معجم لسان العرب
+
(أ) سلأ
- سَلأَ السَّمْنَ يَسْلَؤُه سَلأً واسْتَلأَه: طَبَخَه وعالَجَه فأَذَابَ زُبْدَه، والاسم: السِّلاءُ، بالكسر، ممدود، وهو السمن، والجمع أَسْلِئةُ.
- قال الفرزدق كانُوا كَسالِئةٍ حَمْقاءَ، إذ حَقَنَتْ * سِلاءَ ها في أَدِيمٍ، غَيْر مَرْبُوب وسَلأَ السِّمْسِمَ سَلأً: عَصَرَه فاسْتَخْرَجَ دُهْنَه.
- وسَلأَهُ مَائ دِرْهمٍ: نَقَده وسَلأَه مائةَ سَوْطٍ سَلأً: ضَربه بها وسَلأَ الجِذْعَ والعَسِيبَ سَلأً: نزع شوكهما والسُّلاَّءُ، بالضم، ممدود: شَوْك النخل على وزن القُرَّاء، واحدت سُلاَّءة.
- قال عَلْقَمةُ بن عَبْدَةَ يَصفُ فرساً سُلاَّءة كَعَصا النَّهْدِيِّ، غُلَّ لَها * ذُو فَيْئةٍ، مِنْ نَوَى قُرَّانَ، مَعْجُوم وسَلأَ النَّخْلَة والعَسِيبَ سَلأ: نَزَع سُلاَّءَهما، عن أَبي حنيفة والسُّلاَّءُ: ضَرْبٌ مِن النِّصال على شكل سُلاَّءِ النخل.
- وفي الحديث في صفة الجَبانِ: كأَنما يُضْرب جِلْدُه بالسُّلاَّءِ، وهي شوكة النخلة، والجمع سُلاَّء بوزن جُمّار.
- والسُّلاَّءُ: ضَرب من الطير، وهو طائر أَغْبَرُ طويل الرجلين.
(ب) سلا
- سَلاهُ وسَلا عنه وسَلِيَه سَلْواً وسُلُوّاً وسُلِيّاً وسِلِيّا وسُلْواناً: نَسِيَه، وأَسْلاهُ عنه وسَلاَّه فتَسَلَّى؛ قال أَبو ذؤيب على أَن الفتى الخُثَمِيَّ سَلَّى بنَصْل السيفِ، غَيْبة من يَغِي أَراد عن غَيْبة من يَغِيب فحذف وأَوْصل، وهي السَّلْوة.
- الأَصمعي سَلَوْتُ عنه فأَنا أَسْلُو سُلُوّاً وسَلِىتُ عنه أَسْلى سُلِيّاً بمعن سَلَوْت؛ قال رؤبة مسْلم لا أَنْساك ما حَييتُ لو أَشرَبُ السُّلْوان ما سَلِيتُ ما بي غِنىً عنك وإن غَنِيت الجوهري: وسَلاَّني من همِّي تَسلِيةً وأَسْلاني أَي كشَفَه عني وانْسَلَى عن الهَمُّ وتَسَلَّى يمعنًى أَي انكشَف.
- وقال أَبو زيد: معن سَلَوْت إذا نَسِيَ ذكْره وذَهِلَ عنه.
- وقال ابن شميل: سَلِيت فلاناً أَ أَبْغَضْته وتركْته.
- وحكى محمد بن حيان قال: حضرْت الأَصمعي ونُصَيْرُ بن أَبي نُصَيرٍ يَعْرِض عليه بالرَّيِّ فأَجرى هذا البيت فيما عرض عليه فقا لنُصَير: ما السُّلْوانُ؟ فقال: يقال إنه خَرَزةٌ تُسْحَق ويُشرَب ماؤُه فيورِث شارِبَه سَلْوةً، فقال: اسكُتْ لا يَسخَرْ منك هؤلاء، إنم السُّلْوانُ مصدر قولك سَلَوْت أَسْلُو سُلْواناً، فقال: لو أَشْرب السُلْوا أَي السُّلُوَّ شُرْباً ما سَلَوْتُ.
- ويقال: أَسْلاني عنك كذا وكذ وسَلاَّني.
- أَبو زيد: يقال ما سَلِيتُ أَن أَقولَ ذلك أَي لم أَنْسَ ولك ترَكْتهُ عَمْداً، ولا يقال سَلِيتُ أَن أَقوله إلاَّ في معنى ما سَلِيت أَ أَقوله.
- ابن الأَعرابي: السُّلْوانَة خََرزَةٌ للبُغْضِ بعد المَحبَّة ابن سيده: والسَّلْوَة والسُّلْوانة، بالضم، كلاهما خَرَزة شَفَّافَة إذ دَفَنُتها في الرمل ثم بَحَثْت عنها رأَيْتها سوداء يُسْقاها الإنسان فتُسْلِىه.
- وقال اللحياني: السُّلْوانةُ والسُّلْوانُ خَرَزة شفَّافة إذ دفَنْتها في الرمل ثم بَحَثْت عنها تُؤَخِّذُ بها النِّساءُ الرجالَ وقال أَبو عمرو السَّعْدي: السُّلْوانة خَرَزة تُسْحَق ويُشْرَبُ ماؤُه فيَسْلُو شارِبُ ذلك الماءِ عن حُبِّ من ابْتُلِيَ بحُبِّه.
- والسُّلْوانُ مايُشْرَبُ فيُسَلِّي.
- وقال اللحياني: السُّلْوانُ والسُّلْوانةُ شيء يُسْقاهُ العاشِقُ ليَسْلُوَ عن المرأَة.
- قال: وقال بعضهم هو أَن يُؤْخَذ من ترابِ قَبرِ مَيِّتٍ فيُذَرَّ على الماء فيُسْقاهُ العاشِقُ ليَسْلو عن المرأَة فيَموتَ حُبُّه؛ وأَنشد يا لَيتَ أَنَّ لِقَلْبي من يُعَلِّلُه أَو ساقِياً فسَقاني عنكِ سُلْوان وقال بعضهم: السُّلْوانة بالهاء حصاةٌ يُسْقَى عليها العاشِقُ الماء فيَسْلُو؛ وأَنشد شَرِبْتُ على سُلْوانةٍ ماءَ مُزْنَةٍ فلا وَجَدِيدِ العَيْشِ، يا مَيُّ، ما أَسْل الجوهري: السُّلْوانة، بالضم، خرزة كانوا يقولون إذا صُبَّ عليها ماء المطَرِ فشَرِبه العاشِقُ سَلا، واسم ذلك الماء السُّلْوانُ.
- قا الأَصمعي: يقول الرجلُ لصاحبه سقيتني سَلْوَةً وسُلْواناً أي طيبت نفسيَ عنك وأَنشد ابن بري جعَلْتُ لعَرّافِ اليَمامةِ حُكْمَهُ وعَرّافِ نجْدٍ إنْ هُما شَفَيان فما ترَكا من رُقْيَةٍ يَعْلَمانِه ولا سَلْوَةٍ إلا بها سَقَيان وقال بعضهم: السُّلْوان دواءٌ يُسْقاهُ الحزِينُ فيَسْلو والأَطِبَّاء يُسَمُّونه المُفَرِّحَ وفي التنزيل العزيز: وأَنزَلْنا عليكمُ المَنَّ والسَّلْوى؛ السَّلْوى طائِرٌ، وقيل: طائرٌ أَبيُ مثلاُ السُّمانَى، واحدتُه سَلْواةٌ؛ قا الشاعر كما انْتَفَضَ السَّلْواةُ من بَلَلِ القَطْر قال الأَخفش: لم أَسمعْ له بواحدٍ؛ قال: وهو شَبيه أَن يكونَ واحِده سَلْوى مثل جَماعتهِ، كما قالوا دِفْلَى للواحِدِ والجماعةِ.
- وفي التهذيب السَّلْوى طائرٌ، وهو في غير القرآن العسل.
- قال أَبو بكر: قال المفسرو المَنُّ التَّرَنْجَبِينُ والسَّلْوى السُّمانَى، قال: والسَّلْوى عن العرب العَسل؛ وأَنشد لوْ أُطْعِمُوا المَنَّ والسَّلْوى مَكانَهمُ ما أَبْصَرَ الناسُ طُعْماً فيهِمُ نَجَع ويقال: هو في سَلْوَة من العَيْش أَي في رَخاءٍ وغَفْلة؛ قال الراعي أَخْو سَلْوَة مَسَّى به الليلُ أَمْلَح ابن السكيت: السُّلْوة والسَّلْوة رَخاءُ العيش.
- ابن سيده: والسَّلْو العَسل؛ قال خالد بن زهير وقاسَمَها باللهِ جَهْداً لأَنْتُم أَلَذُّ من السَّلْوى، إذا ما نَشُورُه أَي نأْخُذُها من خَلِيَّتِها، يعني العسلَ؛ قال الزجاج: أَخْطأَ خال إنما السَّلْوى طائرٌ.
- قال الفارسي: السَّلوى كل ما سَلاّكَ، وقيل للعس سَلْوى لأَنه يُسْلِيك بحلاوتهِ وتأَتِّيه عن غيره مما تَلْحَقُك في مَؤُونَة الطَّبْخ وغيرهِ من أَنواع الصِّناعة، يَرُدُّ بذلك على أَب إسحق.
- وبنُو مُسْلِية: حيٌّ من بَلْحرِثِ بن كَعْبٍ بطن.
- والسُّلِيّ والسُّلَيُّ: واد؛ قال الأَعشى وكأَنما تَبِعَ الصِّوارَ بشَخْصِه عَجْزاءُ، تَرْزُقُ بالسُّلِيِّ عِيالَه ويروى: بالسُّلَيِّ، وكتابه بالأَلف (* قوله [ وكتابه بالألف ] هكذا ف الأصل).
- والسَّلَى: الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الوَلد، يكون ذلك للنا والخيل والإبلِ، والجمع أَسْلاءٌ.
- وقال أَبو زيد: السَّلَى لِفافَة الوَلد من الدَّوابِّ والإبل، وهو من الناس المَشِيمةُ.
- وسَلَيْتُ الناق أَي أَخذْت سَلاها.
- ابن السكيت: السَّلى سَلى الشاةِ، يُكْتبُ بالياء، وإذ وصَفْت قلت شاةٌ سَلْياء.
- وسَلِيَت الشاةُ: تدَلَّى ذلك منها، وهي إ نُزِعتْ عن وجهِ الفصِيل ساعةَ يُولَد، وإلا قتَلتْه، وكذلك إذا انقَطَ السَّلى في البَطْنِ، فإذا خرجَ السَّلى سَلِمت الناقة وسَلِمَ الوَلد، وإ انْقطعَ في بطنِها هَلَكتْ وهَلَك الوَلد.
- وفي الحديث: أَن المُشْرِكي جاؤُوا بسَلى جَزُورٍ قطَرَحُوه على النبي، صلى الله عليه وسلم، وه يُصلِّي؛ قيل في تفسيره: السَّلى الجِلدُ الرقيقُ الذي يَخرَّجُ فيه الوَل من بطْنِ أُمِّه مَلْفوفاً فيه، وقيل: هو في الماشية السَّلى، وفي الناس المَشِيمة، والأَوَّل أَشْبَه لأَنّ المَشِيمة تخرُج بعد الوَلد ولا يكو الولد فيها حين يخرج.
- وفي المَثل: وقَع القومُ في سَلى جَمَلٍ، ووقع ف سَلى جَمَلٍ أَي في أَمرٍ لا مَخْرَج له لأَن الجَمل لا سَلى له، وإنم يكون للناقةِ، وهذا كقولهم: أَعَزُّ من الأَبْلَقِ العَقوقِ، وبَيْض الأَنُوق؛ وأَنشد ابن بري لجَحْل بن نضلة: (* قوله [ ابن نضلة ]هكذا في الأصل وفي القاموس: وجحل ابن حنظلة شاعر) لمَّا رأَتْ ماءَ السَّلَى مَشْروُبَها والفَرْثَ يُعْصَرُ في الإناءِ، أَرَنَّت قال: ومثل هذا الشعر في العروض قول ابن الخَرِعِ يا قُرَّةََ بنَ هُبَيْرةَ بن قُشَيِّرٍ يا سَيِّدَ السَّلَماتِ، إنكَ تَظْلم وسَلِيَت الشاةُ سَلىً، فهي سَلْياءُ: انقطعَ سَلاها.
- وسَلاها سَلْياً نزَعَ سَلاها.
- وقال اللحياني: سَلَيْت الناقة مددت سَلاها بعد الرَّحم وفي التهذيب: سَلَيْت الناقة أَخذْت سَلاها وأَخْرَجْته.
- الجوهري وسَلَّيْت الناقة أُسَلِّيها تَسْلِية إذا نزَعْت سَلاها فهي سَلْياءُ وقوله:الآكِل الأَسْلاءِ، ل يَحْفِلُ ضَوْءَ القَمَر ليس بالسَّلَى الذي تقدم ذكرهُ وإنما كَنَى به عن الأَفعال الخسيس لخِسَّة السَّلَى، وقوله: لا يَحْفِلُ ضَوءَ القمرِ أَي لا يُبالي الشُّهَر لأَن القمر يَفْضَح المُكْتَتَم.
- وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ل يَدْخُلَنّ رجلٌ على مُغِيبَةٍ يقولُ ما سَلَيْتُمُ العامَ وما نَتَجْتُمُ العا أَي ما أَخَذْتُم منْ سَلَى ماشِيَتِكم وما وُلِدَ لكم؟ وقيل: يحتمل أَ يكون أَصله ما سَلأْتُمْ، بالهمز، من السِّلاءِ وهو السَّمْنُ، فتر الهمز فصارت أَلِفاً ثم قُلبت الأَلفُ ياءً.
- ويقال للأَمْرِ إذا فاتَ: قد انقطع السَّلَى؛ يُضْرب مثلاً للأَمْر يفوت وينقطِع.
- الجوهري: يقال انقط السَّلَى في البطن إذا ذَهَبَت الحيلة، كما يقال: بَلَغَ السِّكِّين العظمَ.
- ويقال: هو في سَلْوةٍ من العيش أَي في رَغَد؛ عن أَبي زيد.
- وف حديث ابن عمرو: وتكون لكم سَلْوَةٌ من اليعش أَي نَعْمة ورفاهية ورَغَ يُسَلّيكم عن الهَمِّ والسُّلَيُّ: وادٍ بالقرب من النِّباجِ فيه طَلْحٌ لبني عَبْسٍ؛ قا كعب بن زهير في باب المراتي من الحماسة لعَمْرُك ما خَشِيتُ على أُبَيٍ مَصارِعَ بين قَوٍّ فالسُّلَيّ ولكنّي خَشِيتُ على أُبَيٍ جَرِيرَةَ رُمْحِه في كلِّ حيّ.
ترجمة سيسيليا باللغة الإنجليزية
سيسيليا
Cecilia
