأَدغموا الياء الأُولى ف الثانية، الدليل على هذا جمعهم إِياه أَتقياء كما قالوا وَليٌّ وأَوْلِياء ومن قال هو فَعُول قال: لمَّا أَشبه فعيلاً جُمع كجمعه، قال أَبو منصور اتَّقى يَتَّقي كان في الأَصل اوْتَقى، على افتعل، فقلبت الواو يا لانكسار ما قبلها، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت، فلما كثر استعماله على لف الافتعال توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فجعلوه إِتَقى يَتَقي، بفتح التا فيهما مخففة، ثم لم يجدوا له مثالاً في كلامهم يُلحقونه به فقالوا تَق يَتَّقي مثل قَضى يَقْضِي؛ قال ابن بري: أَدخل همزة الوصل على تَقى والتاء محركة، لأَنَّ أَصلها السكون، والمشهور تَقى يَتَّقي من غير همز وص لتحرك التاء؛ قال أَبو أَوس تَقاكَ بكَعْبٍ واحِدٍ وتَلَذُّ يَداكَ، إِذا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِل أَي تَلَقَّاكَ برمح كأَنه كعب واحد، يريد اتَّقاك بكَعْب وهو يص رُمْحاً؛ وقال الأَسدي ولا أَتْقي الغَيُورَ إِذا رَآني ومِثْلي لُزَّ بالحَمِسِ الرَّبِيس الرَّبيسُ: الدَّاهي المُنْكَر، يقال: داهِيةٌ رَبْساء، ومن رواه بتحريك التاء فإِنما هو على ما ذكر من التخفيف؛ قال ابن بري: والصحيح في هذ البيت وفي بيت خُفاف بن نَدبة يَتَقي وأَتَقي، بفتح التاء لا غير، قال وقد أَنكر أَبو سعيد تَقَى يَتْقي تَقْياً، وقال: يلزم أَن يقال في الأَم اتْقِ، ولا يقال ذلك، قال: وهذا هو الصحيح.
  • التهذيب.
  • اتَّقى كان ف الأَصل اوْتَقى، والتاء فيها تاء الافتعال فأُدغمت الواو في التاء وشددت فقي اتَّقى، ثم حذفوا أَلف الوصل والواو التي انقلبت تاء فقيل تَقى يَتْق بمعنى استقبل الشيء وتَوَقَّاه، وإِذا قالوا اتَّقى يَتَّقي فالمعنى أَن صار تَقِيّاً، ويقال في الأَول تَقى يَتْقي ويَتْقي.
  • ورجل وَقِيٌّ تَقِيّ بمعنى واحد.
  • وروي عن أَبي العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول: واحد التُّقى تُقاة مثل طُلاة وطُلًى، وهذان الحرفان نادران؛ قال الأَزهري وأَصل الحرف وَقى يَقي، ولكن التاءَ صارت لازمة لهذه الحروف فصارت كالأَصلية قال: ولذلك كتبتها في باب التاء.
  • وفي الحديث: إِنما الإِمام جُنَّ يُتَّقى به ويُقاتَل من ورائه أَي أَنه يُدْفَعُ به العَدُوُّ ويُتَّق بقُوّته، والتاءُ فيها مبدلة من الواو لأن أَصلها من الوِقاية، وتقديره اوْتَقى، فقلبت وأُدغمت، فلما كثر استعمالُها توهموا أَن التاءَ من نفس الحر فقالوا اتَّقى يَتَّقي، بفتح التاء فيهما.
  • (* قوله[ فقالوا اتقي يتقي بفت التاء فيهما ] كذا في الأصل وبعض نسخ النهاية بألفين قبل تاء اتقى.
  • ولعل فقالوا: تقى يتقي، بألف واحدة، فتكون التاء مخففة مفتوحة فيهما.
  • ويؤيد ما في نسخ النهاية عقبه: وربما قالوا تقى يتقي كرمى يرمي.
  • ) وفي الحديث كنا إِذا احْمَرَّ البَأْسُ اتَّقَينا برسولِ الله،صلى الله عليه وسلم أَي جعلناه وِقاية لنا من العَدُوّ قُدَّامَنا واسْتَقْبَلْنا العدوَّ ب وقُمْنا خَلْفَه وِقاية.
  • وفي الحديث: قلتُ وهل للسَّيفِ من تَقِيَّةٍ قال: نَعَمْ، تَقِيَّة على أَقذاء وهُدْنةٌ على دَخَنٍ؛ التَّقِيَّة والتُّقاةُ بمعنى، يريد أَنهم يَتَّقُون بعضُهم بعضاً ويُظهرون الصُّلْح والاتِّفاق وباطنهم بخلاف ذلك.
  • قال: والتَّقْوى اسم، وموضع التاء واو وأَصله وَقْوَى، وهي فَعْلى من وَقَيْتُ، وقال في موضع آخر: التَّقوى أَصله وَقْوَى من وَقَيْتُ، فلما فُتِحت قُلِبت الواو تاء، ثم تركت التاءُ ف تصريف الفعل على حالها في التُّقى والتَّقوى والتَّقِيَّةِ والتَّقِيّ والاتِّقاءِ، قال: والتُّفاةُ جمع، ويجمع تُقِيّاً، كالأُباةِ وتُجْم أُبِيّاً، وتَقِيٌّ كان في الأَصل وَقُويٌ، على فَعُولٍ، فقلبت الواو الأُول تاء كما قالوا تَوْلج وأَصله وَوْلَج، قالوا: والثانية قلبت ياء للياء الأَخيرة، ثم أُدغمت في الثانية فقيل تَقِيٌّ، وقيل: تَقيٌّ كان في الأَص وَقِيّاً، كأَنه فَعِيل، ولذلك جمع على أَتْقِياء.
  • الجوهري: التَّقْو والتُّقى واحد، والواو مبدلة من الياءِ على ما ذكر في رَيّا.
  • وحكى ابن بر عن القزاز: أَن تُقًى جمع تُقاة مثل طُلاةٍ وطُلًى.
  • والتُّقاةُ التَّقِيَّةُ، يقال: اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً مثل اتَّخَمَ تُخَمةً؛ قال ابن بري جعلهم هذه المصادر لاتَّقى دون تَقى يشهد لصحة قول أَبي سعيد المتقدّ إنه لم يسمع تَقى يَتْقي وإِنما سمع تَقى يَتَقي محذوفاً من اتَّقى والوِقايةُ التي للنساءِ، والوَقايةُ، بالفتح لغة، والوِقاءُ والوَقاءُ: م وَقَيْتَ به شيئاً والأُوقِيَّةُ: زِنةُ سَبعة مَثاقِيلَ وزنة أَربعين درهماً، وإن جعلته فُعْلِيَّة فهي من غير هذا الباب؛ وقال اللحياني: هي الأُوقِيَّةُ وجمعه أَواقِيُّ، والوَقِيّةُ، وهي قليلة، وجمعها وَقايا.
  • وفي حديث النبي، صل الله عليه وسلم: أَنه لم يُصْدِق امْرأَةً من نِسائه أَكثر من اثنت عشرة أُوقِيَّةً ونَشٍّ؛ فسرها مجاهد فقال: الأُوقِيَّة أَربعون درهماً والنَّشُّ عشرون.
  • غيره: الوَقيَّة وزن من أَوزان الدُّهْنِ، قال الأَزهري واللغة أُوقِيَّةٌ، وجمعها أَواقيُّ وأَواقٍ.
  • وفي حديث آخر مرفوع: لي فيما دون خمس أَواقٍ من الوَرِق صَدَقَةٌ؛ قال أَبو منصور: خمسُ أَواق مائتا دِرْهم، وهذا يحقق ما قال مجاهد، وقد ورد بغير هذه الرواية: لا صَدَق في أَقَلَّ مِن خمسِ أَواقِي، والجمع يشدَّد ويخفف مثل أُثْفِيَّة وأَثافِيَّ وأثافٍ، قال: وربما يجيء في الحديث وُقِيّة وليست بالعالية وهمزته زائدة، قال: وكانت الأُوقِيَّة قديماً عبارة عن أَربعين درهماً، وهي ف غير الحديث نصف سدس الرِّطْلِ، وهو جزء من اثني عشر جزءاً، وتختل باختلاف اصطلاح البلاد.
  • قال الجوهري: الأُوقيَّة في الحديث، بضم الهمزة وتشدي الياء، اسم لأَربعين درهماً، ووزنه أُفْعولةٌ، والأَلف زائدة، وفي بع الروايات وُقِية، بغير أَلف، وهي لغة عامية، وكذلك كان فيما مضى، وأَم اليوم فيما يَتعارَفُها الناس ويُقَدِّر عليه الأَطباء فالأُوقية عندهم عشر دراهم وخمسة أَسباع درهم، وهو إِسْتار وثلثا إِسْتار، والجمع الأَواقي مشدداً، وإِن شئت خففت الياء في الجمع.
  • والأَواقِي أَيضاً: جمع واقِيةٍ وأَنشد بيت مهَلْهِلٍ: لقدْ وَقَتْكَ الأَواقِي، وقد تقدّم في صدر هذ الترجمة، قال: وأَصله ووَاقِي لأَنه فَواعِل، إِلا أَنهم كرهوا اجتما الواوين فقلبوا الأُولى أَلفاً وسَرْجٌ واقٍ: غير مِعْقَر، وفي التهذيب: لم يكن مِعْقَراً، وم أَوْقاه، وكذلك الرَّحْل، وقال اللحياني: سَرْجٌ واقٍ بَيّن الوِقاء، مدود وسَرجٌ وَقِيٌّ بيِّن الوُقِيِّ.
  • ووَقَى من الحَفَى وَقْياً: كوَجَى؛ قا امرؤ القيس وصُمٍّ صِلابٍ ما يَقِينَ مِنَ الوَجَى كأَنَّ مَكانَ الرِّدْفِ منْه علَى رال ويقال: فرس واقٍ إِذا كان يَهابُ المشيَ من وَجَع يَجِده في حافِره، وق وَقَى يَقِي؛ عن الأَصمعي، وقيل: فرس واقٍ إِذا حَفِيَ من غِلَظ الأَرضِ ورِقَّةِ الحافِر فَوَقَى حافِرُه الموضع الغليظ؛ قال اب أَحمر:تَمْشِي بأَوْظِفةٍ شِدادٍ أَسْرُها شُمِّ السّنابِك لا تَقِي بالجُدْجُد أَي لا تشتكي حُزونةَ الأَرض لصَلابة حَوافِرها.
  • وفرس واقِيةٌ: للتي به ظَلْعٌ، والجمع الأَواقِي.
  • وسرجٌ واقٍ إِذا لم يكن مِعْقَراً.
  • قال اب بري: والواقِيةُ والواقِي بمعنى المصدر؛ قال أَفيون التغْلبي لَعَمْرُك ما يَدْرِي الفَتَى كيْفَ يتَّقِي إِذا هُو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِي ويقال للشجاع: مُوَقًّى أَي مَوْقِيٌّ جِدًّا.
  • وَقِ على ظَلْعِك أَ الزَمْه وارْبَعْ عليه، مثل ارْقَ على ظَلْعِك، وقد يقال: قِ على ظَلْعِ أَي أَصْلِحْ أَوَّلاً أَمْرَك، فتقول: قد وَقَيْتُ وَقْياً ووُقِيّاً التهذيب: أَبو عبيدة في باب الطِّيرَةِ والفَأْلِ: الواقِي الصُّرَدُ مث القاضِي؛ قال مُرَقِّش ولَقَدْ غَدَوْتُ، وكنتُ ل أَغْدُو، على واقٍ وحاتِم فَإِذا الأَشائِمُ كالأَي مِنِ، والأَيامِنُ كالأَشائِم قال أَبو الهيثم: قيل للصُّرَد واقٍ لأَنه لا يَنبَسِط في مشيه، فشُبّ بالواقِي من الدَّوابِّ إِذا حَفِيَ.
  • والواقِي: الصُّرَدُ؛ قال خُثَيْم بن عَدِيّ، وقيل: هو للرَّقَّاص (* قوله[ للرقاص إلخ ] في التكملة: هو لق خثيم بن عدي، وهو صريح كلام رضي الدين بعد) الكلبي يمدح مسعود بن بَجْر قال ابن بري: وهو الصحيح وجَدْتُ أَباكَ الخَيْرَ بَجْراً بِنَجْوة بنَاها له مَجْدٌ أَشَمٌّ قُماقِم وليس بِهَيَّابٍ، إِذا شَدَّ رَحْلَه يقول: عَدانِي اليَوْمَ واقٍ وحاتِمُ ولكنه يَمْضِي على ذاكَ مُقْدِماً إِذا صَدَّ عن تلكَ الهَناتِ الخُثارِم ورأَيت بخط الشيخ رَضِيِّ الدين الشاطبي، رحمه الله، قال: وفي جمهر النسب لابن الكلبي وعديّ بن غُطَيْفِ بن نُوَيْلٍ الشاعر وابنه خُثَيْمٌ قال: وهو الرَّقَّاص الشاعر القائل لمسعود بن بحر الزُّهريّ وجدتُ أَباك الخير بحراً بنجو بناها له مجدٌ أَشم قُماقم قال ابن سيده: وعندي أَنَّ واقٍ حكاية صوته، فإِن كان ذلك فاشتقاقه غي معروف.
  • قال الجوهريّ: ويقال هو الواقِ، بكسر القاف بلا ياء، لأَنه سم بذلك لحكاية صوته وابن وَقاء أَو وِقاء: رجل من العرب، والله أَعلم.

ترجمة فق باللغة الإنجليزية

فق
Outbalance

كلمات شبيهة ومرادفات

فق في المصطلحات بالإنجليزي