اكتب كلمة أو جملة قصيرة للترجمة أو البحث في قاموس المفردات

معنى كلمة الإبتلاء في القاموس

معجم لسان العرب +

(أ) بلا

  • بَلَوْتُ الرجلَ بَلْواً وبَلاءً وابْتَلَيْته: اخْتَبَرْته وبَلاهُ يَبْلُوه بَلْواً إذا جَرَّبَه واخْتَبَره.
  • وفي حديث حذيفة: لا أُبْل أَحداً بَعْدَك أَبداً.
  • وقد ابْتَلَيْتُه فأَبْلاني أَي اسْتَخْبَرْتُ فأَخْبَرني.
  • وفي حديث أُم سلمة: إنَّ مِنْ أَصْحابي مَنْ لا يَراني بَعد أَن فارَقَني، فقال لها عمر: بالله أَمِنْهم أَنا؟ قالت: لا ول أُبْلِيَ أَحداً بعدَكَ أَي لا أُخبِر بعدَك أَحداً، وأَصله من قولهم أَبْلَيت فُلاناً يميناً إذا حلفتَ له بيمين طَيَّبْتَ بها نفسه.
  • وقال اب الأَعرابي: أَبْلى بمعنى أَخْبَر.
  • وابْتَلاه الله: امْتَحَنَه، والاس البَلْوَى والبِلْوَةُ والبِلْيَةُ والبَلِيَّةُ والبَلاءُ، وبُلِيَ بالشي بَلاءً وابْتُلِيَ؛ والبَلاءُ يكون في الخير والشر.
  • يقال: ابْتَلَيته بلاء حسناً وبَلاءً سيِّئاً، والله تعالى يُبْلي العبدَ بَلاءً حسناً ويُبْلِي بلاءً سيِّئاً، نسأَل الله تعالى العفو والعافية، والجمع البَلايا صَرَفُوا فَعائِلَ إلى فَعالى كما قيل في إداوة.
  • التهذيب: بَلاه يَبْلُو بَلْواً، إذا ابتَلاه الله ببَلاء، يقال: ابْتَلاه الله ببَلاء.
  • وفي الحديث اللهم لا تُبْلنا إلاّ بالتي هي أَحسن، والاسم البَلاء، أَي ل تَمْتَحِنَّا.
  • ويقال: أَبْلاه الله يُبْلِيه إبْلاءً حسناً إذا صنع به صُنْعا جميلاً.
  • وبَلاه اللهُ بَلاء وابْتَلاه أَي اختَبره.
  • والتَّبالي: الاختبار والبَلاء: الاختبار، يكون بالخير والشر.
  • وفي كتاب هرقل: فَمَشى قَيْصر إل إيلِياء لمَّا أَبْلاهُ الله.
  • قال القتيبي: يقال من الخير أَبْلَيْت إبْلاء، ومن الشر بَلَوْته أَبْلُوه بَلاءً، قال: والمعروف أَن الابتلا يكون في الخير والشر معاً من غير فرق بين فعليهما؛ ومنه قوله تعالى ونَبْلُوكم بالشر والخير فتنة؛ قال: وإنما مشى قيصر شكراً لاندفاع فارس عنه قال ابن بري: والبَلاء الإنعام؛ قال الله تعالى: وآتيناهم من الآيات ما في بَلاء مبين؛ أَي إنعام بَيِّن.
  • وفي الحديث: مَنْ أُبْليَ فَذَكَرَ فَقَ شَكَرَ؛ الإبلاء: الإنعام والإحسان.
  • يقال: بَلَوْت الرجلَ وأَبْلَيْ عندَه بَلاء حسناً.
  • وفي حديث كعب بن مالك: ما عَلِمْتُ أَحداً أَبْلاه الل أَحسنَ مِمَّا أَبْلاني، والبَلاءُ الاسم، ممدودٌ.
  • يقال: أَبْلاه الله بَلاءً حسناً وأَبْلَيْته معروفاً؛ قال زهير جَزَى اللهُ بالإحسانِ ما فَعَلا بِكُمْ وأَبْلاهما خيرَ البَلاء الَّذي يَبْلُ أَي صَنَع بهما خيرَ الصَّنِيع الذي يَبْلُو به عباده.
  • ويقال: بُلِي فلانٌ وابْتُلِيَ إذا امْتُحِنَ.
  • والبلوَى: اسم من بَلاه الله يَبْلُوه وفي حديث حذيفة: أَنه أُقِيمَتِ الصلاةُ فَتَدافَعوها فَتَقدَّمَ حذيف فلما سَلَّم من صلاته قال: لتَبْتَلُنَّ لَها إماماً أَو لَتُصَلُّنّ وُحْداناً؛ قال شمر: قوله لتَبْتَلُنَّ لها إماماً يقول لتَخْتارُنَّ، وأَصل من الابتلاء الاختبار من بلاه يبلوه، وابتلاه أَي جَرَّبه؛ قال: وذكر غيره في الباء والتاء واللام وهو مذكور في موضعه وهو أشبه.
  • ونزلت بلاءِ عل الكفار مثل قَطامِ: يعني البلاءَ.
  • وأَبْلَيْت فلاناً عُذراً أَي بَيَّن وجه العذر لأُزيل عني اللوم.
  • وأَبْلاه عُذراً: أَدَّاه إليه فقبله وكذلك أَبْلاه جُهْدَه ونائِلَه.
  • وفي الحديث: إنما النذْرُ ما ابْتُلِيَ ب وجه الله أَي أُريد به وجههُ وقُصِدَ به.
  • وقوله في حديث برّ الوالدين أَبْلِ الله تعالى عُذْراً في بِرِّها أَي أَعْطِه وأَبْلِغ العُذرَ فيه إليه؛ المعنى أَحسن فيما بينك وبين الله ببرك إياها.
  • وفي حديث سعد يوم بدر عَسَى أَن يُعْطَى هذا مَن لا يُبْلي بَلائي أَي يعملُ مثلَ عملي ف الحرب، كأَنه يريد أَفعل فعلاً أُخْتَبَر به فيه ويظهر به خيري وشري.
  • اب الأَعرابي: ويقال أَبْلَى فلان إذا اجتهد في صفة حرب أَو كرم.
  • يقال أَبْلَى ذلك اليومَ بَلاءً حسناً، قال: ومثله بالَى يُبالي مُبالاةً وأَنشد:ما لي أَراكَ قائماً تُبالي وأَنتَ قد قُمْتَ من الهُزالِ قال: سمعه وهو يقول أَكلْنا وشربْنا وفعَلْنا، يُعَدِّد المكارمَ وهو ف ذلك كاذب؛ وقال في موضع آخر: معناه تبالي تنظر أَيهم أَحسن بالاً وأَن هالك.
  • قال: ويقال بالَى فلانٌ فلاناً مُبالاةً إذا فاخَرَه، وبالاه يُباليهِ إذا ناقَصَه، وبالَى بالشيء يُبالي به إذا اهْتَمَّ به، وقيل اشتقاقُ بالَيْتُ من البَالِ بالِ النفسِ، وهو الاكْتِراثُ؛ ومنه أَيضاً: ل يَخْطُرْ بِبالي ذلك الأَمر أَي لم يُكْرِثْني.
  • ورجلٌ بِلْوُ شَرّ وبِلْيُ خَيرٍ أَي قَوِيٌّ عليه مبتَلًى به.
  • وإنه لَبِلْوٌ وبِلْيٌ من أَبْلا المالِ أَي قَيِّمٌ عليه.
  • ويقال للراعي الحسنِ الرِّعْيَة: إنه لَبِلْو من أَبْلائها، وحِبْلٌ من أَحْبالِها، وعِسْلٌ من أَعسالها، وزِرٌّ م أَزرارِها؛ قال عمر بن لَجَإ فصادَفَتْ أَعْصَلَ من أَبْلائها يُعْجِبُه النَّزْعُ على ظمائه قلبت الواو في كل ذلك ياء للكسرة وضعف الحاجز فصارت الكسرة كأَنها باشر الواو.
  • وفلان بِلْيُ أَسفارٍ إذا كان قد بَلاهُ السفر والهَمُّ ونحوهما قال ابن سيده: وجعل ابن جني الياء في هذا بدلاً من الواو لضعف حجز اللا كما ذكرناه في قوله فلان من عِلْيَةِ الناس.
  • وبَلِيَ الثوبُ يَبْلَ بِلًى وبَلاء وأَبْلاه هو؛ قال العجاج والمَرْءُ يُبْلِيهِ بَلاءَ السِّربال كرُّ الليالي وانْتِقالُ الأَحوال أَراد: إبلاء السربال، أَو أَراد: فيَبْلى بَلاء السِّربال، إذا فَتَحت الباء مَدَدْتَ وإذا كَسرْتَ قَصَرْتَ، ومثله القِرى والقَراءُ والصِّل والصَّلاءُ.
  • وبَلاَّه: كأَبْلاهُ؛ قال العُجَير السلولي وقائِلَةٍ: هذا العُجَيْرُ تَقَلَّبَت به أَبْطُنٌ بَلَّيْنَهُ وظُهو رَأَتْني تجاذَبْتُ الغَداةَ، ومَن يَكُن فَتًى عامَ عامَ الماء، فَهْوَ كَبي وقال ابن أَحمر لَبِسْتُ أَبي حتى تَبَلَّيْتُ عُمْرَه وبَلَّيْتُ أَعْمامِي وبَلَّيْتُ خالِي يريد أَي عشت المدة التي عاشها أَبي، وقيل: عامَرتُه طُول حياتي وأَبْلَيْتُ الثَّوبَ.
  • يقال للمُجِدِّ: أَبْلِ ويُخْلِفُ الله، وبَلاَّه السَّفَرُ وبَلَّى عليه وأَبْلاه؛ أَنشد ابن الأَعرابي قَلُوصانِ عَوْجاوانِ، بَلَّى عَليهِم دُؤوبُ السُّرَى، ثم اقْتِداحُ الهَواجِ وناقَةٌ بِلْوُ سفرٍ، بكسر الباء: أَبلاها السفر، وفي المحكم: ق بَلاَّها السفر، وبِلْيُ سَفَر وبِلْوُ شَرّ وبِلْيُ شرّ ورَذِيَّةُ سَفَر ورَذِيُّ سَفَر ورَذاةُ سَفَرٍ، ويجمع رَذِيَّات، وناقة بَلِيَّة: يمو صاحبها فيحفر لديها حفرة وتشدّ رأْسها إلى خلْفها وتُبْلَى أَي تترك هناك ل تعلف ولا تسقى حتى تموت جوعاً وعطشاً.
  • كانوا يزعمون أَن الناس يحشرون يو القيامة ركباناً على البلايا، أَو مُشاة إذا لم تُعْكسَ مَطاياهم عل قبورهم، قلت: في هذا دليل على أَنهم كانوا يرون في الجاهلية البعث والحش بالأَجساد، تقول منه: بَلَّيتُ وأَبْلَيْت؛ قال الطرماح مَنازِل لا تَرَى الأَنْصابَ فيها ولا حُفَرَ المُبَلّي لِلمَنو أَي أَنها منازل أَهل الإسلام دون الجاهلية.
  • وفي حديث عبد الرزاق: كانو في الجاهلية يَعْقِرُون عندَ القبر بَقَرة أَو ناقة أَو شاةً ويُسمُّو العَقِيرَة البَلِيَّة، كان إذا مات لهم من يَعِزّ عليهم أَخذوا ناق فعقلوها عند قبره فلا تعلف ولا تسقى إلى أَن تموت، وربما حفروا لها حفير وتركوها فيها إلى أَن تموت.
  • وبَلِيَّة: بمعنى مُبْلاةٍ أَو مُبَلاَّة وكذلك الرَّذِيَّة بمعنى مُرَذَّاة، فعِيلة بمعنى مُفْعَلة، وجمع البَلِيَّةِ الناقةِ بَلايا، وكان أَهل الجاهلية يفعلون ذلك.
  • ويقال: قام مُبَلِّيات فلان يَنُحْنَ عليه، وهن النساء اللواتي يقمن حول راحلته فيَنُحْنَ إذ مات أَو قُتل؛ وقال أَبو زُبيد كالبَلايا رُؤُوسُها في الوَلايا مانِحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخُدو المحكم: ناقة بِلْوُ سفر قد بلاها السفر، وكذلك الرجل والبعير، والجم أَبلاءٌ؛ وأَنشد الأَصمعي لجَندَل بن المثنى ومَنْهَلٍ من الأَنيس ناء شَبيهِ لَوْنِ الأَرْضِ بالسَّماءِ داوَيْتُه بِرُجَّعٍ أَبْلاء ابن الأَعرابي: البَلِيُّ والبَلِيَّةُ والبَلايا التي قد أَعْيت وصار نِضْواً هالكاً.
  • ويقال: فاقتك بِلْوُ سفر إذا أَبلاها السفر.
  • المحكم والبَلِيَّة الناقة أَو الدابة التي كانت تُعْقَلُ في الجاهلية، تُشدّ عن قبر صاحبها لا تعلف ولا تسقى حتى تموت، كانوا يقولون إن صاحبها يحش عليها؛ قال غَيْلان بن الرَّبعِي باتَتْ وباتُوا، كَبَلايا الأَبْلاءُ مُطْلَنْفِئِينَ عِندَها كالأَطْلاء يصف حَلْبة قادها أَصحابها إلى الغاية، وقد بُلِيت.
  • وأَبْلَيْت الرجلَ أَحلفته.
  • وابْتَلَى هو: استَحْلف واستَعْرَف؛ قال تُبَغّي أَباها في الرِّفاقِ وتَبْتَلي وأَوْدَى به في لُجَّةِ البَحرِ تمسَح أَي تسأَلهم أَن يحلفوا لها، وتقول لهم: ناشدتكم الله هل تعرفون لأَب خبراً؟ وأَبْلى الرجلَ: حَلَف له؛ قال وإني لأُبْلي الناسَ في حُبّ غَيْرها فأَمَّا على جُمْلٍ فإنَي لا أُبْل أَي أَحلف للناس إذا قالوا هل تحب غيرها أَني لا أُحب غيرها، فأَم عليها فإني لا أَحلف؛ قال أَبو سعيد: قوله تبتلي في البيت الأَول تختبر والابتلاء الاختبار بيمين كان أَو غيرها.
  • وأَبلَيْت فلاناً يميناً إبْلاء إذ حلفت له فطيَّبت بها نفسه، وقول أَوس بن حَجَر كأَنَّ جديدَ الأَرضِ، يُبْليكَ عنهُمُ تَقِيُّ اليَمينِ، بعدَ عَهْدكَ، حالِف أَي يحلف لك؛ التهذيب: يقول كأَن جديد أَرض هذه الدار وهو وجهها لما عف من رسومها وامَّحَى من آثارها حالفٌ تَقِيّ اليمين، يحلف لك أَنه ما ح بهذه الدار أَحد لِدُروس معاهدها ومعالمها.
  • وقال ابن السكيت في قول يبليك عنهم: أَراد كأَنّ جديد الأَرض في حال إبلائه إياك أَي تطييبه إيا حالفٌ تقيّ اليمين.
  • ويقال: أَبْلى الله فلانٌ إذا حلف؛ قال الراجز فَأَوْجِع الجَنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرا أَو يُبْلِيَ الله يَميناً صَبْر ويقال: ابتَلَيْت أَي استَحْلَفتُ؛ قال الشاعر تُسائِلُ أَسْماءُ الرِّفاقَ وتَبْتَلي ومنْ دُونِ ما يَهْوَيْنَ بابٌ وحاجب أَبو بكر: البِلاءُ هو أَن يقول لا أُبالي ما صَنَعْتُ مُبالاة وبِلاءً، وليس هو من بَليَ الثوبُ.
  • ومن كلام الحسن: لم يُبالِهِمُ اللهُ بالَةً وقولهم: لا أُباليه لا أَكْتَرِثُ له.
  • ويقال: ما أُباليهِ بالةً وبالاً قال ابن أَحمر أَغَدْواً واعَدَ الحَيّ الزِّيالا وشَوْقاً لا يُبالي العَيْنَ بال وبِلاءً ومُبالاةً ولم أُبالِ ولم أُبَلْ، على القصر.
  • وفي الحديث وتَبْقَى حُثالَةٌ لا يُباليهمُ اللهُ بالةً، وفي رواية: لا يُبالي بهم بالة أَي لا يرفع لهم قدراً ولا يقيم لهم وزناً، وأَصل بالةً باليةً مثل عافا عافيةً، فحذفوا الياء منها تخفيفاً كما حذفوا من لم أُبَلْ.
  • يقال: م بالَيته وما باليت به أَي لم أَكترث به.
  • وفي الحديث: هؤلاء في الجنة ول أُبالي وهؤلاء في النار ولا أُبالي؛ وحكى الأَزهري عن جماعة من العلماء أَن معناه لا أَكره.
  • وفي حديث ابن عباس: ما أُباليه بالةً.
  • وحديث الرجل م عَمَله وأَهلِه ومالِهِ قال: هو أَقَلُّهم به بالةً أَي مبالاة.
  • قا الجوهري: فإذا قالوا لم أُبَلْ حذفوا الأَلف تخفيفاً لكثرة الاستعمال كم حذفوا الياء من قولهم لا أَدْر، كذلك يفعلون بالمصدر فيقولون ما أُبالِي بالةً، والأَصل فيه بالية.
  • قال ابن بري: لم يحذف الأَلف من قولهم لم أَب تخفيفاً، وإنما حذفت لالتقاء الساكنين.
  • ابن سيده: قال سيبويه وسأَل الخليل عن قولهم لَمْ أُبَلْ فقال: هي من باليت، ولكنهم لما أَسكنوا اللا حذفوا الأَلف لئلا يلتقي ساكنان، وإنما فعلوا ذلك بالجزم لأَنه موضع حذف فلما حذفوا الياء التي هي من نفس الحرف بعد اللام صارت عندهم بمنزلة نو يكن حيث أُسكنت، فإسكان اللام هنا بمنزلة حذف النون من يكن، وإنما فعلو هذا بهذين حيث كثر في كلامهم حذف النون والحركات، وذلك نحو مذ ولد وقد علم وإنما الأَصل منذ ولدن وقد علم، وهذا من الشواذ وليس مما يقاس علي ويطرد، وزعم أَن ناساً من العرب يقولون لَمْ أُبَلِهِ، لا يزيدون على حذ الأَلف كما حذفوا عُلَبِطاً، حيث كثر الحذف في كلامهم كما حذفوا أَل احمَرَّ وأَلف عُلَبِطٍ وواو غَدٍ، وكذلك فعلوا بقولهم بَلِيّة كأَنها بالي بمنزلة العافية، ولم يحذفوا لا أُبالي لأَن الحذف لا يقوى هنا ولا يلزم حذف، كما أَنهم إذا قالوا لم يكن الرجل فكانت في موضع تحرك لم تحذف، وجعلو الأَلف تثبت مع الحركة، أَلا ترى أَنها لا تحذف في أُبالي في غير موض الجزم، وإنما تحذف في الموضع الذي تحذف منه الحركة وهو بِذِي بِلِّيٍّ وبَلَّى وبُلَّى وبِلَّى وبَلِيٍّ وبِلِيّان وبَلَيانٍ، بفتح الباء واللام إذا بعد عنك حتى لا تعرف موضعه.
  • وقال ابن جني قولهم أَتى على ذي بِلِيّانَ غير مصروف وهو علم البعد.
  • وفي حديث خالد ب الوليد: أَنه قال إن عمر استعملني على الشام وهو له مُهِمٌّ، فلما أَلْقَ الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه (* قوله [ وصار ثنيه ] كذا بالأصل).
  • عزلن واستعمل غيري، فقال رجل: هذا والله الفِتْنةُ؛ فقال خالد: أَما وابنُ الخطا حيٌّ فلا، ولكن ذاك إذا كان الناس بِذِي بِلِّيٍّ وذِي بَلَّى؛ قوله أَلْقَى الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه أَي قَرَّ قَرارُهُ واطْمَأَنّ أَمرُه.
  • وأَما قوله إذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ فإن أَبا عبيد قال: أَرا تفرّق الناس وأَن يكونوا طوائف وفرقاً من غير إمام يجمعهم، وكذلك كل من بع عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلَّيّ، وهو من بَلَّ في الأَرض إذا ذهب أَراد ضياع أُمور الناس بعده، وفيه لغة أُخرى: بذي بِلِّيان؛ قال: وكا الكسائي ينشد هذا البيت في رجل يطيل النوم تَنامُ ويَذْهبُ الأَقْوامُ حَتَّ يُقالَ: أُتَوا على ذي بِلِّيان يعني أَنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إلى الموضع الذ لا يعرف مكانهم من طول نومه؛ قال ابن سيده: وصرفه على مذهبه.
  • اب الأَعرابي: يقال فلان بذي بليّ وذي بليّان إذا كان ضائعاً بعيداً ع أَهله.
  • وتَبْلى وبَلِيٌّ: اسما قبيلتين.
  • وبَلِيٌّ: حي من اليمن، والنسبة إليه بَلَوِيٌّ.
  • الجوهري: بَلِيٌّ، على فعيل، قبيلة من قضاعة، والنسبة إليه بَلَوِيّ.
  • والأَبْلاءُ: موضع.
  • قال ابن سيده: وليس في الكلام اسم عل أَفعال إلاّ الأَبواء والأَنْبار والأَبْلاء وبَلَى: جواب استفهام فيه حرف نفي كقولك أَلم تفعل كذا؟ فيقول: بلى وبلى: جواب استفهام معقود بالجحد، وقيل: يكون جواباً للكلام الذي فيه الجح كقوله تعالى: أَلستُ بربكم قالوا بلى.
  • التهذيب: وإنما صارت بلى تتص بالجحد لأَنها رجوع عن الجحد إلى التحقيق، فهو بمنزله بل، وبل سبيلها أَ تأَتي بعد الجحد كقولك: ما قام أَخوك بل أَبوك، وما أَكرمت أَخاك بل أَباك قال: وإذا قال الرجل للرجل أَلا تقوم؟ فقال له: بلى، أَراد بل أَقوم فزادوا الأَلف على بل ليحسن السكوت عليها، لأَنه لو قال بل كان يتوقع كلاما بعد بل، فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطَب هذا التوهم.
  • قال الله تعالى وقالوا لن تمسنا النار إلا أَياماً معدودة، ثم قال: بلى من كسب سيئة والمعنى بل من كسب سيئة؛ وقال المبرد: بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جح أَو إيجاب، قال: وبلى يكون إيجاباً للمنفي لا غير.
  • الفراء قال: بل تأْت لمعنيين: تكون إضراباً عن الأَول وإيجاباً للثاني كقولك عندي له دينا لا بل ديناران، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها وهذ يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه.
  • قال الفراء: والعرب تقو بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله، يجعلون اللام فيها نوناً؛ قال: وهي لغ بني سعد ولغة كلب، قال: وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ.
  • اب سيده: وقوله عز وجل: بَلَى قد جاءتك آياتي؛ جاء ببلى التي هي معقود بالجحد، وإن لم يكن في الكلام لفظ جحد، لأَن قوله تعالى: لو أَن الله هداني في قوّة الجحد كأَنه قال ما هُدِيتُ، فقيل بلى قد جاءتك آياتي؛ قال اب سيده: وهذا محمول على الواو لأَن الواو أَظهر هنا من الياء، فحملت ما ل تظهر فيه عى ما ظهرت فيه؛ قال: وقد قيل إن الإمالة جائزة في بلى، فإذ كان ذلك فهو من الياء.
  • وقال بعض النحويين: إنما جازت الإمالة في بلى لأَنه شابهت بتمام الكلام واستقلاله بها وغنائها عما بعدها الأَسماء المستقبل بأَنفسها، فمن حيث جازت إمالة الأَسماء جازت أَيضاً إمالة بلى، أَلا تر أَنك تقول في جواب من قال أَلم تفعل كذا وكذا: بلى، فلا تحتاج لكونه جواباً مستقلاً إلى شيء بعدها، فلما قامت بنفسها وقويت لحقت في القو بالأَسماء في جواز إمالتها كما أُميل أنَّى ومتى.
  • الجوهري: بلى جواب للتحقي يوجب ما يقال لك لأَنها ترك للنفي، وهي حرف لأَنها نقيضة لا، قال سيبويه ليس بلى ونعم اسمين، وقال: بلْ مخففٌ حرفٌ، يعطف بها الحرف الثاني عل الأَول فيلزمه مثل إعرابه، وهو الإضراب عن الأَول للثاني، كقولك: ما جاءن زيد بل عمرو، وما رأَيت زيداً بل عمراً، وجاءني أَخوك بل أَبوك، تعطف به بعد النفي والإثبات جميعاً؛ وربما وضعوه موضع رب كقول الراجز بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَه يعني رب مهمه، كما يوضع الحرف موضع غيره اتساعاً؛ وقال آخر بَلْ جَوْز تَيْهاءَ كظَهْرِ الحَجَفَت وقوله عز وجل: ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق؛ قا الأَخفش عن بعضهم: إن بل ههنا بمعنى إنّ، فلذلك صار القسم عليها؛ قال: وربم استعملته العرب في قطع كلام واستئناف آخر فينشد الرجل منهم الشعر فيقول بل ما هاجَ أَحزاناً وشَجْواً قَدْ شَجَ ويقول بل وبَلْدَةٍ ما الإنسُ منْ آهالِه.

(ب) نبل

  • النُّبْل، بالضم: الذَّكاءُ والنَّجابة، وقد نَبُلَ نُبْلا ونَبالة وتَنَبَّل، وهو نَبِيلٌ ونَبْلٌ، والأُنثى نَبْلة، والجمع نِبالٌ بالكسر، ونَبَلٌ، بالتحريك، ونَبَلة.
  • والنَّبِيلة: الفَضِيلة (* قوله [ ونب بالتحريك ونبلة والنبيلة الفضيلة ] هكذا في الأصل المعول عليه مصلحاً بخ السيد مرتضى لتقطيع في الورق، وفي بعض النسخ: ونبل بالتحريك مثل كري وكرم، الليث: النبل في الفضل والفضيلة ) ، وأَما النَّبالة فه أَعمّ تجري مَجْرَى النُّبْل، وتكون مصدراً للشيء النَّبيل الجسيم وأَنشد كَعْثَبُها نَبِيل قال: وهو يَعيبها بهذا، قال: والنَّبَلُ في معنى جماعة النَّبيل، كم أَن الأَدَم جماعة الأَدِيم، والكَرَم قد يجيء جماعة الكريم.
  • وفي بع القول: رجل نَبْل وامرأَة نَبْلة وقوم نِبالٌ، وفي المعنى الأَول قوم نُبَلاء الجوهري: النُّبْل والنَّبالة الفَضْل، وامرأَة نَبِيلة في الحس بَيِّنة النَّبالة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة امرأَة ولم تَنَطَّقْها على غِلالَهْ إِلاَّ لِحُسنِ الخَلْق والنَّبالَه وكذلك الناقة في حسن الخَلْق.
  • وفرسٌ نَبِيل المَحْزِم: حَسَنه مع غلظ قال عنترة وَحَشيّتي سَرْجٌ على عَبْل الشَّوَى مهدٍ مراكِلُهُ، نَبِيلِ المَحْزِم وكذلك الرجل؛ أَنشد ثعلب في صفة رجل فقامَ وَثَّابٌ نَبيلٌ مَحْزِمُهْ لم يَلْقَ بُؤْساً لحمه ولا دَمُه ويقال: ما انتَبَلَ نَبْلَهُ إِلاَّ بأَخَرةٍ، ونُبْلَه ونَبَالَه كذل أَي لم يَنْتَبِه له وما بالي به؛ قال يعقوب: وفيها أَربع لغات: نُبْلَ ونَبالَهُ ونَبالتَه ونُبالَتَه؛ قال ابن بري: اللغات الأَربع التي ذكره يعقوب إِنما هي نُبْلَه ونَبْلَه ونَبالَه ونَبالَتَه لا غير.
  • وأَتان فلانٌ وأَتاني هذا الأَمر وما نَبَلْت نَبْلَه أَنْبُل أَي ما شعَرْت ب ولا أَردته؛ وقال اللحياني: أَتاني ذلك الأَمر وما انتَبَلْت نُبْلَ ونُبْلَتَه؛ قال: وهي لغة القَناني، ونَبالَه ونَبالَته أَي ما علمت به، قال وقال بعضهم معناه ما شَعرْت به ولا تهيَّأْت له ولا أَخذت أُهْبَتَه يقال ذلك للرجل يغْفُل عن الأَمر في وقته ثم ينتبه له بعد إِدْباره.
  • وف حديث النضر بن كَلْدة: والله يا معْشَر قريش لقد نزل بكم أَمر ما ابْتَلْت بَتْلَه؛ قال الخطابي: هذا خطأ والصواب ما انتَبَلْتم نُبْله أَي م انتبهتم له ولم تعلموا علمه، تقول العرب: أَنذرتك الأَمر فلم تَنْتَبِ نَبْله أَي ما انتبهت له، والله أَعلم ابن الأَعرابي: النُّبْلة اللُّقْمة الصغيرة وهي المَدَرَة الصغيرة الجوهري: والنُّبْلة العطيَّة.
  • والنَّبَل: الكِبارُ؛ قال بشر نَبِيلة موضع الحِجْلَيْنِ خَوْدٌ وفي الكَشْحَيْن والبطْن اضْطِما والنَّبَلُ أَيضاً: الصِّغار، وهو من الأَضداد.
  • والنَّبَل: عِظا الحجارة والمَدَر ونحوهما وصغارها ضدّ، واحدتها نَبَلة، وقيل: النَّبَل العِظا والصِّغار من الحجارة والإِبل والناس وغيرهم.
  • والنَّبَلُ: الحجارة الت يُسْتنجى بها؛ ومنه الحديث: اتَّقُوا المَلاعِنَ وأَعِدُّوا النَّبَل قال أَبو عبيد: وبعضهم يقول النُّبَل؛ قال ابن الأَثير: واحدتها نُبْل كغُرْفة وغُرَف، والمحدثون يفتحون النون والباء كأَنه جمع نبيل في التقدير والنَّبَل، بالفتح، في غير هذا الكِبار من الإِبل والصغار، وهو م الأَضداد.
  • ونبَّلَه نُبَلاً: أَعطاه إِياها يستنجي بها، وتَنَبَّلَ بها اسْتَنْجى؛ قال الأَصمعي: أَراها هكذا بضم النون وفتح الباء.
  • يقال: نَبِّلْن أَحجاراً للاستنجاء أَي أَعطنيها، ونَبِّلني عَرْقاً أَي أَعطنيه.
  • قا أَبو عبيد: المحدثون يقولون النَّبَل، بفتح النون، قال: ونراها سميت نَبَلا لصغرها، وهذا من الأَضداد في كلام العرب أَن يقال للعِظام نَبَل وللصغا نَبَل.
  • وحكى ابن بري عن ابن خالويه: النَّبَل جمع نابِل وهي الحذَّا بعمَل السلاح.
  • والنَّبَل: حجارة الاستنجاء، قال: ويقال النُّبَل، بض النون؛ قال محمد بن إِسحق بن عيسى: سمعت القاسم بن معن يقول: إِن رجلاً م العرب توُفِّيَ فوَرِثه أَخوه فعيَّره رجل بأَنه فرِح بموت أَخيه لمَّا ورث فقال الرجل أَفْرَحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرامَ، وأَن أُورَثَ ذَوْداً شَصائصاً نَبَلا إِن كنتَ أَزْنَنْتَني بها كَذِباً جَزْءُ، فَلاقَيْتَ مِثْلَها عَجِل يقول: أَأَفْرَح بصِغار الإِبل وقد رُزِئْت بكِبار الكِرام؟ قال: وبعضه يَرْويه نُبَلا، يريد جمع نُبْلة، وهي العظيمة؛ قال ابن بري: الشع لحضْرَميِّ بني عامر، والنَّبَل في الشِّعْر الصِّغارُ الأَجسام، قال: فنَر أَن حجارة الاستنجاء سُمِّيت نَبَلاً لصَغارتها.
  • وقال أَبو سعيد: كلم ناولْت شيئاً ورَميته فهو نَبَل، قال: وفي هذا طريق آخر: يقال ما كان نُبْلَتك من فلان فيما صنعْت أَي ما كان جَزاؤُك وثوابُك منه، قال: وأَما م روي شَصائصاً نَبَلا، بفتح النون، فهو خطأ والصحيح نُبَلا، بضم النون والنُّبَلُ ههنا: عِوَضٌ مما أُصِبْت به، وهو مردود إِلى قولنا ما كان نُبْلَتُك من فلان أَي ما كان ثوابُك.
  • وقال أَبو حاتم فيما أَلَّفه م الأَضداد: يقال ضَبٌّ نَبَلٌ وهو الضخم، وقالوا: النَّبَل الخسيسُ؛ قاله أَب عبيد وأَنشد أُورَثَ ذوْداً شَصائصاً نَبَل بفتح النون؛ قال أَبو منصور: أَما الذي في الحديث وأَعِدُّوا النُّبَل فهو بضم النون، جمع النُّبْلة وهو ما تَناولْته من مَدَرٍ أَو حجَر وأَما النَّبَل فقد جاء بمعنى النَّبيل الجسيم وجاء بمعنى الخسيس، ومن هذ قيل للرجل القصير تِنْبَل وتِنْبال؛ وأَنشد أَبو الهيثم بيت طرفة وهو بِسَمْلِ المُعْضَلات نَبِيل (* قوله [ وهو بسمل المعضلات نبيل ] هكذا في الأصل بالنون والباء واليا التحتية في الشطر وتفسيره، والذي في شرح القاموس فيهما تنبل كدره بالمثناة الفوقية والنون والباء ويشهد له ما يأْتي) فقال: قال بعضهم نَبيل أَي عاقل، وقيل: حاذِق، وهو نبيلُ الرأْي أَ جيِّده، وقيل: نبيل أَي رفيق بإِصلاح عِظام الأُمور.
  • واسْتَنْبَل المالَ أَخذ خِيارَه.
  • ونُبْلة كل شيء: خِيارُه، والجمع نُبُلات مثل حُجْر وحُجُرات؛ وقال الكميت لآلئ، من نُبُلاتِ الصِّو رِ، كحْلَ المَدامِع لا تَكْتَحِ أَي خِيار الصِّوار، شبَّه البقر الوَحْشِيَّ باللآلئ؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي مُقَدِّماً سَطِيحةً أَو أَنْبَل قال ابن سيده: لم يفسره إِلا أَني أَظنه أَصْغَرَ من ذلك لما قدَّمته م أَن النَّبَل الصغارُ، أَو أَكبرَ لما قدَّمت من أَن النَّبَل الكِبارُ وإِن كان ذلك ليس له فعل والتِّنْبالُ والتِّنْبالةُ؛ القصير بَيِّن التِّنْبالة، ذهب ثعلب إِل أَنه من النَّبَل، وجعله سيبويه رباعيّاً والنَّبْلُ: السهام، وقيل: السِّهامُ العربية، وهي مؤنثة لا واحد له م لفظه، فلا يقال نَبْلة وإِنما يقال سهم ونشَّابة؛ قال أَبو حنيفة: وقا بعضهم واحدتها نَبْلة، والصحيح أَنه لا واحد له إِلا السَّهْم؛ التهذيب إِذا رجعوا إِلى واحدة قيل سهم؛ وأَنشد لا تَجْفوَانِي وانْبُلاني بكسر (* قوله [ لا تجفواني ] هكذا في الأصل وانظر الشاهد فيه) وحكي نَبْل ونُبْلان وأَنْبال ونِبال؛ قال الشاعر وكنتُ إِذا رَمَيْتُ ذَوِي سَواد بأَنْبالٍ، مَرَقْنَ من السَّواد وأَنشد ابن بري على نِبال قولَ أَبي النجم واحْبِسْنَ في الجَعْبةِ من نِباله وقول اللَّعِين ولكنْ حَقّها هُرْدَ النِّبا (* قوله ولكن حقها هرد النبال ] هكذا في الأصل مضبوطاً) وقال الفراء: النَّبْل بمنزلة الذَّوْد.
  • يقال: هذه النَّبْلُ، وتصغَّ بطرح الهاء، وصاحبها نابلٌ.
  • ورجل نابِلٌ ذو نَبْلٍ.
  • والنابِلُ: الذي يعمَل النَّبْلَ، وكان حقه أَن يكو بالتشديد، والفعل النِّبالةُ.
  • ابن السكيت: رجل نابلٌ ونَبَّال إِذا كان مع نَبْل، فإِذا كان يعملها قلت نابِلٌ.
  • ونابَلْتُه فَنَبَلْته إِذا كنت أَجود نَبْلاً منه، قال: وقد يكون ذلك في النُّبْل أَيضاً، وتقول: هذا رج مُتَنَبِّل نَبْله إِذا كان معه نَبْل.
  • وتَنَبَّل أَيضاً أَي تكلَّ النُّبْل.
  • وتَنَبَّل أَي أَخذ الأَنْبَل فالأَنْبَل؛ وأَنشد ابن بر لأَوس:وأَمْلَقَ ما عندي خُطوبٌ تَنَبَّل وفي المثل: ثارَ حابِلُهم على نابِلِهم أَي أَوْقَدوا بينهم الشرَّ ونَبَّال، بالتشديد: صانعٌ للنَّبْل، ويقال أَيضاً: صاحب النَّبْل؛ قال امر القيس وليس بذي رُمْحٍ فيَطْعُنني به وليس بذي سَيْف، وليس بنَبَّا يعني ليس بذي نَبْل.
  • وكان أَبو حَرَّار يقول: ليس بِنابِلٍ مثل لابِن وتامِر.
  • قال ابن بري: النَّبَّال، بالتشديد، الذي يعمل النَّبْل والنابِلُ صاحب النَّبْل، هذا هو المستعمل؛ قال الراجز ما عِلَّتي وأَنا جَلْدٌ نابِلُ والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِل ونسب ابن الأَثير هذا القول لعاصم وقال: نابِل أَي ذو نَبْل، قال: وربم جاء نَبَّال في موضع نابِل، ونابِلٌ في موضع نَبَّال.
  • وليس القياس؛ قا سيبويه: يقولون لِذِي التَّمْر واللَّبن والنَّبْل تامِر ولابِن ونابِل وإِن كان شيء من هذا صَنْعَتَه تَمَّار ولَبَّان ونَبَّال، ثم قال: وق تقول لِذِي السَّيْف سَيَّاف ولِذِي النَّبْل نَبَّال، على التشبي بالآخر، وحِرْفَته النِّبالة.
  • ومُتَنَبِّل: حامل نَبْل وَنَبَله بالنَّبْل يَنْبُله نَبْلاً: رماه بالنَّبْل.
  • وقوم نُبَّل رُماةٌ؛ عن أَبي حنيفة.
  • ونَبَلَه يَنْبُله نَبْلاً وأَنْبَله، كلاهما أَعطاه النَّبْل.
  • وأَنْبَلْته سهماً.
  • أَعطيته.
  • واسْتنْبَله: سأَله النَّبْل ونَبِّلْني أَي هَبْ لي نِبالاً.
  • واسْتَنْبَلني فلان فأَنْبَلْتُه أَ أَعطيته نَبْلاً، وفي الصحاح: اسْتَنْبَلَي فَنَبَلْته أَي ناولته نَبْلاً ونَبَل على القوم يَنْبُل: لقط لهم النَّبْل ثم دفعها إِليهم ليرموا بها وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: كنت أَيامَ الفِجار أَنْبُل عل عُمُومَتي، وروي: كنت أُنَبِّل على عُمومتي يومَ الفِجَار؛ نَبَّلْت الرجل بالتشديد، إِذا ناوَلْته النَّبْل ليرمي، وكذلك أَنْبَلْته.
  • وفي الحديث إِنّ سعداً كان يرمي بين يدي النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم أُحُ والنبيُّ يُنَبِّلُه، وفي رواية: وفتىً يُنَبِّلُه كلما نَفِدتْ نَبْلُه، وف رواية: يَنْبُلُه، بفتح الياء وتسكين النون وضم الباء؛ قال ابن الأَثير قال ابن قتيبة وهو غلط من نَقَلة الحديث لأَن معنى نَبَلْته أَنْبُلُ إِذا رميته بالنَّبْل، وقال أَبو عمر الزاهد: بل هو صحيح، يعني يقا نَبَلْته وأَنْبَلْته ونَبَّلْته؛ ومنه الحديث: الرامِي ومُنْبِله، ويجوز أَ يريد بالمُنْبِل الذي يردُّ النَّبْل على الرامي من الهَدَف.
  • ونَبَل بِسَهْم واحد: رَمَى به، ورجل نابِلٌ: حاذِق بالنَّبْل.
  • وقال أَبو زيد تَنابل فلان وفلان فَنَبَله فلان إِذا تَنافَرا أَيهما أَنْبَل، من النُّبْل وأَيهما أَحذق عملاً ونابَلَني فلان فنَبَلْته أَي كنت أَجود نَبْلاً منه؛ قال ابن سيده: رو بعض أَهل العلم عن رؤبة قال سأَلناه عن قول امرئ القيس نَطْعُنُهم سُلْكَى ومَخْلوجةً لَفْتَكَ لأْمين على نابِل (* قوله [ لفتك إلخ ] مع بعد كرك لأمين إلخ هكذا في الأصل) فقال: حدّثني أَبي عن أَبيه قال: حدثتني عمتي وكانت في بني دارِم فقالت: سأَلت امرأَ القيس وهو يشرب طِلاءً مع علقمة بن عَبَدة ما معنى كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِل فقال: مررت بنابِلٍ وصاحبُه يناوِلُه الريش لُؤاماً وظُهاراً فما رأَي أَسرع منه ولا أَحسن فشبَّهت به.
  • التهذيب: النابِل الذي يرمي بالنَّبْ في قول امرئ القيس كَرَّكَ لأْمَيْنِ على نابِل وقيل: هو الذي يُسَوِّي النِّبال.
  • وهو من أَنْبَلِ الناس أَي أَعلمه بالنَّبْل؛ قال تَرَّصَ أَفْواقَها وقَوَّمَه أَنْبَلُ عَدْوانَ كُلِّها صَنَعَ وفلان نابِل أَي حاذِق بما يُمارِسُه من عمل؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يص عسلاً أَو نبعة تَدَلَّى عليها، بالحِبال مُوَثَّقا شديدَ الوَصاةِ، نابِلٌ وابنُ نابِل (* سيرد هذا البيت في الصفحة التالية وروايته مختلفة عما هو عليه هنا) الجوهري: والنابِلُ الحاذِق بالأَمر.
  • يقال: فلان نابِل وابنُ نابِل أَ حاذِق وابن حاذِق؛ وأَنشد الأَصمعي لذي الإِصْبع قَوَّمَ أَفْواقَها وتَرَّصَه أَنْبَلُ عَدْوانَ كلِّها صَنَع أَي أَعلَمُهم بالنَّبْل.
  • قال ابن سيده: وكل حاذِق نابِلِ؛ قال أَب ذؤيب يصف عاسِلاً تَدَلَّى عليها، بين سِبٍّ وخَيْطَةٍ شديدُ الوَصاة نابِلٌ وابنُ نابِ جعله ابنَ نابِل لأَنه أَحْذَق له وأَنْبَلَ قداحه: جاء بها غِلاظاً جافِية؛ حكاه أَبو حنيفة وأَصابتني خُطوب تَنَبَّلَت ما عندي أَي أَخذت؛ قال اوس بن حجر لمَّا رأَيتُ العُدْمَ قَيَّد نائِلي وأَمْلَقَ ما عندي خُطوبٌ تَنَبَّ تَنَبَّلتْ ما عندي: ذهبت بما عندي.
  • ونَبَلَتْ: حَمَلتْ.
  • ونَبَلَ الرجل بالطعام ينْبُله: علَّله به وناوله الشيء بعد الشيء.
  • ونَبَل به يَنْبُل رَفَقَ.
  • ولأَنْبُلَنَّك بنبالتك أَي لأَجزينك جزاءك.
  • والنَّبْل: السي الشديد السريع، وقيل: حسْن السوق للإِبل، نَبَلَها يَنْبُلها نَبْلا فيهما.
  • ابن السكيت: نَبَلْت الإِبل أَنْبُلها نَبْلاً إِذا سقتها سوقا شديداً.
  • ونَبَلْت الإِبل أَي قمت بمصلحتها؛ قال زفر بن الخِيا المحاربي:لا تَأْوِيا للعِيسِ وانْبُلاها فإِنها ما سَلِمَتْ قُواها بَعِيدة المُصْبَحِ من مُمْساها إِذا الإِكامُ لَمَعَتْ صُواها لَبِئْسَما بُطْءٌ ولا تَرْعاه (* قوله [ لا تأويا إلخ ] المشاطير الثلاث الاول اوردها الجوهري، وف الصاغاني وصواب انشاده لا تأويا للعيس وانبلاها * لبئسما بطء ولا نرعاه فانها ان سلمت قواها * نائية المرفق عن رحاه بعيدة المصبح من ممساها * إذا الاكام لمعت صواها أَبو زيد (* قوله [ ابو زيد إلخ ] عبارة الصاغاني: أبو زيد يقال انب بقومك اي ارفق بهم، قال صخر الغيّ فانبل بقومك اما كنت حاشرهم * وكل جامع محشور له نب اي كل سيد جماعة يحشرهم اي يجمعهم اهـ.
  • وضبط لفظ نبل بفتحتين وضمتي وكتب عليه لفظ معاً، وبهذه العبارة يعلم ما في الأصل) انبُل بقومك أَي ارْفُقْ بقومك، وكل جامِعِ مَحْشورٍ أَي سيدِ جماعة يحشُرهم أَي يجمَعُهم له نُبُلٌ أَي رِفْق.
  • قال: والنَّبْلُ في الحِذْق والنَّبالةُ والنَّبْلُ في الرجال.
  • ويقال: ثَمَرة نَبِيلة وقَدِح نَبِيل وتَنَبَّل الرجلُ والبعيرُ: مات؛ وأَنشد ابن بري قول الشاعر فقلت له: يَا با جُعادةَ إِنْ تَمُتْ أَدَعْك ولا أَدْفِنْك حتى تَنَبَّ والنَّبِيلة: الجِيفةُ.
  • والنَّبِيلةُ: المَيْتةُ.
  • ابن الأَعرابي انْتَبَل إِذا مات أَو قَتَل ونحو ذلك.
  • وأَنْبَله عُرْفاً: أَعطاه إِيَّاه والتِّنْبال: القصير.

ترجمة الإبتلاء باللغة الإنجليزية

الإبتلاء
Infestation

الإبتلاء في سياق الكلام

هذه الابتلاءات تختبر إيمانك فقط" "لترى إن كان قوياً و نقياً
These trials only test your faith to see whether or not it is strong and pure.
لديكِ خيار، الإيمان أو الخوف هذا هو الابتلاء
You have a choice faith or fear. That's the test.
لذا فإن بقى إيمانك قوياً" بعد الابتلاء
So if your faith remains strong after being tested,

كلمات شبيهة ومرادفات