اكتب كلمة أو جملة قصيرة للترجمة أو البحث في قاموس المفردات
معجم اللغة العربية المعاصرة +

عشا

  • عشا / عشا عن يَعشو ، اعْشُ ، عَشْوًا ، فهو أعشى ، والمفعول مَعشوّ عنه.
  • عشَا الشَّخصُ.
  • عشِي، ضَعُفَ بصرُه ليلاً (انظر: ع ش ي.
  • أعشى).
  • رَجُلٌ أعشى.
  • عشتِ المرأةُ.
  • ساء بصرُه باللَّيل وبالنَّهار أو أبصر بالنَّهار ولم يبصر باللَّيل أو عمِي.
  • عشَا عن الحَقِّ: أعرضَ، غَفَلَ، انصرفَ عنه.
  • {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}.
معجم الرائد +

(أ) عَشا

  • عشا.
  • يعشو ، عشوا وعشيا.
  • عشاه : أطعمه العشاء.

(ب) عَشيّة

  • عشية.
  • ، أنظر العشاء ، ج، عشايا وعشي وعشيات.
  • عشية أول ظلام الليل.
  • عشية من المغرب إلى آخر العتمة.
المعجم الوسيط +

(أ) العَشَاءَ

  • العَشَاءَ طعامُ العَشِيّ؛ وهو يقابل الغدَاء.

(ب) العَشْوَاءُ

  • العَشْوَاءُ مؤنث الأَعْشى.
  • ويقال: هو يخبِطُ خَبْطَ عَشْوَاءَ: يُخطئُ و يصيب، كالناقة التي بعينها سُوءٌ إِذا خبطت بيدها.
  • و العَشْوَاءُ الظُّلْمَةُ.
  • وهم في عَشْواءَ من أَمرهم: في حَيْرة وقلَّةِ هدايةٍ.
  • ورَكِب العَشْواءَ: خَبَطَ أَمْرَهُ على غير بصيرَة.
المحيط في اللغة +

عَشَا

  • ـ عَشَا، مَقْصورَةً: سوءُ البَصَرِ باللَّيْلِ والنَّهارِ، كالعَشاوةِ، أو العَمَى. عَشِيَ وعَشَا، عَشًى، وهو عَشٍ وأعْشَى، وهي عَشْواءُ.
  • ـ عَشَّى الطَّيْرَ تَعْشِيَةً: أوْقَدَ لَها ناراً لتَعْشَى، فَتُصادَ.
  • ـ تَعاشَى: تَجَاهَلَ.
  • ـ خَبَطَهُ خَبْطَ عَشْواءَ: رَكِبَه على غيرِ بَصيرةٍ.
  • ـ عَشْواءُ: الناقةُ لا تُبْصِرُ أمامَها.
  • ـ عَشا النارَ، وعَشا إليها عَشْواً وعُشُوًّا: رآها لَيْلاً من بعيدٍ، فَقَصَدَها مُسْتَضِيئاً، كاعْتَشاها، واعْتَشا بها.
  • ـ عُشْوَةُ وعِشْوَةُ: تلك النارُ، ورُكوبُ الأمرِ على غيرِ بيانٍ.
  • ـ عَشْوَةُ: الظُّلْمَةُ، كالعَشْواءِ، أو ما بين أوَّلِ الليلِ إلى رُبْعِهِ.
  • ـ عِشاءُ: أوَّلُ الظَّلامِ، أو من المَغْرِبِ إلى العَتَمَةِ، أو من زَوالِ الشمسِ إلى طُلُوعِ الفجرِ.
  • ـ عَشِيُّ وعَشِيَّةُ: آخِرُ النَّهارِ، ج: عَشايا وعَشِيَّاتٌ، والسَّحابُ. ولَقِيتُهُ عُشَيْشَةً وعُشَيْشاناً وعُشَّاناً وعُشَيْشِيَةً وعُشَيْشِياتٍ وعُشَيْشِياناتٍ.
  • ـ عِشْيُ وعَشاءُ: طَعامُ العَشِيِّ، ج: أعْشِيَةٌ.
  • ـ عَشِيَ وتَعَشَّى: أَكَلَه، وهو عَشْيانُ ومُتَعَشٍّ.
  • ـ عَشاهُ عَشْواً وعَشْياناً: أطْعَمَه إيَّاهُ، كعَشَّاهُ وأعْشاهُ.
  • ـ عَواشِي: الإِبِلُ والغَنَمُ التي تَرْعَى لَيْلاً.
  • ـ بعيرٌ عَشِيٌّ: يُطيلُ العَشاءَ، وهي: عَشِيَّةٌ.
  • ـ عَشا الإِبِلَ، وعَشَّاها: رَعاها لَيْلاً.
  • ـ عَشِيَ عليه عَشاً: ظَلَمَهُ.
  • ـ عَشِيَ الإِبِلُ: تَعَشَّتْ، فهي عاشِيَةٌ.
  • ـ عَشَّى عنه تَعْشِيَةً: رَفَقَ به.
  • ـ عُشْوانُ: تَمْرٌ، أو نَخْلٌ، كالعَشْواءِ.
  • ـ صلاتا العَشِيِّ: الظُّهْرُ والعَصْرُ.
  • ـ عِشاآنِ: المَغْرِبُ والعَتَمَةُ.
  • ـ أعْشَى: أعْطَى.
  • ـ اسْتَعْشاهُ: وجدَهُ حائراً.
  • ـ اسْتَعْشا ناراً: اهْتَدَى بها.
  • ـ عِشْوُ: قَدَحُ لَبَن يُشْرَبُ ساعَةَ تَرُوحُ الغَنَمُ أو بعدَها.
  • ـ عَشا: فَعَلَ فِعْلَ الأعْشَى.
  • ـ اعْتَشَى: سارَ وقْتَ العِشاءِ.
  • ـ أعْشَى باهِلَةَ: عامِرٌ.
  • ـ أعْشَى بني نَهْشَلٍ: (أسْودُ بنُ يَعْفُرَ)، وهَمْدَانَ (عبد الرحمنِ)، وبني أبي رَبيعَةَ، وطِرْوَدٍ، وبني الحِرْمازِ، وبني أسَدٍ وعُكْلٍ، (كَهْمَسٌ)، وابنُ مَعْرُوفٍ (خَيْثَمَةُ)، وبني عُقَيْلٍ، وبني مالِكٍ، وبني عَوْفٍ (ضابِئٌ)، وبني ضَوْزَةَ (عبدُ اللّهِ)، وبنِي جِلاَّنَ (سَلَمَةُ)، وبني قَيْسٍ (أبو بَصيرٍ).
  • ـ أعْشَى التَّغْلَبِيُّ (النُّعْمانُ): شُعَراءُ.
  • ـ غيرُهم من العُشْيِ: جماعَةٌ.
مختار الصحاح +

عشا

  • ع ش ا: العَشِيُّ و العَشِيَّةُ من صلاة المغرب إلى العتمة و العِشَاءُ مكسور ممدود مثثل العشي و العِشَاءانِ المغرب والعتمة وزعم قوم أن العِشاء من زوال الشمس إلى طلوع الفجر قلت قال الأزهري العَشِيُّ ما بين زوال الشمس وغروبها وصلاتا العَشي هما الظهر والعصر فإذا غابت الشمس فهو العِشَاءُ و العَشَاءُ مفتوح ممدود الطعام بعينه وهو ضد الغداء و العشا مقصور مصدر الأعْشَى وهو الذي لا يُبصر بالليل ويُبصر بالنهار والمرأةة عَشْوَاءُ و أعْشَاهُ الله فَعَشِيَ بالكسر يعشي عَشًا و العَشْوَاءُ الناقة التي لا تُبصر أمامها فهي تخبط بيديها كل شيء وركب فلان العشواء إذا خبط أمره على غير بصيرة وفلان خابط خبْط عشواء و عَشَا أي تعشَّى و عَشَاهُ أي قصده ليلا هذا هو الأصل ثم صار كل قاصد عَاشِياً و عَشَا إلى النار إذا استدل عليها ببصر ضعيف و عَشَا عنه أعرض ومنه قوله تعالى {ومن يعْش عن ذكر الرحمن} قلت وفسَّر بعضهم الآية بضعف البصر يُقال عَشَا يعشُو إذا ضعف بصره و عَشَاهُ بالتخفيف أطعمه عشاء وباب الستة عدا و عَشَّاهُ أيضا تَعْشِيَةً أطعمه عشاء.
معجم لسان العرب +

عشا

  • العَشا، مقصورٌ: سوءُ البَصَرِ بالليلِ والنهارِ، يكونُ في الناس والدَّوابِّ والإبلِ والطَّيرِ، وقيل: هو ذَهابُ البَصَرِ؛ حكاه ثعلب قال ابن سيده: وهذا لا يصحُّ إذا تأَمَّلته، وقيل: هو أَن لا يُبْصِ بالليل، وقيل: العَشا يكونُ سُوءَ البصَرِ من غيرِ عَمًى، ويكونُ الذي ل يُبْصِرُ باللَّيْلِ ويُبْصِرُ بالنَّهارِ، وقد عَشا يَعْشُو عَشْواً، وه أَدْنَى بَصَرِه وإنما يَعْشُو بعدَما يَعْشَى.
  • قال سيبويه: أَمالو العَشا ، وإن كان من ذَواتِ الواوِ، تَشْبيهاً بذَوات الواوِ من الأفعا كغَزا ونحوها، قال: وليس يطَّرِدُ في الأَسْماء إنما يَطَّرِدُ ف الأَفْعالِ، وقد عَشِيَ يَعْشَى عَشًى، وهو عَشٍ وأَعْشَى، والأُنثى عَشْواء والعُشْوُ جَمعُ الأَعْشَى؛ قال ابن الأعرابي: العُشْوُ من الشُّعراء سَبْعة أَعْشَى بني قَيْسٍ أَبو بَصِير، وأَعْشى باهلَةَ أَبو قُحافة (* قوله أبو قحافة ] ] هكذا في الأصل، وفي التكملة: أبو قحفان.
  • وأَعْشَي بَني نَهْشَلٍ الأَسْودُ بنُ يَعْفُرَ، وفي الإسلام أَعْشَ بَني رَبيعة من بني شَيْبانَ، وأَعْشَى هَمْدان، وأَعْشَى تَغْلِب ابن جاوانَ، وأَعْشَى طِرْودٍ من سُلَيْم، وقال غيره: وأَعْشَى بَني مازِنٍ م تَمِيم.
  • ورَجُلان أَعْشَيانِ، وامرأتانِ عَشْواوانِ، ورجال عُشو وأَعْشَوْنَ وعَشَّى الطَّـيْرَ: أَوْقَد ناراً لتعَشى منها فيصيدها.
  • وعَشا يَعْشُ إذا ضَعُفَ بَصَرُه، وأَعشاهُ الله.
  • وفي حديث ابنِ المُسَيَّب: أَن ذَهَبَتْ إحدْى عَينَيْه وهو يَعْشُو بالأُخْرى أَي يُبْصِر بها بَصَرا ضَعِيفاً.
  • وعَشا عن الشيء يَعْشُو: ضَعُفَ بَصَرُه عنه، وخَبَطَه خَبْط عَشْواء: لم يَتَعَمَّدْه.
  • وفلانٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواء، وأَصْلُه من الناقة العَشْواءِ لأنها لا تُبْصِر ما أَمامَها فهي تَخْبِطُ بِيَديْها، وذل أَنها تَرْفَع رَأْسها فلا تَتَعَهَّدُ مَواضِعَ أَخْفافِها؛ قال زهير رأَيْتُ المَنايَا خَبْطَ عَشْواءَ، مَنْ تَصِب تُمِيتْهُ ، ومَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَم ومن أَمثالهم السَّائرة: وهو يَخْبِط خَبْطَ عَشْواء، يضرَبُ مثلا للسَّادِرِ الذي يَرْكَبُ رَأْسَهُ ولا يَهْتَمُّ لِعاقِبَتِهِ كالنَّاقَ العَشْواء التي لا تُبْصِرُ، فهي تَخْبِطُ بيَدَيْها كلَّ ما مَرَّت به وشَبَّه زُهَيرٌ المنايا بخَبْطِ عَشْواءَ لأَنَّها تَعُمُّ الكُلَّ ول تَخُصُّ.
  • ابن الأَعرابي: العُقابُ العَشْواءُ التي لا تُبالي كيْف خَبَطَتْ وأَيْنَ ضَرَبَتْ بمخالِبها كالنَّاقة العَشْواء لا تَدْرِي كَيْف تَضَع يَدَها وتَعاشَى: أَظْهَرَ العَشا، وأَرى من نَفْسِه أَنه أَعْشَى وليس به وتعاشَى الرجلُ في أَمْرِه إذا تَجَاهَلَ، على المَثَل.
  • وعَشا يَعْشوُ إذ أَتى ناراً للضِّيافَة وعَشا إلى النار، وعَشاها عَشْواً وعُشُوّا واعْتَشاها واعْتَشَى بها، كلُّه: رآها لَيْلاً على بُعْدٍ فقَصَدَه مُسْتَضِيئاً بها؛ قال الحطيئة مَتَى تأْتِهِ تَعْشُو إِلى ضَوْْء نارِهِ تَجِدْ خَيرَ نارٍ، عندَها خَيرُ مُوقِد أَي متي تأْتِهِ لا تَتَبَيَّن نارَهُ مِنْ ضَعْف بَصَرِك وأَنشد ابن الأَعرابي وُجُوهاً لو أنَّ المُدْلِجِينَ اعْتَشَوْا بها صَدَعْنَ الدُّجى حتَّى تَرى اللّيْلَ يَنْجَل (* قوله[ وجوهاً ] هو هكذا بالنصب في الأصل والمحكم، وهو بالرفع فيم سيأتي.
  • وعَشَوْتُه: قَصَدْتُه ليلاً، هذا هو الأَصْلُ ثم صار كلُّ قاصِد عاشِياً.
  • وعَشَوْت إِلى النارِ أَعْشُو إِليها عَشْواً إِذا اسْتَدْلَلْت عليها بِبَصَرٍ ضَعيفٍ، ويُنْشد بيت الحُطيئة أَيضاً، وفسَّره فقال: المعن متى تَأْتِه عاشِياً، وهو مَرْفُوعٌ بين مَجْزُومَيْن لأَن الفعل المُسْتَقْبَل إِذا وَقَع مَوقِعَ الحال يَرْتَفِع، كقولك: إِن تأْتِ زيدا تُكْرِمُه يَأْتِكَ، جَزَمْتَ تأْتِ بأَنْ، وجَزَمْتَ يأْتِكَ بالجواب ورفَعْتَ تُكْرِمُه بينهما وجَعَلْتَه حالاً، وإِن صَدَرْت عنه إِلى غيره قل عَشَوْتُ عنه، ومنه قوله تعالى: ومَن يَعْشُ عن ذكْرِ الرَّحْم نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قَرينٌ؛ قال الفراء: معناه من يُعْرضْ عن ذك الرحمن، قال: ومن قرأَ ومَن يَعْشُ عن ذكر الرحمن فمعناه مَن يَعْمَ عنه، وقا القُتَيبي: معنى قوله ومَنْ يَعْشُ عن ذكر الرحمن أَي يُظْلِمْ بَصَرُه قال: وهذا قولُ أَبي عبيدة، ثم ذهب يَرُدُّ قولَ الفراء ويقول: لم أَر أَحداً يُجيزُ عَشَوْتُ عن الشيء أَعْرَضْتُ عنه، إِنما يقال تَعاشَيْت عن الشيء أَي تَغافَلْت عنه كأَني لم أَرَهُ، وكذلك تعامَيْت، قال وعَشَوْتُ إِلى النار أَي اسْتَدْلَلْت عليها ببَصَرٍ ضعيف.
  • قال الأَزهري أَغْفَل القُتَيْبي موضعَ الصوابِ واعْتَرَض مع غَفْلَتِه على الفرا يَرُدُّ عليه، فذكرت قوله لأَبَيِّن عُوارَه فلا يَغْتَرَّ به الناظرُ ف كتابه.
  • والعرب تقول: عَشَوْتُ إِلى النار أَعْشُو عَشْواً أَي قَصَدتُه مُهْتَدِياً بها، وعَشَوْتُ عنها أَي أَعْرَضْت عنها، فيُفرِّقون بين إِل وعَنْ موصولَيْن بالفعل.
  • وقال أَبو زيد: يقال عَشَا فلانٌ إِلى النا يَعْشُو عَشْواً إِذا رأَى ناراً في أَوَّل الليل فيَعْشُو إِليها يَسْتضِيء بضَوْئها.
  • وعَشَا الرجلُ إِلى أَهلِه يَعْشُو: وذلك من أَوَّل الليل إِذ عَلِمَ مكانَ أَهلِه فقَصدَ إِليهم.
  • وقال أَبو الهيثم: عَشِيَ الرجل يَعْشى إِذا صار أَعْشى لا يُبْصِرُ لَيْلاً؛ وقال مُزاحِمٌ العُقَيْل فجعَل الاعتِشاء بالوجوه كالاعتشاء بالنار يَمْدَحُ قوماً بالجمال يَزينُ سَنا الماوِيِّ كلَّ عَشيَّةٍ على غَفلات الزَّيْنِ والمُتَجَمَّلِ وُجُوهٌ لوَانَّ المُدْلِجينَ اعْتَشَوْا بها سَطَعْنَ الدُّجى حتى ترَى الليْلَ يَنْجَل وعَشَا عن كذا وكذا يَعْشُو عنه إِذا مَضى عنه.
  • وعَشَا إِلى كذا وكذ يَعْشُو إِليه عَشْواً وعُشُوّاً إِذا قَصَد إِليه مُهْتَدِياً بضَوْ نارِه.
  • ويقال: اسْتَعْشَى فلانٌ ناراً إِذا اهْتَدى بها؛ وأَنشد يَتْبعن حروباً إِذا هِبْنَ قَدَمْ كأَنه باللَّيْلِ يَسْتَعْشِي ضَرَ (* قوله[ حروبا ] هكذا في الأصل، ولعله محرف، والأصل حُوذيّاً أي سائقا سريع السير يقول: هو نَشِيطٌ صادِقُ الطَّرْفِ جَرِيءٌ على الليلِ كأَنه مُسْتَعْش ضَرَمةً، وهي النارُ، وهو الرجلُ الذي قد ساقَ الخارِبُ إِبله فطَرَدَه فَعَمَد إِلى ثَوْبٍ فشَقَّه وفَتَلَه فَتْلاً شديداً، ثم غَمَره ف زَيْتٍ أَو دُهْن فرَوَّاهُ، ثم أَشْعل في طَرَفِه النار فاهْتَدى به واقْتَصَّ أَثَرَ الخارِبِ ليَسْتَنْقِذَ إِبلَه؛ قال الأَزهري: وهذا كل صحيح، وإِنما أَتى القُتَيْبيَّ في وهمه الخَطَأُ من جهة أَنه لم يَفْرُق بي عَشا إِلى النار وعَشا عنها، ولم يَعْلَم أَن كلَّ واحدٍ منهما ضد الآخ من باب المَيْلِ إِلى الشيءِ والمَيْل عنه، كقولك: عَدَلْت إِلى بن فلانٍ إِذا قَصدتَهم، وعَدَلْتُ عنهم إِذا مَضَيْتَ عنهم، وكذلك مِلْت إِليهم ومِلْت عنهم، ومَضيْت إِليهم ومضيْت عنهم، وهكذا قال أَبو إِسح الزجَّاج في قوله عز وجل: ومن يعشُ عن ذكرِ الرحمن أَي يُعْرِض عنه كما قا الفراء؛ قال أَبو إِسحق: ومعنى الآية أَنَّ من أَعرض عن القرآن وما فيه م الحكمة إِلى أَباطِيل المضلِّين نُعاقِبْه بشيطانٍ نُقَيِّضُه له حت يُضِلَّه ويلازمه قريناً له فلا يَهْتدي مُجازاةً له حين آثرَ الباطلَ عل الحق البيِّن؛ قال الأَزهري: وأَبو عبيدة صاحب معرفة بالغريب وأَيا العرب، وهو بَليدُ النظر في باب النحو ومقَاييسه.
  • وفي حديث ابن عمر: أَنّ رجلاً أَتاه فقال له كما لا يَنْفَعُ مع الشِّرْكِ عَمَلٌ هل يَضُرُّ م الإِيمان ذَنْبٌ؟ فقال ابن عمر: عَشِّ ولا تَغْتَرَّ، ثم سأَل ابنَ عبا فقال مثلَ ذلك؛ هذا مَثَلٌ للعرب تَضْربُه في التَّوْصِية بالاحتِيا والأَخْذِ بالحَزْم، وأَصلُه أَن رجلاً أَراد أَن يَقْطَع مَفازَة بإبلِه ول يُعَشِّها، ثقة على ما فيها (* قوله[ ثقة على ما فيها إلخ ] هكذا في الأص الذي بايدينا، وفي النهاية: ثقة بما سيجده من الكلأ، وفي التهذيب: فاتك على ما فيها إلخ.
  • ) من الكَلإِ، فقيل له: عَشِّ إِبلَك قبل أَن تُفَوِّز وخُذْ بالاحتياط، فإِن كان فيها كلأٌ يَضُرَّك ما صنَعْتَ، وإِن لم يك فيها شيءٌ كنتَ قد أَخَذْت بالثِّقة والحَزْم، فأَراد ابن عمر بقوله هذ اجتَنِبِ الذنوبَ ولا تَرْكبْها اتِّكالاً على الإِسلام، وخُذْ في ذل بالثِّقة والاحتياط؛ قال ابن بري: معناه تَعَشَّ إِذا كنتَ في سَفَرٍ ول تَتَوانَ ثِقةً منك أَنْ تتَعَشَّى عند أَهلِكَ، فلَعَلَّك لا تَجِدُ عنده شيئاً.
  • وقال الليث: العَشْوُ إِتْيانُكَ ناراً تَرْجُو عندها هُدًى أَ خَيْراً، تقول: عَشَوْتُها أَعْشُوها عَشْواً وعُشُوّاً، والعاشِية: ك شيءٍ يعشُو بالليلِ إِلى ضَوءِ نارٍ من أَصنافِ الخَلقِ الفَراشِ وغيرِه وكذلك الإِبل العَواشِي تَعْشُو إِلى ضَوءِ نارٍ؛ وأَنشد وعاشِيةٍ حُوشٍ بِطانٍ ذَعَرْتُه بضَرْبِ قَتِيلٍ، وَسْطَها، يَتَسَيَّف قال الأَزهري: غَلِطَ في تفسير الإِبلِ العَواشي أَنها التي تَعْشُ إِلى ضَوْءِ النارِ، والعَواشي جمعُ العاشِية، وهي التي تَرْعى ليلا وتتَعَشَّى، وسنذكرها في هذا الفصل: والعُشْوة والعِشْوة: النارُ يُسْتَضاء بها.
  • والعاشِي: القاصِدُ، وأَصلُه من ذلك لأَنه يَعْشُو إِليه كما يَعْشُ إِلى النار؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة شِهابي الذي أَعْشُو الطريقَ بضَوْئِ ودِرْعي، فَلَيلُ الناسِ بَعْدَك أَسْوَد والعُشْوة: ما أُخِذَ من نارٍ ليُقْتَبس أَو يُسْتَضاءَ به.
  • أَبو عمرو العُشْوة كالشُّعْلة من النارِ؛ وأَنشد حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ بسَحَرْ كعُشْوةِ القابِسِ تَرْمي بالشَّر قال أَبو زيد: ابْغُونا عُشْوةً أَي ناراً نَسْتَضيءُ بها.
  • قال أَب زيد: عَشِيَ الرجلُ عن حق أَصحابِه يَعْشَى عَشًى شديداً إِذا ظَلَمَهم، وه كقولك عَمِيَ عن الحق، وأَصله من العَشَا؛ وأَنشد أَلا رُبَّ أَعْشى ظالِمٍ مُتَخَمِّطٍ جَعَلْتُ بعَيْنَيْهِ ضِياءً، فأَبْصَر وقال: عَشِيَ عليَّ فلانٌ يَعْشَى عَشًى، منقوص، ظَلَمَني.
  • وقال الليث يقال للرجال يَعْشَوْنَ، وهُما يَعْشَيانِ، وفي النساء هُنَّ يَعْشَيْن قال: لمَّا صارت الواو في عَشِيَ ياءً لكَسْرة الشين تُرِكَتْ ف يَعْشَيانِ ياءً على حالِها، وكان قِياسُه يَعْشَوَانِ فتَرَكوا القياس، وف تثنية الأَعْشى هما يَعْشَيانِ، ولم يقولوا يَعْشَوانِ لأَنَّ الواو لمَّ صارت في الواحد ياءً لكَسْرة ما قَبْلَها تُرِكَت في التَّثْنية عل حالها، والنِّسْبة إِلى أَعْشى أَعْشَويٌّ، وإِلى العَشِيَّة عَشَوِيٌّ.
  • والعَشْوَةُ والعُشْوَةُ والعِشْوَةُ: رُكوبُ الأَمْر على غير بيانٍ وأَوْطأَني عَشْوَةً وعِشْوَةً وعُشْوة: لبَسَ عليَّ، والمعنى فيه أَن حَمَله على أَن يَرْكَب أَمراً غيرَ مُسْتَبينِ الرشد فرُبَّما كان في عَطَبُه، وأَصله من عَشْواءِ الليل وعُشْوَتِه مثلُ ظَلْماءِ اللي وظُلْمَته، تقول: أَوْطَأْتَني عَشْوَةً أَي أَمْراً مُلْتَبِساً، وذلك إِذ أَخْبَرْتَه بما أَوْقَعْتَه به في حَيْرَةٍ أَو بَلِيَّة.
  • وحكى ابن بري ع ابن قتيبة: أَوطَأْته عَشْوة أَي غَرَرْته وحَمَلْته على أَن يَطَأَ ما ل يُبْصِرُه فرُبَّما وقع في بِئْرٍ.
  • وفي حديث علي، كرم الله وجهه: خَبَّا عَشَوات أَي يَخْبِطُ في الظَّلامِ والأَمر المُلْتَبِس فيَتَحَيَّر وفي الحديث: يا مَعْشَرَ العَرَب احْمَدُوا اللهَ الذي رَفَعَ عنكم العُشْوَةَ؛ يريد ظُلْمة الكُفْرِ كُلَّما ركِبَ الإِنسانُ أَمراً بجَهْلٍ ل يُبْصرُ وجْهَه، فهو عُشْوة من عُشْوة اللَّيْلِ، وهو ظُلْمة أَوَّله يقال: مَضى من اللَّيْلِ عَشْوة، بالفتح، وهو ما بين أَوَّلِه إِلى رُبْعه وفي الحديث: حتى ذَهَبَ عَشْوَةٌ من اللَّيْلِ.
  • ويقال: أَخَذْتُ عَلَيْه بالعَشْوة أَي بالسَّوادِ من اللَّيل.
  • والعُشوة، بالضم والفتح والكسر الأَمْرُ المُلْتَبس.
  • وركب فلانٌ العَشْواءَ إِذا خَبَطَ أَمرَه على غير بَصِيرة.
  • وعَشْوَةُ اللَّيْلِ والسَّحَر وعَشْواؤه: ظُلْمَتُه.
  • وفي حدي ابن الأكوع: فأَخَذَ عَلَيْهِمْ بالعَشْوةِ أَي بالسَّوادِ من اللَّيْلِ ويُجْمَع على عَشَواتٍ.
  • وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، كان في سَفَ فاعْتَشى في أَوَّلِ اللَّيْلِ أَي سار وقتَ العِشاء كما يقال اسْتَحَ وابْتَكَر والعِشاءُ: أَوَّلُ الظَّلامِ من اللَّيْلِ، وقيل: هو من صلاة المَغْرِب إِلى العَتَمة.
  • والعِشاءَانِ: المَغْرِب والعَتَمة؛ قال الأَزهري: يقا لصلاتي المَغْرِب والعِشاءِ العِشاءَانِ، والأَصلُ العِشاءُ فغُلِّب على المَغْرِب، كما قالوا الأَبَوان وهما الأَبُ والأُمُّ، ومثله كثير وقال ابن شميل: العِشاءُ حينَ يُصَلّي الناسُ العَتَمة؛ وأَنشد ومحوّل مَلَثَ العِشاءِ دَعَوْتُه والليلُ مُنْتَشِرُ السَّقِيط بَهِيم (* قوله[ ومحوّل ] هكذا في الأصل.
  • قال الأَزهري: صَلاةُ العِشاءِ هي التي بعدَ صلاةِ المَغْرِب، ووَقْتُه حينَ يَغِيبُ الشَّفَق، وهو قوله تعالى: ومن بعد صلاةِ العِشاءِ وأَما العَشِيُّ فقال أَبو الهيثم: إِذا زالت الشَّمْسُ دُعِي ذل الوقتُ العَشِيَّ، فَتَحَوَّلَ الظلُّ شَرْقِيّاً وتحوَّلت الشمْسُ غَرْبيَّة قال الأَزهري: وصلاتا العَشِيِّ هما الظُّهْر والعَصْر.
  • وفي حديث أَب هريرة، رضي الله عنه: صلى بنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، إحْد صلاتَي العشيِّ، وأَكْبَرُ ظَني أَنها العَصْر، وساقه ابن الأَثير فقال: صَل بنا إحْدى صلاتي العَشِيِّ فسَلَّم من اثْنَتَيْن، يريدُ صلاةَ الظُّهْ أَو العَصْر؛ وقال الأَزهري: يَقَع العشيُّ على ما بَيْنَ زَوال الشمْسِ إلى وَقْت غُروبها، كل ذلك عَشِيٌّ، فإذا غابَتِ الشَّمْسُ فه العِشاءُ، وقيل: العَشِيُّ منْ زَوالِ الشَّمْس إِلى الصَّباح، ويقال لِما بي المَغْرِب والعَتَمة: عِشاءٌ؛ وزعم قوم أَنَّ العشاء من زَوال الشمس إِل طُلوع الفَجْر، وأَنشدوا في ذلك غَدَوْنا غَدْوَةً سَحَراً بليْل عِشاءً، بعدَما انْتَصف النَّهار وجاء عَشْوةَ أَي عِشاءً، لا يتمكَّن؛ لا تقول مضتْ عَشْوَةٌ والعَشِيُّ والعَشِيَّةُ: آخرُ النهار، يقال: جئتُه عَشِيَّةً وعَشِيَّةً؛ حك الأَخيرةَ سيبويه.
  • وأَتَيْتُه العَشِيَّةَ: ليوْمِكَ، وآتيه عَشِيَّ غدٍ بغير هاءٍ، إِذا كان للمُسْتَقبل، وأَتَيتك عَشِيّاً غير مضافٍ، وآتِي بالعَشِيِّ والغد أَي كلَّ عَشيَّة وغَداةٍ، وإِني لآتيه بالعشاي والغَدايا.
  • وقال الليث: العَشِيُّ، بغير هاءٍ، آخِرُ النهارِ، فإِذا قلت عَشية فه لِيوْم واحدٍ، يقال: لقيته عَشِيَّةَ يوم كذا وكذا، ولَقِيته عَشِيَّة من العَشِيّات، وقال الفراء في قوله تعالى: لم يَلْبَثُوا إِلاّ عَشِيَّة أَو ضُحاها، يقول القائلُ: وهل للعَشِيَّة ضُحًى؟ قال: وهذا جَيِّد م كلام العرب، يقال: آتِيك العَشِيَّةَ أَو غداتَها، وآتيك الغَداةَ أَ عَشِيَّتَها، فالمعنى لم يَلْبثوا إِلاَّ عَشِيَّة أَو ضُحى العَشِيَّة فأَضاف الضُّحى إِلى العَشِيَّة؛ وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي أَلا لَيتَ حَظِّي من زِيارَةِ أُمِّيَه غَدِيَّات قَيْظٍ، أَو عَشِيَّات أَشْتِيَه فإِنه قال: الغَدَوات في القَيْظ أَطْوَلُ وأَطْيَبُ، والعَشِيَّاتُ ف الشِّتاءِ أَطولُ وأَطيبُ، وقال: غَدِيَّةٌ وغَدِيَّات مثلُ عَشِيَّة وعَشِيَّات، وقيل: العَشِيُّ والعَشِيَّة من صلاةِ المَغْرِب إل العَتمة، وتقول: أَتَيْتُه عَشِيَّ أَمْسِ وعَشِيَّة أَمْسِ.
  • وقوله تعالى: ولهم رزْقُهمْ فيها بُكرَةً وعَشِيَّاً، وليسَ هُناك بُكْرَةٌ ولا عَشِيّ وإنما أَراد لهُم رزْقُهُم في مِقْدار، بين الغَداةِ والعَشِيِّ، وقد جا في التَّفْسِير: أَنَّ معْناه ولهُمْ رِزْقُهُم كلَّ ساعةٍ، وتصٌغِير العَشِيِّ عُشَيْشِيانٌ، على غير القياس، وذلك عند شَفىً وهو آخِرُ ساعةٍ م النَّهار، وقيل: تصغير العَشِيِّ عُشَيَّانٌ، على غير قياس مُكَبَّره كأنهم صَغَّروا عَشيْاناً، والجمع عُشَيَّانات.
  • ولَقِيتُه عُشَيْشِيَة وعُشَيْشِيَاتٍ وعُشَيْشِياناتٍ وعُشَيَّانات، كلُّ ذلك نادر، ولقيت مُغَيْرِبانَ الشَّمْسِ ومُغَيْرِباناتِ الشَّمْسِ.
  • وفي حديث جُنْدَ الجُهَني: فأَتَيْنا بَطْنَ الكَديد فنَزَلْنا عُشَيْشِيَةً، قال: هي تصغي عَشِيَّة على غير قياس، أُبْدلَ من الياء الوُسْطى شِينٌ كأَنّ أَصلَ عُشَيِّيةً.
  • وحكي عن ثعلب: أَتَيْتُه عُشَيْشَةً وعُشَيْشِياناً وعُشيَّاناً قال: ويجوز في تَصْغيرِ عَشِيَّةٍ عُشَيَّة وعُشَيْشِيَةٌ.
  • قال الأَزهري كلام العرب في تصغير عَشِيَّة عُشَيْشِيَةٌ، جاء نادراً على غير قياس ولم أَسْمَع عُشَيَّة في تصغير عَشيَّة، وذلك أَنَّ عُشَيَّة تصْغِير العَشْوَة، وهو أَولُ ظُلْمة الليل، فأَرادوا أَن يَفْرُقوا بين تصغي العَشِيَّة وبين تَصغير العَشْوَة؛ وأَمَّا ما أَنشده ابن الأَعرابي م قوله:هَيْفاءُ عَجْزاءُ خَرِيدٌ بالعَشِي تَضْحَكُ عن ذِي أُشُرٍ عَذْبٍ نَقِ فإنه أَراد باللَّيل، فإمَّا أَن يكون سَمَّى الليلَ عَشِياً لمَكان العِشاء الذي هو الظلمة، وإمَّا أَن يكون وضع العَشِيَّ موضِعَ اللي لقُرْبِه منه من حيث كانَ العَشِيُّ آخِرَ النَّهار، وآخرُ النَّهار مُتَّصِلٌ بأَوَّل الليل، وإنما أَرادَ الشاعرُ أَنْ يُبالغَ بتَخَرُّدِه واسْتِحيائِها لأنَّ الليلَ قد يُعْدَمُ فيه الرُّقَباءُ والجُلَساءُ، وأَكثر من يُسْتَحْيا منه، يقول: فإذا كان ذلك مع عدم هَؤُلاء فما ظَنُّك بتَخَرُّدِها نَهاراً إذا حَضَرُوا ؟ وقد يجوز أَن يُعْنَى به اسْتِحياؤها عن المُباعَلَة لأَنَّ المُباعَلَة أَكثرُ ما تكون لَيْلاً.
  • والعِشْيُ طَعامُ العَشىّ والعِشاءِ، قلبت فيه الواوُ ياءً لقُرْب الكسرة.
  • والعَشاءُ كالعِشْيِ، وجَمعه أَعْشِيَة.
  • وعَشِيَ الرجلُ يَعْشَى وعَش وتَعَشَّى،كلُّه: أَكلَ العَشاء فهو عاشٍ.
  • وعَشَّيْتِ الرجلَ إذا أَطْعَمته العَشاءَ وهو الطعام الذي يُؤكَلُ بعد العِشاء.
  • ومنه قول النبي، صلى الله علي وسلم إذا حَضَر العَشاءُ والعِشاءُ فابْدَؤوا بالعَشاءِ؛ العَشاء، بالفت والمدِّ: الطعامُ الذي يؤكَلُ عند العِشاء، وهو خِلاف الغَداءِ وأَزا بالعِشاءِ صلاةَ المغرب، وإنما قدَّم العَشاء لئلاَّ يَشْتَغِل قلْبُه ب في الصلاة، وإنما قيل انها المغرب لأنها وقتُ الإفطارِ ولِضِيقِ وقتِها قال ابن بري: وفي المثل سَقَطَ العَشاءُ به على سِرْحان؛ يضرب للرجُل يَطْلُب الأمر التَّافِه فيقَع في هَلَكةٍ، وأَصله أَنَّ دابَّة طَلبَ العَشاءَ فَهَجََمَتْ على أَسَدٍ.
  • وفي حديث الجمع بعَرفة: صلَّى الصَّلاتَيْ كلُّ صلاةٍ وحْدها والعَشاءُ بينهما أَي أَنه تَعَشَّى بي الصَّلاتَيْن.
  • قال الأصمعي: ومن كلامهم لا يَعْشَى إلا بعدما يَعْشُو أَي لا يَعْشَ إلا بعدما يَتَعَشَّى.
  • وإذا قيل: تَعَشَّ، قلتَ: ما بي من تَعَشٍّ أَ احتياج إلى العَشاءِ، ولا تقُلْ ما بي عَشاءٌ.
  • وعَشَوْتُ أَ تَعَشَّيْتُ.
  • ورجلٌ عَشْيانٌ: مُتَعَشٍّ، والأَصل عَشْوانٌ، وهو من باب أَشاوَى ف الشُّذُوذِ وطَلَب الخِفَّة.
  • قال الأزهري: رجلٌ عَشْيان وهو من ذوا الواوِ لأنه يقال عَشَيته وعَشَوته فأَنا أَعْشُوه أَي عَشَّيْته، وقد عشِي يعشَى إذا تَعشَّى.
  • وقال أَبو حاتم: يقال من الغَداء والعَشاء رجلٌ غَدْيا وعَشْيان، والأصل غَدْوان وعَشْوان لأنَّ أَصْلَهُما الواوُ، ولك الواوُ تُقْلَب إلى الياء كثيراً لأن الياء أَخفُّ من الواوِ.
  • وعَشاه عَشْوا وعَشْياً فتَعَشَّى: أَطْعَمَهُ العَشاءَ، الأَخيرةُ نادرةٌ؛ وأَنشد اب الأعرابي قَصَرْنا عَلَيْه بالمَقِيظِ لِقاحَنَا فَعَيَّلْنَه من بَينِ عَشْيٍ وتَقْييل (* قوله [ فعيلنه إلخ ] هكذا في الأصول.
  • وأَنشد ابن بري لقُرْط بن التُّؤام اليشكري كاتَ ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُ من هَجْمَةٍ، كفَسِيلِ النَّخلِ دُرَّار وعَشَّاهُ تَعْشِية وأَعْشاه: كَعَشاه قال أَبو ذؤيب فأَعْشَيْتُه، من بَعدِ ما راثَ عِشْيُهُ بسَهْمٍ كسَيْرِ التَّابِرِيَّةِ لَهْوَق عدّاه بالباء في معنى غَذََّيْتُه.
  • وعَشَّيْتُ الرجُل: أَطْعَمْتُه العَشاءَ.
  • ويقال: عَشِّ إِبِلَكَ ولا تَغْتَرَّ؛ وقوله باتَ يُعَشِّيها بِعَضْبٍ باتِرِ يَقْصِدُ في أَسْؤُقِها، وجائِر أَي أَقامَ لهَا السَّيْفَ مُقامَ العَشاءِ.
  • الأَزهري: العِشْيُ م يُتَعَشَّى به، وجَْمْعه أَعْشاء؛ قال الحُطَيْئة وقَدْ نَظَرْتُكُمُ أَعْشاءَ صادِرَة للْخِمْسِ، طالَ بها حَوْزي وتَنْساسِ قال شمر: يقولُ انْتَظَرْتُكُمُ انْتِظارَ إبِلٍ خَوامِسَ لأَنَّها إذ صَدَرَتْ تَعَشَّت طَويلاً، وفي بُطونِها ماءٌ كثيرٌ، فهي تَحْتاجُ إل بَقْلٍ كَثِيرٍ، وواحدُ الأَعْشاء عِشْيٌ.
  • وعِشْيُ الإبلِ: ما تَتَعشَّاه وأَصلُه الواو.
  • والعَواشِي: الإبل والغَنم التي تَرْعَى بالليلِ، صِفَة غالبَةٌ والفِعْلُ كالفِعْل؛ قال أَبو النجم يَعْشَى، إذا أَظْلَم، عن عَشائِه ثم غَدَا يَجْمَع من غَدائِه يقول: يَتَعَشَّى في وقت الظُّلْمة.
  • قال ابن بري: ويقال عَشِيَ بمعن تَعَشَّى.
  • وفي حديث ابن عمر: ما مِنْ عاشِيَةٍ أَشَدَّ أَنَقاً ولا أَطْول شِبَعاً مِنْ عالِمٍ مِن عِلْمٍ؛ العاشية: التي تَرْعَى بالعَشِيِّ م المَواشِي وغيرِها.
  • يقال: عَشِيَت الإبلُ و وتَعَشَّتْ؛ المعنى: أَنّ طالِبَ العِلْمِ لا يكادُ يَشْبَعُ منه، كالحديث الآخر: مَنْهُومانِ ل يَشْبَعانِ: طالِبُ عِلْمٍ وطالِبُ دُنْيا.
  • وفي كتاب أَبي موسى: ما مِن عاشِية أَدوَمُ أَنقاً ولا أَبْعَدُ مَلالاً من عاشيةِ عِلْمٍ.
  • وفسره فقال العَشْوُ إتْيانُكَ ناراً تَرْجُو عندَها خيراً.
  • يقال: عَشَوْتُ أَعْشُوه، فأَنا عاشٍ من قوم عاشِية، وأراد بالعاشية هَهُنا طالبي العِلْم الرَّاجينَ خيرَه ونَفْعَه.
  • وفي المثل: العاشِيةُ تَهِيجُ الآبِيَةَ أَي إذ رَأتِ التي تأَبَى الرَّعْيَ التي تَتَعَشَّى هاجَتْها للرَّعْي فرَعَت معها؛ وأنشد تَرَى المِصَكَّ يَطْرُدُ العَواشِيَا جِلَّتَها والأُخرَ الحَواشِيَ وبَعِيرٌ عَشِيٌّ: يُطِىلُ العَشاءَ؛ قال أَعْرابيٌّ ووصف بَعىرَه عريضٌ عَروُضٌ عَشِيٌّ عَطُو وعَشا الإبلَ وعَشَّاها: أَرْعاها ليلا.
  • وعَشَّيْتُ الإبلَ إذ رَعَيْتَها بعد غروب الشمس.
  • وعَشِيَت الإبلُ تَعْشَى عشًى إذا تَعشَّت، فه عاشِية.
  • وجَمَلٌ عَشٍ وناقة عَشِيَة: يَزيدان على الإبلِ في العَشاء، كلاهُم على النَّسَب دون الفعل؛ وقول كُثَيِّر يصف سحاباً خَفِيٌّ تَعَشَّى في البحار ودُونَه من اللُّجِّ، خُضْرٌ مُظْلِماتٌ وسُدَّف إنما أَراد أَنَّ السحابَ تَعَشَّى من ماء البحر، جَعَلَه كالعَشاءِ له وقول أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح تَعَشَّى أَسافِلُها بالجَبُوب وتأْتي حَلُوبَتُها من عَ يعني بها النخل، يعني أَنها تَتَعَشَّى من أَسفل أَي تَشْرَبُ الماء ويأْتي حَمْلُها من فَوْقُ، وعَنى بِحَلُوبَتِها حَمْلَها كأَنه وَضَع الحَلُوبة موضعَ المَحْلُوب.
  • وعَشِيَ عليه عَشًى: ظَلَمه.
  • وعَشَّى ع الشيء: رَفَقَ به كَضَحَّى عنه.
  • والعُشْوان: ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَ النَّخْلِ.
  • والعَشْواءُ، مَمْدودٌ: صربٌ من متأخِّر النخلِ حَمْلاً.
معجم لغة الفقهاء +

عشاء، عشاءان

  • صلاة العشاء هي الرباعية بعد صلاة المغرب، والعشاءان هما المغرب والعشاء يقال لهما ذلك تغليبا كما قد يقال مغربين لكن قليلا.
مصطلحات عربية عامة +

(أ) العشاءان

  • المغرب والعِشاء.

(ب) عشا الشّخص

  • عشِي، ضَعُفَ بصرُه ليلاً (انظر.
مصطلحات مالية +

(أ) عيّنة عشوائية

  • عيّنة تؤخذ عشوائياً ، في الإنجليزية، هي random sample.

(ب) متغيّر عشوائي

  • متغيّر لا يمكن تحديد نتائجه مسبقاً ، في الإنجليزية، هي random variable.

ترجمة عشوئ باللغة الإنجليزية

عشوئ
Randomize

كلمات شبيهة ومرادفات